بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

استشاري طب نفسي: الوالدان هما الأساس في تنشئة الأبناء.. والاستماع والحب مهارات للتربية

د. هشام رامي استشاري
د. هشام رامي استشاري الطب النفسي

أكد الدكتور هشام رامي، استشاري الطب النفسي، على أهمية دور الأهل في تنشئة الأطفال، مشيرًا إلى أن هذا الدور أصبح أكثر حساسية وتعقيدًا في ظل تحديات العصر الحديث، مثل التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي.

أهمية دور الأهل في تنشئة الأطفال


وقال “رامي”، خلال حواره ببرنامج “هذا الصباح”، عبر شاشة “إكسترا نيوز”، : “منذ عام 2012، وبعد العديد من الأبحاث، اعترف العالم متمثلاً في منظمة الصحة العالمية واليونيسيف بأهمية الأهل، واعتبرهم أصحاب الدور الأساسي في تنشئة الأطفال. كما أوصت هذه الجهات بضرورة أن يتعلم الأهل كيفية تعليم أطفالهم، من خلال ما يُعرف بـ 'مهارات الوالدية' أو Parenting Skills”.


وأوضح أن أول مهارة يجب أن يتقنها الوالدين هي "الإنصات"، متابعًا: “لازم يسمعوا أولادهم، يعني يقعدوا معاهم، يهتموا بيهم، يبصوا في عيونهم، يشعروا الأولاد أنهم حاضرين معاهم، التواصل البصري والمشاركة الفعلية تفتح قنوات للتواصل الصريح، وده مهم جدًا خصوصًا لو الطفل تعرض لمعلومات غريبة على الإنترنت أو الذكاء الاصطناعي”.
وأضاف أن الحب غير المشروط هو من أهم أدوات التربية الناجحة، “لازم يحبوا أولادهم كأشخاص، بغض النظر عن تصرفاتهم. الحب لا يعني التدليل، بل القبول الكامل للطفل كشخص، مع تقويم السلوك عند الخطأ، وتعزيز السلوك الإيجابي. لما الطفل يخطئ، ما نقولش 'أنت وحش'، لكن نقول 'أنت شخص كويس، بس عملت حاجة غلط”.

وأشار إلى أن هذا الأسلوب يحقق نتيجتين مهمتين شعور الطفل بأهميته في حياة والديه، بناء صورة ذاتية إيجابية تساعده على السعي نحو الأفضل.
وشدد على أن "الحالة النفسية للطفل هي انعكاس مباشر لحالة الأهل"، مضيفًا: “الطفل يرى العالم من خلال أهله، فإذا كان الأهل مطمئنين ومتزنين، شعر الطفل بالأمان. أما إذا كانوا خائفين أو قلقين، شعر الطفل بالفزع حتى لو لم يفهم سبب ذلك”.

ودعا الأهل إلى التحلي بـ"الثبات الانفعالي" والقدرة على التعامل مع الضغوط بطريقة ناضجة، لتفادي انتقال المشاعر السلبية إلى الأبناء، الذين وصفهم بـ"الإسفنج".