استقرار أسعار الذهب في السوق المصرية وسط ترقب عالمي لقرارات الفائدة الأمريكية
شهدت أسعار الذهب في السوق المحلية المصرية حالة من الاستقرار خلال تعاملات اليوم الجمعة 30 مايو 2025، وسط هدوء نسبي في حركة البيع والشراء، واستقرار في سعر صرف الدولار، في وقت تترقب فيه الأسواق العالمية مستجدات السياسة النقدية الأمريكية.
وسجل سعر جرام الذهب عيار 21 – الأكثر تداولًا بين المواطنين – نحو 4620 جنيهًا، فيما بلغ سعر جرام الذهب عيار 24 حوالي 5278 جنيهًا، وسجل عيار 18 نحو 3961 جنيهًا. أما الجنيه الذهب (8 جرامات من عيار 21) فسجل نحو 36,960 جنيهًا.
شعبة الذهب: السوق يشهد هدوءًا نسبيًا:
أوضح إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات، أن السوق يشهد حالة من الهدوء في حركة التداول منذ بداية الأسبوع، مرجعًا ذلك إلى توازن مؤقت بين العرض والطلب، دون وجود مؤثرات قوية تدفع الأسعار للصعود أو الهبوط الحاد.
وأشار واصف إلى أن استمرار ترقب المواطنين لحركة الأسعار العالمية وسعر صرف الدولار، يدفع العديد منهم لتأجيل قرارات الشراء، خاصة في ظل تذبذب السوق خلال الفترة الأخيرة.
عالميًا: المستثمرون يترقبون قرارات الفيدرالي الأمريكي:
على الصعيد العالمي، استقرت أوقية الذهب قرب مستوى 2350 دولارًا، حيث يسود الحذر بين المستثمرين قبيل صدور بيانات اقتصادية أمريكية قد يكون لها تأثير مباشر على توقعات خفض الفائدة خلال النصف الثاني من العام.
ويرى محللون أن التوترات الجيوسياسية المستمرة، وتراجع الثقة في بعض أدوات الاستثمار التقليدية، يعززان من جاذبية الذهب كملاذ آمن، إلا أن توقيت اتخاذ مجلس الاحتياطي الفيدرالي قرارًا بشأن خفض الفائدة يظل عاملًا حاسمًا في تحديد اتجاهات أسعار الذهب عالميًا خلال المرحلة المقبلة.
ارتفع الدولار خلال تعاملات الخميس المبكرة، على خلفية حكم قضائي يمنع الرئيس الأميركي دونالد ترامب من فرض رسومٍ جمركية على واردات دول أخرى، مما خفف من وطأة تقلبات العملة التي عانت هذا العام بسبب حالة الضبابية التي تكتنف التجارة.
قالت محكمة التجارة الدولية التي مقرها مانهاتن إن دستور الولايات المتحدة يمنح الكونغرس سلطة حصريةً لتنظيم التجارة مع الدول الأخرى، والتي لا يمكن أن تتجاوزها سلطات الرئيس الطارئة لحماية الاقتصاد الأميركي.
وردت إدارة ترامب بالطعن على القرار في غضون دقائق.
وقال يونوسوكي إيكيدا مدير أبحاث الاقتصاد الكلي لدى نومورا في طوكيو "يكاد يكون من المستحيل معرفة ما إذا كانت الرسوم الجمركية ستلغى بالكامل. لكن في هذه الحالة القائمة على الافتراضات، من الطبيعي أن نشهد ارتفاعا للدولار".
شهدت أصول أميركية، منها الدولار والأسهم وسندات الخزانة طويلة الأجل، انخفاضات حادة في الأشهر القليلة الماضية، إذ أعاد المستثمرون تقييم الافتراضات حول بشأن الأسواق الأميركية وتفوقها على غيرها من الأسواق، وذلك في ظل سياسات ترامب التجارية والضريبية المتقلبة التي تضعف الثقة وتحفز التضخم.
وارتفع الدولار 0.72 بالمئة مقابل الين إلى 145.86 و0.63 بالمئة مقابل الفرنك السويسري إلى 0.8326، بحسب بيانات وكالة رويترز.
وانخفض اليورو 0.42 بالمئة إلى 1.1245 دولار، وهبط الجنيه الإسترليني 0.30 بالمئة إلى 1.3432 دولار.
وبهذا، عاد مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسية إلى تجاوز مستوى 100 لأول مرة منذ أسبوع.
غير أن المؤشر لا يزال منخفضًا ثمانية بالمئة منذ بداية العام، ولا يزال المحللون متشككين في استمرار ارتفاع الدولار ويتوقعون معركة قضائية طويلة بشأن الرسوم الجمركية