«في يوم واحد».. واقعتا عنف أسري تهزان الشرقية والضحايا بين الحياة والموت
شهدت محافظة الشرقية، خلال يوم واحد، واقعتين مأساويتين من العنف الأسري، أسفرتا عن وفاة سيدة وإصابة أخرى بإصابات بالغة، بعد تعرضهما للطعن على يد زوجيهما في حادثين منفصلين بكل من مركزي أبو كبير وبلبيس، وسط حالة من الصدمة بين الأهالي، وتكثيف أمني لضبط المتهمين.
في مركز أبو كبير، لفظت ربة منزل في العقد الخامس من عمرها أنفاسها الأخيرة، متأثرة بإصابتها بطعنة نافذة في الرقبة على يد زوجها، عامل الخردة، وذلك إثر خلافات زوجية نشبت بينهما داخل منزلهما بإحدى قرى المركز.
حيث كانت الأجهزة الأمنية قد تلقت إخطارًا من مستشفى أبو كبير المركزي، بوصول «ع. ج» 45 عامًا، ربة منزل، جثة هامدة نتيجة طعنة في الرقبة.
وبالانتقال وإجراء التحريات، تبيّن أن وراء الواقعة زوجها «ع. ب» 47 عامًا، الذي اعتدى عليها بسلاح أبيض ولاذ بالفرار. تم نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى الأحرار التعليمي بالزقازيق تحت تصرف النيابة العامة، التي باشرت التحقيق، وصرحت بالدفن بعد الانتهاء من الصفة التشريحية وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة.
وفي واقعة مشابهة، شهد حي الزهور بمدينة بلبيس حادثة أخرى مؤسفة، بعدما أقدم زوج في العقد الرابع من عمره على طعن زوجته عدة طعنات نافذة باستخدام سكين، إثر خلافات أسرية، قبل أن يفر من مكان الواقعة.
تلقت الأجهزة الأمنية بلاغًا من الأهالي يفيد سماعهم صوت صراخ داخل أحد المنازل، وبالانتقال، تبين أن الزوجة وتدعى «ش. ع» 30 عامًا أصيبت بعدة طعنات في مناطق متفرقة من الجسد على يد زوجها «ن. ف» أربعيني، ما استدعى نقلها على الفور إلى مستشفى بلبيس المركزي في حالة حرجة، حيث أُدخلت غرفة العمليات لتلقي العلاج اللازم.
شهود العيان أكدوا أن صوت استغاثة الزوجة دوى في الحي، ما دفع الجيران للتدخل والاتصال بالإسعاف والشرطة. وتم تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة التي أمرت بانتداب الطب الشرعي للكشف على المجني عليها، وطلبت تحريات المباحث وسماع أقوال الشهود.
وتواصل أجهزة الأمن جهودها لضبط المتهم الهارب في واقعة بلبيس، بينما لا تزال النيابة تحقق في الحادثتين لكشف الملابسات والدوافع.
وتأتي هاتان الواقعتان في ظل تنامي الدعوات المجتمعية لتفعيل آليات حماية النساء من العنف الأسري، وتعزيز دور الإرشاد النفسي والدعم الاجتماعي داخل الأسر، بما يسهم في تقليص مثل هذه الجرائم التي تهدد تماسك الأسرة وسلام المجتمع.
ولا تزال التحقيقات جارية لمعرفة تفاصيل أوفى حول ملابسات الحادثين، في انتظار ما ستسفر عنه الأيام المقبلة.