الزبادي بالفواكه هل ضار أم مفيد للصحة؟ الخبراء يحسمون الجدل
لطالما كان الزبادي يعتبر وجبة خفيفة صحية وغنية بالبروتين والكالسيوم والبروبيوتيك، لكن بمجرد أن تُضاف إليه النكهات الصناعية والسكريات، يتحول هذا الخيار الغذائي الصحي إلى منتج يشبه الحلوى أكثر من كونه غذاءً مفيدًا.
هل الزبادي المنكه خيار صحي فعلاً؟
يرى الخبراء أن الخطر الأساسي يكمن في الإضافات التي تُستخدم لتحسين النكهة، والتي تشمل:
1. السكريات المضافة
تعتبر السكريات المضافة من أبرز المكونات التي تُفقد الزبادي قيمته الغذائية. ينصح خبراء التغذية باختيار الزبادي الذي لا يحتوي على أكثر من 8 إلى 10 غرامات من السكر الكلي في الحصة الواحدة. ويُفضل تجنب المنتجات التي تحتوي على شراب الذرة عالي الفركتوز أو مركزات الفاكهة الصناعية.
2. المحليات والنكهات الاصطناعية
تشير الأبحاث إلى ارتباط بعض المحليات الصناعية، مثل الأسبارتام وأسيسولفام-ك، بزيادة خطر الإصابة بأمراض مزمنة كالقلب والسكري. كما يجب الحذر من التلوينات الصناعية مثل الأحمر 40 والأصفر 5، والاعتماد بدلًا من ذلك على مصادر طبيعية مثل الكركمين أو مسحوق البنجر.
3. المكثفات الصناعية
تُضاف مكثفات مثل الكاراجينان لتحسين القوام، لكنها قد تسبب مشاكل في الجهاز الهضمي والتهابات. ويوصى بتجنبها لصالح مكونات طبيعية مثل المورينجا أو نخيل التمر.
كيف تختار الزبادي الصحي؟
لا يحتاج الزبادي الجيد لأكثر من ثلاثة مكونات: الحليب، القشطة، وبكتيريا حية نشطة. فكلما قلت المكونات، زادت نقاوة المنتج.
نسبة بروتين عالية
اختر الزبادي الغني بالبروتين، مثل الزبادي اليوناني أو الأيسلندي، إذ يحتوي بعضها على 12 إلى 20 غرامًا من البروتين في الحصة.
وجود البروبيوتيك
البكتيريا النافعة مثل Lactobacillus وBifidobacterium تدعم صحة الجهاز الهضمي والمناعة. تأكد من وجودها ضمن المكونات.
سكر مضاف قليل أو منعدم
لصحة مثالية، يجب ألا يتجاوز استهلاكك اليومي من السكريات المضافة 25 جرامًا للنساء و36 جرامًا للرجال لذا، يُفضّل اختيار زبادي غير محلى، وتحليته بفاكهة طبيعية أو لمسة من العسل.
الزبادي المنكه ليس سيئًا بطبيعته، لكن الجودة تعتمد على ما بداخله ولتحقيق الاستفادة القصوى، اختر أنواعًا تحتوي على بروتين مرتفع وبروبيوتيك حي، وابتعد عن السكريات والإضافات الصناعية.
ولا يشبه الزبادي المثالي الحلوى، بل يُعدّ قاعدة غذائية يمكن تخصيصها بطرق طبيعية لصحة أفضل.