بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

أسعار الملابس تفسد فرحة العيد بالدقهلية

بوابة الوفد الإلكترونية

شهدت أسعار ملابس الجاهزة بالدقهلية   قفزات غير مسبوقة، خاصة عقب الزيادات الأخيرة في أسعار الطاقة، ويبدو أن الأسواق قد تحولت إلى ساحة مفتوحة للاستغلال والاحتكار، حيث شهدت أسعار الملابس مستويات لا تُحتمل ولا يمكن للكثيرين مجاراتها. وذلك تزامنًا مع إقتراب عيد الأضحى المبارك  فى ظل غياب التدخل الحكومي الفعّال لضبط السوق والأسعار.

 وأكد بعض أصحاب مصانع الملابس بالدقهلية  ان الصناعة الخاصة بالقطاع تمر فى الوقت الحالى بظروف صعبة للغاية، فهويواجه خسارة مستمرة  خاصة المصانع، فمعظم مستلزمات الانتاج يتم استيرادها وبالتالي تأثرت الصناعة بارتفاع اسعار العملة الصعبة ، ومع الارتفاعات المتتالية للاسعار والركود الاقتصادي الذي يشهده السوق  اصبحت الملابس الجاهزة من الكماليات وليست  من الاساسيات، وتراجعت نسب الشراء بشكل كبير ونحن الان نمر باسوأ  فترة يمر بها قطاع الملابس منذ عشرون عاما  .

ويضيف أصحاب مصانع الملابس  ان هناك تحديات داخل القطاع منها ارتفاع الاجور للعمالة المدربة بالاضافة الى ارتفاع اسعار مستلزمات التشغيل من ماكينات وابروخيط وقماش وارتفاع اسعار كل هذا ادى الى تراجع انتاجية المصانع وبعضها قرر الغلق وايضا بعض المحال فى طريقها لذلك لانه حتى مع عروض التخفيضات لا يحدت اقبال .اضافة الى ذلك وجود اعباء على  الصانع تتمثل فى سجل صناعى وتنمية صتاعية.والتأمينات ايضا الى يدفعها اصحاب المصانع على العمال كل هذا يتم تحميلة على ثمن القطعة فتصل للمستهلك بتكلفة عالية.

وأكد الأهالى إن أسعار ملابس العيد مرتفعة جدا وفوق طاقة الغلابة، وأشارواإلى أن سعر بنطلون الأطفال يصل إلى500 جنيه وهو ما يضاهي أسعار ملابس الشباب والرجال وربما يتخطاها، كما أن سعر التشيرت تبدأ من 400 جنيه وطقم الأطفال الأولادى الصغير يبدأ من 1200 جنيه ويصل إلى 2000 جنيه. وأضافوا أن الأسعار تجسد حجم الظروف المعيشية الطاحنة  التي يعاني منه المواطن المصري، حيث بات من الصعب على الأسرة توفير احتياجاتها الأساسية في ظل هذا الغلاء.

ويشير عبده الحملى تاجر ملابس بالدقهلية ، إلى إن أسعار الملابس ارتفعت هذا العام عن العام الماضي بنسبة 30%، في ظل ارتفاع سعر الدولار، الأمر الذي أدى لزيادة سعر المواد الخام من قبل المصدرين تبعها نفس الزيادة من قبل المستوردين الذين يحملون التجار وأصحاب المحلات والمصنعين تبعات الزيادة والذين بدورهم يحملون المستهلك ما تحملهم من زيادات.

فيما قال  السيد النفيلى ، موظف ، إنه لا توجد رقابة من الجهات المختصة علي المحلات التجارية والأسعار أصبحت في زيادة بشكل متصاعد ، ولكن الملابس ليست هي الأهم لأن المواطنين يفكرون في توفير السلع الأساسية والضرورات  وبعد ذلك يتجه إلي شراء الملابس ، ونلجأ إلي المناطق الشعبية لشراء الملابس بارخص الاسعار مثل شارع بورسعيد والبوتيكات  والعباسى والخواجات  بمدينة المنصورة وغيرها من الأسواق الشعبية

ويقول شريف حليمة ، موظف، إن الأسعار هذه السنة مرتفعة جدا، وهناك مواطنون لديهم قدرة أن يشتروا الملابس حتي لو زاد سعرها، و لكن يوجد آخرون لا يستطيعون شراءها لو زادت جنيها واحدا، وخاصة فى مثل تلك الظروف الصعبة، التى تشهد ارتفاعا كبيرا فى أسعار كل السلع، وأصبح من الأولويات توفير الغذاء والدواء ومصروفات الدراسة، وبالتالى التضحية بشراء ملابس العيد.

وتؤكد إسراء عوض موظفة  للأسف الشديد المحلات تعرض موديلات العام الماضى وبأسعار مرتفعة جدا لذلك قررت عدم الشراء  وعموما ليس شرطا أساسيا شراء ملابس جديدة كل عيد.