الشرقية تواصل استقبال كميات القمح المحلي

في ظل توجيهات القيادة السياسية بتأمين المخزون الاستراتيجي من الحبوب، تواصل محافظة الشرقية تحقيق نتائج إيجابية في موسم حصاد وتوريد القمح المحلي، حيث أكد المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية انتظام أعمال التوريد داخل جميع المواقع التخزينية المنتشرة بمراكز ومدن المحافظة.

وأشار إلى أن إجمالي الكميات التي تم توريدها حتى مساء أمس الجمعة الموافق 30 مايو 2025، بلغ 584,038 طن و120 كيلوجرامًا من محصول القمح، منها 1,304 طن و699 كجم تم توريدها خلال يوم واحد فقط.

وأوضح المحافظ أن غرفة العمليات الرئيسية بديوان عام المحافظة تتابع لحظة بلحظة سير عملية التوريد، بالتنسيق مع مديريات الزراعة والتموين وممثلي الجهات المعنية، للتأكد من انتظام العمل واستقبال المحصول بالمواقع المعتمدة، وذلك لضمان تحقيق المستهدف الكلي للمحافظة في الموسم الحالي، تنفيذاً لتوجيهات الدولة الرامية إلى دعم الفلاح المصري وتحقيق الأمن الغذائي الوطني.

ونوه الأشموني إلى أهمية التواجد الميداني للقيادات التنفيذية على مدار اليوم داخل الشون والصوامع ومواقع الاستلام، لرصد أية تحديات أو معوقات قد تواجه المزارعين والعمل على تذليلها فورًا، مؤكدًا أن المحافظة لن تدخر جهدًا في توفير سبل الدعم كافة للمزارعين لضمان موسم توريد ناجح وآمن.

ومن جانبه، أوضح المهندس عماد محمد جنجن، وكيل وزارة الزراعة بالشرقية، أن المحافظة تضم مجموعة متنوعة من الحقول الإرشادية التي ساهمت بشكل كبير في تحسين الإنتاجية وجودة المحصول هذا العام، حيث شملت:و56 حقلًا إرشاديًا فرديًا في الأراضي القديمة، 7 حقول فردية في الأراضي الجديدة، بمساحة إجمالية قدرها فدان لكل منها، 15 حوضًا سمكيًا مزروعًا بالقمح ضمن تجربة جديدة لزراعة القمح في المزارع السمكية، بمساحة 410 أفدنة، 8 حقول فردية أخرى في أراضٍ ملحية، وهو ما يعكس تنوع نظم الزراعة ومرونتها في بيئات مختلفة.

وأكد جنجن أن تلك التجارب الإرشادية قد انعكست إيجابيًا على مستوى وعي المزارعين بأساليب الزراعة الحديثة، وساهمت في تقليل الهدر وزيادة الإنتاج، مشيرًا إلى أن مديرية الزراعة مستمرة في تقديم الدعم الفني للمزارعين، من خلال الزيارات الميدانية وتوزيع النشرات التوعوية.

أما المهندس عبد الكريم عوض الله، وكيل وزارة التموين بالمحافظة، فقد شدد على ضرورة الالتزام الكامل بشروط ومعايير التخزين داخل الشون والصوامع المعتمدة، حفاظًا على جودة المحصول وسلامته، موضحًا أن المواقع المعتمدة لتسلم الأقماح يجب أن تتوافر بها: عروق خشبية (طبالي) تمنع تلامس القمح المباشر بالأرض، خلو المواقع من أي محاصيل زراعية أخرى لمنع الاختلاط، موازين بسكول معتمدة لا تقل سعتها عن حمولة السيارات الناقلة، مع توفير آلة طباعة لطباعة "برنت الوزن" لضمان الشفافية في عمليات التوريد، وسائل الحماية من الحرائق كطفايات الحريق والمعدات اللازمة، مكاتب إدارية داخل أسوار المواقع لضمان تيسير الإجراءات وحفظ المستندات الرسمية.

وأشار إلى أن مديرية التموين تتابع بشكل دوري أداء العاملين داخل الشون لضمان الانضباط في عمليات الاستلام، فضلًا عن التأكد من عدالة الأسعار المقدمة للمزارعين.

تجدر الإشارة إلى أن موسم توريد القمح هذا العام يحظى باهتمام بالغ من الدولة، في ظل تحديات الأمن الغذائي العالمي، حيث يمثل القمح أحد المحاصيل الاستراتيجية التي تعول عليها الدولة لتقليل فجوة الاستيراد، وتعزيز الاكتفاء الذاتي من الحبوب.

وقد أطلقت محافظة الشرقية منذ بداية موسم الحصاد خطة متكاملة لمتابعة الأداء، شملت تشكيل لجان رقابية من الزراعة والتموين والرقابة التموينية ومباحث التموين، وذلك للتصدي لأي تجاوزات وضمان سير العمل وفق المعايير المعتمدة.