الحذر يحيط بالأسهم الآسيوية والدولار مع انتظار قرار ترامب بشأن الرسوم الجمركية

بدأت اليوم الإثنين الموافق 2 يونيو، أسواق الأسهم الآسيوية بحذر مع تعامل المستثمرين مع سياسة الرسوم الجمركية التي ينتهجها البيت الأبيض، بينما ينتظرون بيانات الوظائف الأمريكية الرئيسية وخفض أسعار الفائدة الأوروبية المتوقع على نطاق واسع.. وفقًا لرويترز.
ولم يكن هناك رد فعل واضح على تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت متأخر من يوم الجمعة بمضاعفة الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألومنيوم إلى 50٪، بدءًا من 4 يونيو، وهو التحول المفاجئ الذي أثار غضب مفاوضي الاتحاد الأوروبي.
وفي حديثه يوم أمس الأحد، قال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت إن ترامب سيتحدث قريبًا مع الرئيس الصيني شي جين بينج لحل النزاع بشأن المعادن الحيوية.
وواصل مسؤولون في البيت الأبيض التقليل من شأن حكم قضائي يفيد بأن ترامب تجاوز سلطته بفرض رسوم جمركية شاملة على الواردات من شركاء الولايات المتحدة التجاريين.
وقال بروس كاسمان، الخبير الاقتصادي: "إن حكم المحكمة من شأنه أن يعقد الطريق إلى الأمام فيما يتصل بالسياسة التجارية، ولكن لا تزال هناك مجموعة واسعة من الأحكام المتاحة للإدارة لتحقيق النتائج المرجوة".
وأضاف كاسمان: "هناك التزام بالحفاظ على حد أدنى لمعدل التعريفة الجمركية الأمريكية بنسبة 10% على الأقل، وفرض زيادات إضافية في التعريفات القطاعية.
ويبدو من المرجح زيادة التعريفات الجمركية في رابطة دول جنوب شرق آسيا للحد من إعادة الشحن، ولا يزال التوجه نحو زيادة التعريفات الجمركية على التجارة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قائمًا".
الأسواق في انتظار قرار ترامب إما بتنفيذ الرسوم الجمركية 50% أو التراجع عنها
ستكون الأسواق مهتمة بشكل خاص برؤية ما إذا كان ترامب سيمضي قدما في فرض الرسوم الجمركية بنسبة 50٪ يوم الأربعاء، أو يتراجع كما فعل في كثير من الأحيان من قبل.
وفي الوقت نفسه، ساد الحذر وتراجع أوسع مؤشر للأسهم في منطقة آسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان، حيث انخفض مؤشر نيكاي الياباني، كما انخفضت الأسهم الكورية الجنوبية بنسبة 1.1%
وانخفضت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.2%، وخسرت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك 0.3%. وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز بنسبة 6.2% في مايو، بينما ارتفع مؤشر ناسداك بنسبة 9.6%، على أمل أن تكون الرسوم النهائية على الواردات أقل بكثير من مستوياتها المرتفعة للغاية في البداية.
وقد أدى فرض التعريفات الجمركية بشكل مسبق إلى تقلبات حادة في الاقتصاد، حيث من المرجح أن يتحول الانكماش في الربع الأول إلى قفزة هذا الربع مع انخفاض الواردات.
توقعات عن الناتج المحلي الإجمالي:
تشير تقديرات بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا إلى نمو الناتج المحلي الإجمالي السنوي بنسبة 3.8%، على الرغم من أن المحللين يفترضون أن هذا النمو سوف يتباطأ بشكل حاد في النصف الثاني من العام.
وستوفر البيانات الصادرة هذا الأسبوع عن قطاع التصنيع والوظائف في الولايات المتحدة قراءة في الوقت المناسب حول نبض النشاط، مع ارتفاع عدد الوظائف بمقدار 130 ألف وظيفة في مايو في حين يظل معدل البطالة عند 4.2%.
قانون الضرائب والانفاق:
من المقرر أن يبدأ مجلس الشيوخ هذا الأسبوع النظر في مشروع قانون الضرائب والإنفاق والذي من شأنه أن يضيف ما يقدر بنحو 3.8 تريليون دولار إلى ديون الحكومة الفيدرالية البالغة 36.2 تريليون دولار.
وعلى الجانب الآخر من المحيط الأطلسي، من المتوقع أن يخفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية إلى 2.0% يوم الخميس، في حين ستكون الأسواق حساسة للتوجيهات بشأن فرصة اتخاذ خطوة أخرى في وقت مبكر من شهر يوليو.
من المقرر أن يجتمع بنك كندا يوم الأربعاء وتشير الأسواق إلى احتمالات بنسبة 76% لإبقاء أسعار الفائدة عند 2.75%.
وحتى الآن، لم تقدم فروق أسعار الفائدة المتزايدة سوى دعم محدود للدولار الأمريكي.
ضعف الدولار وارتفاع الذهب
وقال جوناس جولترمان، الخبير الاقتصاد في الأسواق: "يظل الدولار الأمريكي بالقرب من الحد الأدنى لنطاقه بعد عام 2022 وأضعف بكثير مما قد تشير إليه فروق أسعار الفائدة".
"تظل النظرة حول الدولار سلبية، ويبدو أنه لا يزال عرضة لمزيد من الأخبار السيئة على صعيد السياسة المالية والتجارية".
وانخفض الدولار اليوم الاثنين بنسبة 0.2% أمام الين إلى 143.79 ين، في حين ارتفع اليورو قليلا إلى 1.1353 دولار.
وانخفض الدولار الأمريكي أيضا بنسبة 0.1% مقابل الدولار الكندي إلى 1.3727، ولم يتلق أي دعم من تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على صادرات الصلب الكندية.
وفي أسواق السلع الأساسية، ارتفع الذهب بنسبة 0.6% إلى 3310 دولارات للأوقية، بعد أن خسر 1.9% الأسبوع الماضي.