مركز الملك سلمان يوقع اتفاقية لعلاج مرضى القصور الكُلوى السودانيين بمصر

 أفاد الوفد الدائم للمملكة السعودية بجامعة الدول العربية، أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أتم توقيع عقد مشروع دعم مرضى القصوي الكُلوي السودانيين في مصر مع الشريك المنفذ منظمة الصحة العالمية، بقيمة إجمالية تبلغ 3 ملايين و618 ألف دولار أمريكي، ويشمل المشروع تنفيذ جلسات الغسيل الكُلوي وإجراء الفحوصات الطبية، إضافة إلى توفير أدوية المناعة لزراعة الكُلي.

 ويهدف المشروع إلى توفير العلاج المستمر لمرضى الفشل الكُلوي السودانيين في مدن القاهرة والجيزة والأسكندرية والأقصر وأسوان، حيث سيتم تنفيذ المشروع على ثلاث مراحل، هي: ضمان خدمات الرعاية الصحية المنقذة للحياة، وتحديد توزيع مقدمي الخدمات في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية من السودانيين، وضمان الوصول المستدام إلى العلاج.

 وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر الدكتور نعمة عابد، "تسببت الحرب في السودان في أكبر أزمة نزوح في العالم، حيث استقبلت مصر أكبر عدد من النازحين السودانيين، وأصبحت الجنسية السودانية الأكثر انتشارًا بين الوافدين. وتتبع مصر سياسة عدم إقامة المخيمات، ولها سجل حافل في توفير الخدمات الأساسية للاجئين على قدم المساواة مع المصريين، مما يشكل ضغطًا متزايدًا على الموارد المحلية. وفي ظل الأزمات العالمية المتفاقمة، يصبح التضامن الدولي وتقاسم المسؤولية أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى. لذا، نشكر الحكومة المصرية والحكومة السعودية على هذا التعاون لرفع المعاناة عن المتضررين ونحن ممتنون للدعم السخي من مركز الملك سلمان للإغاثة، والذي سيمكن منظمة الصحة العالمية من مواصلة دعم الحكومة المصرية في تقديم خدمات صحية منقذة للحياة للنازحين السودانيين في مصر، الذين هم في أمسّ الحاجة إليها".

 وتأتي هذه الاتفاقية في إطار سعي المملكة العربية السعودية من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة إلى دعم جهود المنظمات الدولية لمكافحة تفشي الأمراض المزمنة المنتشرة في مختلف دول العالم.