بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

«طعنها وهرب».. زوج يعتدي على زوجته بسكين داخل منزلهما في الشرقية

بوابة الوفد الإلكترونية

شهدت منطقة حي الزهور التابعة لقسم شرطة بلبيس بمحافظة الشرقية، أمس  الأربعاء، واقعة مؤسفة أثارت حالة من الذعر بين الأهالي، بعدما أقدم زوج في العقد الرابع من العمر على الاعتداء الوحشي على زوجته مستخدمًا سلاحًا أبيض «سكين»، ما أسفر عن إصابتها بعدة طعنات نافذة في أنحاء متفرقة من جسدها، نُقلت على إثرها إلى المستشفى في حالة حرجة، بينما لاذ الزوج المتهم بالفرار عقب ارتكاب الجريمة.

وكانت الأجهزة الأمنية بالشرقية، قد تلقت بلاغا من الأهالي بمنطقة حي الزهور التابعة لدائرة قسم شرطة بلبيس حول وقوع مشاجرة داخل أحد المنازل سرعان ما تحولت إلى جريمة طعن مروعة.

وبالانتقال الفوري إلى محل الواقعة، تبين من التحريات الأولية التي أجراها ضباط المباحث الجنائية، أن الزوجة وتدعى «ش. ع»  30 عامًا، قد تعرضت لاعتداء مباشر بسكين مطبخ على يد زوجها «ن. ف» إثر خلافات أسرية.

وأفاد شهود عيان أن صوت استغاثة الزوجة قد دوى في أرجاء المنطقة، مما دفع عددًا من الجيران إلى التدخل والاتصال بالشرطة والإسعاف على الفور.

على الفور تم نقل الزوجة المصابة إلى مستشفى بلبيس المركزي لتلقي الإسعافات الأولية والرعاية الطبية اللازمة، حيث تم إدخالها إلى غرفة العمليات بعد أن تبين إصابتها بإصابات بالغة.

وتواصل الأجهزة الأمنية حاليًا جهودها المكثفة لضبط الزوج الهارب، بعدما فرّ من المنزل فور ارتكاب الجريمة، حيث تم تشكيل فريق بحث جنائي لتتبع خط سيره وضبطه في أقرب وقت، وسط تنسيق مع مختلف الجهات المعنية لتضييق الخناق عليه.

وقد تم تحرير محضر بالواقعة وأُخطرت النيابة العامة التي تولت التحقيق، وأمرت بانتداب الطب الشرعي لتوقيع الكشف الطبي على المجني عليها، وطلبت تحريات المباحث حول ظروف وملابسات الواقعة وسماع أقوال الشهود والجيران، بالإضافة إلى استدعاء أسرة الزوجين لسماع شهاداتهم.

تجدر الإشارة إلى أن هذه الحادثة تأتي في وقت تتصاعد فيه دعوات مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية لتشديد الرقابة على حالات العنف الأسري، وضرورة تفعيل دور الرعاية النفسية والإرشاد الأسري للحد من مثل هذه الجرائم التي تهدد السلم المجتمعي، خصوصًا في ظل تكرار حالات الاعتداءات الزوجية في عدد من المحافظات خلال الآونة الأخيرة.

ويأمل الأهالي أن تُشكل هذه الجريمة دافعًا حقيقيًا للتحرك الرسمي والمجتمعي نحو اتخاذ إجراءات وقائية رادعة، تساهم في حماية النساء من عنف الشريك، وترسخ لثقافة الحوار والاحتواء داخل الأسرة المصرية، بعيدًا عن لغة العنف والإيذاء.

ولا تزال التحقيقات مستمرة، في انتظار ما ستسفر عنه الساعات المقبلة من تطورات قد تقود إلى كشف المزيد من التفاصيل حول دوافع الجريمة وظروفها.