بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

أﺳﺘﺎذ ﺻﺪرﻳﺔ ﻳﺤﺬر ﻣﺮﺿﻰ اﻟﺮﺑﻮ والحساسية ﻣﻦ اﻟﺘﻘﻠﺒﺎت الجوية

بوابة الوفد الإلكترونية

التقلبات الجوية من الأوقات الصعبة على مرضى الحساسية، خاصة خلال هذه الأيام التى لا تستقر فيها الأحوال الجوية، إذ تشهد تقلبات الفصول الـ4 فى يوم واحد، فأحياناً يكون الجو ممطراً أو بارداً وأخرى يكون حاراً، ويعانى مرضى الحساسية فى هذه التقلبات من عدم القدرة على التنفس وأعراض مزعجة مثل السعال المتكرر، وسيلان الأنف المستمر، وعدم قدرة على التنفس بسهولة وحكة فى العينين.
وكانت وزارة الصحة نصحت المواطنين خاصة مرضى الحساسية والجيوب الأنفية بعدم الخروج من المنزل حال حدوث تقلبات جوية إلا إذا دعت الضرورة لذلك، ونصحت المواطنين فى المنزل بإغلاق النوافذ، واستخدام المناديل المبللة، وعدم تشغيل المكيفات لأنها ستدخل الهواء الممتلئ بالأتربة إلى داخل المنزل، وعدم تخفيف الملابس، مشيراً إلى أن هذا الطقس خطير على مرضى الحساسية وكبار السن والأطفال، ويجب عليهم الحذر.
يقول الدكتور ياسر مصطفى أستاذ الأمراض الصدرية بجامعة عين شمس نمر هذه الأيام بتغيرات جوية واختلاف فى دراجات الحرارة أيام برد وأخرى حر، بل فى اليوم الواحد أحياناً يتغير الجو من برودة أثناء الليل وحرارة بالنهار بخلاف الأتربة فى بعض الأيام وعدم الاستقرار فى الأحوال الجوية يسبب دائماً مشاكل لمرضى حساسية الصدر ويسبب لهم أزمات متكررة والتهابات متكررة فى الشعب الهوائية، ويجب أن نحرص خلال التغيرات الجوية على الوقاية ومعرفة أنه يسهل الإصابة بعدوى فى الجهاز التنفسى وليس شرطاً أن تكون عدوى الجهاز التنفسى بسبب البرد أو الشتاء بل يمكن خلال هذه الفترة أن نصاب بأدوار فيروسية أو أدوار برد واحتقان فى الجيوب الأنفية واللوزتين ثم يمتد الدور ليصل إلى الصدر ويسبب نزلة شعبية قد تكون فيروسية وأحياناً تكون بكتيرية وقد تكون مصحوبة بارتفاع شديد فى درجة حرارة الجسم وبلغم أو مخاط صديدى يحتاج إلى مضادات حيوية.
وينصح الدكتور ياسر مصطفى مرضى الربو والحساسية والسدة الشعبية والأمراض المزمنة فى الرئة بأن يلتزموا بالعلاج الذى وصفه الطبيب لهم وعدم الاستهانة خلال تلك الفترة بأن الشتاء قد انتهى فيقلل المرضى من البخاخات أو العلاج لأننا ما زلنا فى مرحلة عدم الاستقرار ولابد من الالتزام بالعلاج ومتابعة الحالة الصحية مع الطبيب المعالج والأمر الثانى سرعة علاج أدوار البرد بالراحة التامة وشرب السوائل ومخفضات الحرارة والأكل الصحى والفيتامينات والأدوية التى تعالج الأعراض وأخذ مضادات الاحتقان والكحة.
ويحذر الدكتور ياسر مصطفى من استخدام المضادات الحيوية لأن معظم المرضى أصبحوا يذهبون إلى الصيدلية ويأخذون مجموعات قوية من المضادات الحيوية ونجد بعد ذلك أن 20-30% من المرضى يصابون بالتهاب رئوى أو نزلات شعبية متقدمة ولا يجد المريض مضادات حيوية فعالة معهم ويضطر إلى دخول المستشفى حتى يأخذ الحقن نتيجة أخذ مضاد حيوى قوى فى بداية الدور ولا يحتاجه مرة أخرى وبالتالى يكون الميكروب أخذ مناعة ولابد أن نعرف أن هذه الأدوار تبدأ فيروسية ولا تحتاج مضاداً حيوياً، بل تحتاج لزيارة الطبيب، فإذا أخذ المريض بكل أسباب الراحة والسوائل والمخفضات لمدة 3 أو 4 أيام ستنتهى وهناك 5 أو 10% يحدث لهم زيادة فى الأعراض وارتفاع فى الحرارة وفى هذه الحالة لابد من زيارة الطبيب وأخذ المضادات الحيوية المناسبه لحالتهم.
ويضيف الدكتور ياسر مصطفى والأطفال حالياً ما زالوا فى الامتحانات وخلال هذه الأيام يجب الحرص على عدم تخفيف الملابس فى فترة الصباح حتى لا يتسبب ذلك فى وجود عرق شديد وبالتالى يصابون بنزلات برد متكررة ويجب الحرص على التغذية السليمة للطفل وتناول طبق السلطة المتنوع وشرب اللبن والعسل والفيتامينات الطبيعية ومصادرها كثيرة مثل البرتقال الذى ما زال موجوداً والجوافة والجزر والفلفل الألوان وكل هذه الفواكه مصادر طبيعية لفيتامين سى وفيتامين ايه وهما مهمان لصحة الجهاز التنفسى.
وينبه الدكتور ياسر مصطفى لضرورة حماية أنفسنا خلال فترة التقلبات الجوية دون الحاجة إلى أخذ أدوية كثيرة والأطفال المصابون بالحساسية دائماً لهم كرسات علاجية ومع دخول فصل الربيع الأب والأم يهملون العلاج معهم ويرون أن الجو قد تحسن والطفل له فترة لم يصب بالكحة فلابد أن يستمر على الأدوية مع الطفل فى حالة أخذ أدوية حساسية أو بخاخات إذا كان مصاباً بالربو وأخذ بخاخات الأنف للوقاية من التهابات الجيوب الأنفية وأنصح بعدم وقف الأدوية هذه الفترة حتى نهاية شهر يونيو وهو بداية الاستقرار الحقيقى للأحوال الجوية لأننا جغرافيا ما زلنا فى فترة الربيع والجو غير مستقر وهذه يكون بمتابعة الطبيب المعالج.