محافظ الإسكندرية: الدولة المصرية تشهد نقلة نوعية في حماية وتطوير المواقع التراثية،

أكد الفريق أحمد خالد محافظ الإسكندرية، أن الدولة المصرية تشهد نقلة نوعية في ملف حماية وتطوير المواقع التراثية، لافتًا أن مصر تضم سبعة مواقع مُدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو، بالإضافة إلى 32 موقعًا على القائمة الإرشادية، مما يعكس غنى وتنوع التراث المصري .
وأشار المحافظ إلى الجهود الكبيرة المبذولة في منطقة أبو مينا الأثرية بمحافظة الإسكندرية، والتى تأتى تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث تم الانتهاء من مشروع خفض منسوب المياه الجوفية بالتنسيق مع وزارات السياحة والآثار، والموارد المائية والري، تمهيدًا لإطلاق مشروع يعيد تقديم المنطقة كوجهة رائدة للسياحة الثقافية والدينية، بما يعزز من مساهمتها في دعم الاقتصاد الوطني .
وشدد محافظ الإسكندرية، على أهمية حماية التراث واعتباره مسؤولية مشتركة تستوجب تضافر جهود الدولة والمجتمع المدني والمؤسسات الأكاديمية، مثمنًا الدور الرائد الذي تقوم به مكتبة الإسكندرية في دعم الدراسات والبحوث التراثية، وتنظيم الفعاليات الثقافية والعلمية التي تسهم في تعزيز الوعي المجتمعي وصون الهوية الوطنية.
جاء ذلك خلال فعاليات ندوة "رؤية القيادة السياسية لإدارة وحماية مواقع التراث العالمى"، التى ألقاها اللواء أركان حرب دكتور خالد فودة مستشار رئيس الجمهورية للتنمية المحلية ورئيس اللجنة العليا لإدارة مواقع التراث العالمي، وذلك بحضور الفريق أحمد خالد حسن سعيد محافظ الإسكندرية، والدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، ولفيف من الخبراء والمتخصصين في مجالات التراث والآثار والثقافة.
واستعرض اللواء دكتور خالد فودة، خلال المحاضرة التى ألقاها، الرؤية الاستراتيجية للدولة المصرية في إدارة وحماية مواقع التراث العالمي، واختصاصات اللجنة العليا لإدارة مواقع التراث العالمي، من خلال التنسيق مع كافة الجهات المحلية والدولية فيما يختص بإدارة وحماية مواقع التراث، وتحدث عن إلتزامات مصر الدولية وفقًا لإتفافية اليونسكو 1972 والمعنية بحماية التراث الثقافى، وأهمية التنسيق مع اليونسكو قبل بدء آية مشروعات في نطاق موقع التراث العالمى، مؤكدًا على أهمية الشراكة الفاعلة بين المؤسسات الوطنية والدولية لتحقيق أفضل الممارسات في الحفاظ على التراث الثقافي المصري، وأعلن أنه سوف يتم التعاون مع مكتبة الإسكندرية لعقد ندوة كبرى تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى عن الهوية المصرية.
وأكد الدكتور قنصوة على أهمية موضوع الندوة، لاسيما فى ظل اهتمام الدولة المصرية بالحفاظ علي تراثها الحضارى والثقافى، وإعادة إحياء تراثها العالمى، لافتًا إلى مشروع إعادة إحياء مكتبة الإسكندرية كأحد مشروعات إعادة التراث، والذي حظى بتقدير وإحترام العالم أجمع .
وأشار الدكتور قنصوة، إلى الفعاليات التي تضمنها المؤتمر العشرين للمنظمة الدولية للبيئات التقليدية IASTE والذى نظمته جامعة الإسكندرية بالتعاون مع مكتبة الإسكندرية، وتضمن مناقشات عديدة حول المشروعات التطويرية ومن بينها مشروعات إعادة إحياء التراث لمدينة الإسكندرية، وهو ما تعكف عليه الآن محافظة الإسكندرية بالتعاون مع جامعة الإسكندرية .
وأضاف أن مدينة الإسكندرية تحظى باهتمام واحترام المجتمع الأوروبى لدول شمال البحر المتوسط، كما أكد على ضرورة حماية التراث المصري العالمي بالتعاون بين كافة المؤسسات والمجتمع المدنى، وأعلن أن جامعة الإسكندرية سوف تعقد سلسلة ندوات لكافة منتسبى جامعة الإسكندرية عن أهمية وتطوير مواقع التراث التاريخية.