بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

نصائح لمريض السكر أثناء أداء فريضة الحج

بوابة الوفد الإلكترونية

آلاف من مرضى السكر يستعدون للقيام بفريضة الحج، وهناك ملايين من المصابين بالسكر فى العالم من ضمن 1٫7 مليار مسلم, يستعدون بكل حماس للقيام بهذه الفريضة كل عام. وقد يشكل القيام بشعائر الحج مجهوداً جسمانياً زائداً عن المعتاد بالنسبة لمريض السكر، وبالتالى يحتاج المريض للعناية بحالته بدقة.
وتنصح الدكتورة ايناس شلتوت، أستاذ الأمراض الباطنة والسكر والغدد بطب قصر العينى ورئيس الجمعية العربية لدراسة أمراض السكر والميتابوليزم، دائماً بأخذ جهاز تحليل السكر المنزلى وعلب شرائط التحليل الكافية وكذلك من المفضل توفير حقنة جلوكاجون المسعف لنقص السكر فى الدم, من المفضل أيضأ توفير أقراص الجلوكوز ومكعبات السكر وزجاجات العصير.
ودائماً ما يكون الحجاج فى صحبة مجموعات قريبة ومن المفضل أن نخبر المحيطين بأصابت نا بالسكر وكيفية تقديم الإسعافات اللازمة عند الحاجة. ويفضل دائماً حمل المصاب لكارت يوضح أصابت ه بالسكر ونوع العلاج المتداول وأرقام تليفونات يمكن الرجوع إليها عند الحاجة وأيضاً إرشادات مبسطة فى حالة حدوث غيبوبة نقص السكر.
ويحتاج مريض السكر إلى حمل كمية كافية من علاجه سواء أقراص أو إنسولين تكفيه لأيام السفر وفى حالة الأنسولين ينقله فى حافظة الأنسولين التى تحتفظ بدرجة حرارة باردة لتجنب تلف العبوات. ويفضل أخذ وصفة طبية من الطبيب المعالج حتى يسهل دخول الأنسولين إلى المطار والسماح به.

علاج السكر أثناء السفر
وتضيف الدكتورة ايناس شلتوت هناك الكثير من الأدوية الحديثة والتى لا تسبب هبوطاً فى مستوى السكر وبالتالى تعتبر هذه الأدوية آمنة تماماً خلال السفر ولا ينصح بتخفيض جرعاتها. أما هؤلاء المصابون بالسكر والذين يتناولون علاجات مثل السلفونايل يوريا والأنسولين فقد يتعرضون لنوبات انخفاض السكر فى الدم نتيجة للمجهود الزائد أثناء تأدية الشعائر الخاصة بالحج، وبالتالى ينصح بأن يقوموا بتخفيض الجرعات خلال أيام السفر وأيام الشعائر والتنقلات الداخلية مع استخدام جهاز السكر للتحليل للتأكد دائماً من الحفاظ على مستوى السكر المعتدل دائماً.

المضاعفات التى يمكن التعرض لها
هناك مجموعة من المضاعفات التى قد يتعرض لها الحجاج المصابين بالسكر:
انخفاض مستوى السكر فى الدم
من أشهر المضاعفات التى قد تصيب الحاج نتيجة للمجهود الزائد خلال السفر وإقامة الشعائر وتزداد احتمالات حدوثها فى مرضى الأنسولين أو علاجات السكر عن طريق الفم مثل السلفونيل يوريا أو بسبب عدم انتظام تناول وجبات الطعام فى مواعيدها وتبدأ ظهور أعراض نقص السكر عندما ينقص مستوى السكر فى الدم عن 65 ملليج ويعانى المريض من دوخة شديدة وعرق غزير وشحوب فى الوجه وزيادة فى ضربات القلب ورعشة فى اليدين وتنميل فى الوجه والشفتين وعدم تركيز وقد تحدث تشنجات وفى حالة وجود جهاز لتحليل السكر يتم عمل التحليل بصفة عاجلة وعادة ما يكون القياس تحت رقم 70 مليجراماً. أما إذا لم يتوافر الجهاز فالأفضل هو تناول المشروب السكرى فوراً على شكل نصف كوب عصير أو مياة غازية أو 4 ملاعق سكر صغيرة أو 6 قوالب سكر صغيرة فى نصف كوب ماء أو استخدام أقراص الجلوكوز. أما إذا استمرت الأعراض بعد 15 دقيقة فيتم تكرار تناول المشروب السكرى مرة أخرى:

غيبوبة نقص مستوى السكر فى الدم
وتحدث فى حالة المجهود الشاق أو عدم انتظام الوجبات بالرغم من تناول جرعة العلاج بالكامل وتحدث أولاً أعراض منذرة مثل سرعة ضربات القلب ورعشة اليدين والدوخة الشديدة والعرق الغزير وصداع وزغللة فى العين وفقدان التركيز وإرهاق شديد وإذا لم يتم إعطاء مشروب سكرى بشكل عاجل وتتطور هذه الأعراض إلى حدوث غيبوبة نقص السكر, وفى بعض الأحيان فى كبار السن أو الأشخاص المصابين بالسكر لفترات طويلة يفقد المريض الإحساس بأعراض نقص السكر وبالتالى تحدث الغيبوبة بشكل مفاجئ فيفقد أيضاً المريض الإحساس بالأعراض المنذرة لنقص السكر فى حالة تناول أدوية مثل مثبطات بيتا والتى تستخدم لعلاج ارتفاع ضغط الدم وفى حالات إصابة الجهاز العصبى اللاإرادى فى مرضى السكر.
ويحتاج مريض غيبوبة نقص السكر إلى الإسعاف السريع من المحيطين بمحاولة إعطائه أقراص سكر الجلوكوز فى الفم أو إعطاء حقنة الجلوكاجون فى حالة توافرها, وإذا لم تتم استعادة الوعى فى خلال دقائق قليلة يتم نقل المريض بشكل عاجل إلى المستشفى لتناول محاليل الجلوكوز فى الوريد.

غيبوبة زيادة السكر
وتحدث إذا تم التوقف عن العلاج أو تناول السكريات بكثرة ويتم علاجها داخل المستشفى عن طريق المحاليل وإعطاء الإنسولين بالوريد.
أحد هذه الأنواع هى الغيبوبة الكيتونية التى تحدث فى مرضى النوع  الأول أكثر من مرضى النوع الثانى من السكر وأعراضها هى زيادة كبيرة فى كميات البول والشعور بالعطش وآلام فى المنطقة العليا من البطن وميل للقىء وجفاف فى الجلد واللسان واضطراب فى التنفس أو تظهر رائحة اسيتون فى الفم وقد يتطور الأمر إلى حدوث دوخة شديدة أو غيبوبة كاملة إذا أهمل علاج المريض فى المراحل الأولى ويتم تشخيص الحالة عن طريق وجود نسبة سكر مرتفعة فى الدم ويثبت التحليل وجود حموضة فى دم المريض ووجود أجسام كيتونية فى بول المريض.

كثرة التعرض لالتهابات الجهاز التنفسى
بسبب التعرض للعدوى أثناء الزحام والاختلاط بأعداد كبيرة من الحجاج والوقاية تكون عن طريق تناول التطعيم ضد الإنفلونزا والالتهاب الرئوى والابتعاد عن الزحام كلما أمكن وممكن لبس ماسك طبى أثناء التعرض للزحام.