عون يبحث مع المبعوث الأممي ملف الحدود مع سوريا وعودة النازحين

أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون، أنه بحث مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون، ملف الحدود المشتركة مع سوريا وعودة النازحين السوريين إلى بلدهم، خاصةً بعد رفع العقوبات الأمريكية عن دمشق.
وذكرت الرئاسة اللبنانية، في بيان على موقعها الرسمي، اليوم الخميس، أن قضية النازحين السوريين تمثل أولوية في الاهتمامات اللبنانية، وأن بيروت ناقشت أوضاعهم مع القيادة السورية، معتبرة أن رفع العقوبات يشكل مدخلاً لعودتهم، لا سيما مع تحسّن الوضع الاقتصادي في سوريا.
وتناول اللقاء الوضع على الحدود اللبنانية السورية، حيث شدد الرئيس عون على أن الأوضاع هناك هادئة، وأن الحوادث التي وقعت مؤخرا تمت معالجتها.
وأوضح البيان أن الرئيس اللبناني عرض نتائج الاتصالات التي جرت مع القيادة السورية الجديدة، سواء من خلال لقاءاته مع الرئيس السوري أحمد الشرع، أو زيارة رئيس الحكومة نواف سلام إلى دمشق، إلى جانب اجتماعات اللجان الوزارية والوفود العسكرية لبحث تنسيق الإجراءات الأمنية.
وكان الرئيس عون قد استقبل في قصر بعبدا المبعوث الأممي بيدرسون والمنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، جانين بلاسخارت، حيث أطلعه بيدرسون على تطورات الوضع في سوريا ودور الأمم المتحدة هناك.
وعلى صعيد آخر، أصدرت وزارة الصحة في غزة، اليوم الخميس، بياناً أكدت فيه ارتقاء 54249 شهيداً وإصابة 123492 مُصاباً منذ 7 أكتوبر 2023
وتابع البيان :"67 شهيداً و179 مصاباً خلال الـ24 ساعة الماضية.
وقالت هيئة الدفاع المدني بغزة في وقتٍ سابق إن الوضع مأساوي جداً في القطاع تزامنا مع ذروة المنخفض الجوي الذي يشهده القطاع.
وأضافت الهيئة في بيانٍ لها:"طواقمنا شبه عاجزة عن الاستجابة للاحتياجات الإنسانية بعد فقدان 80 % من إمكانياتها".
وأكد بيان الهيئة على أن هُناك 10 آلاف شهيد ما زالوا تحت الأنقاض تعجز الطواقم عن انتشالهم جراء نقص المعدات.
وكان القطاع الطبي في قطاع غزة هو الأكثر تحملاً لفاتورة العدوان الإسرائيلي على غزة على مدار 15 شهراً.
ونقل تقرير نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" تأكيد خُبراء في المجال الطبي على أن النظام الصحي منهار تماما في عموم القطاع جراء حرب الإبادة الإسرائيلية، وإعادة بنائه تتطلب نحو 12 عاماً.
وأشار التقرير إلى أن ذلك التأكيد جاء في فعالية تحت عنوان "الاحتجاج الكبير في الخيمة البيضاء" تم تنظيمها أمام مكتب الأمم المتحدة في مدينة جنيف السويسرية، لتسليط الضوء على الأحداث في غزة.
وجاء ذلك مُتوافقاً مع ما ذهبت إلى متحدثة الصليب الأحمر التي أكدت أن النظام الصحي في قطاع غزة دمر بشكل كامل والمستشفيات لم تعد قادرة على تقديم خدماتها
على المستوى المحلي، قامت السلطات الفلسطينية بتشكيل فرق عمل متخصصة لإعادة بناء المنازل المتضررة والبحث عن حلول مبتكرة لإعادة توظيف الموارد المتاحة. وقد تم التركيز على بناء مدارس ومرافق صحية لتلبية احتياجات السكان المتزايدة. بالإضافة إلى ذلك، كانت هناك مساعٍ لتعزيز الاستقرار الاقتصادي عبر إعادة تشغيل المصانع الصغيرة وفتح أسواق جديدة لتوفير فرص عمل. لكن بالرغم من هذه الجهود، تبقى التحديات الاقتصادية والسياسية التي يواجهها قطاع غزة عائقًا كبيرًا أمام سرعة تنفيذ برامج الإعمار، مما يتطلب المزيد من التعاون الدولي والإقليمي لضمان إعادة الاستقرار والازدهار للمنطقة.