ضمير الإنسانية مات.. طبيب أمريكي يهز مجلس الأمن بشهاداته المرعبة عن غزة
في شهادة مؤثرة هزّت أروقة مجلس الأمن الدولي كشف الدكتور فريدنريكا طبيب أمريكي تطوع مرتين في قطاع غزة عن انهيار كارثي وممنهج للنظام الصحي محذرًا من "موت ضمير الإنسانية" وتجريد غزة من كرامتها روايات الطبيب حملت قصصًا مروعة عن واقع يعيشه المدنيون في القطاع مؤكدًا أن ما يحدث "جريمة بكافة المقاييس".
شهادات من قلب الجحيم
وقدم الدكتور فريدنريكا شهادة صادمة بصفته شاهد عيان مؤكدًا أنه عمل في مستشفيات غزة "بدون كهرباء وبدون إمكانيات" حيث يعاني الجراحون من نقص المواد الأساسية المضادات الحيوية وبنوك الدم، مشيرا إلى غياب أي نظام لإنقاذ الأطفال حتى الرضع والنساء الحوامل اللواتي يواجهن صعوبات بالغة لإنجاب أطفالهن أحياء.
وتحدث الطبيب عن الدمار الشامل لحياة المدنيين الأبرياء والنظام الصحي المنهجي واصفًا الوضع بـ "اختراق واضح للقوانين الدولية وقوانين حقوق الإنسان" كما سلط الضوء على تفشي سوء التغذية خاصة بين الأطفال حديثي الولادة مؤكدًا أن هذه "كارثة يمكن تفاديها" لكنها ناتجة عن "تجاهل ممنهج لحقوق الإنسان والخدمات الأساسية".
مستشفيات بلا حياة وأطفال يائسون
وروى الطبيب في كلمة نقلتها قناة “الغد”، أن 83% من الضحايا في غزة لقوا حتفهم إثر طلقات نارية في الرأس أو الصدر وقابل حالات إنسانية لا تُصدق منها طفل في الخامسة من عمره فقد عائلته ويرغب في "إنهاء حياته" ما يعكس أن "الناس في غزة فقدوا القدرة والرغبة في العيش" كما أشار إلى أن الأطباء الفلسطينيين "باتوا مكتوفي الأيدي" أمام عجزهم عن مساعدة ذويهم وأن العائلات تقسم رغيف الخبز ليموت الأطفال "بجوع أقل" إذا ما قُصفوا.
دعوات عاجلة لإنقاذ غزة مطالب بوقف فوري للعنف
في ختام شهادته المؤثرة وجه الدكتور فريدنريكا نداءً عاجلاً للحكومات وعلى رأسها حكومته لاتخاذ حزمة من القرارات الفورية لإنقاذ الوضع في غزة بوقف فوري لإطلاق النار مع تنفيذ عقوبات وحلول جذرية وفتح كافة المعابر لإمرار المساعدات الإنسانية والإمدادات الطبية لإنقاذ ما تبقى من الأرواح.
كما طالب بتأمين المساعدات الأساسية بما في ذلك الملاذ الآمن الغذاء المياه النظيفة والوقود، ورفض الشامل لتسليح وتسييس قتل المدنيين مع دعم القيم الإنسانية وقرارات الأمم المتحدة، والإفراج غير المشروط عن الضحايا والرهائن بشكل فوري، وأيضا الإفراج غير المشروط عن الأطباء والطواقم الطبية المعتقلين
وحذر الطبيب من أن الفشل العالمي في التعامل مع هذه الكارثة سيُسجل في التاريخ كـ "فشل عالمي" حيث "نقف مكتوفي الأيدي ونرى ما يحدث على مرأى ومسمع من الجميع" مؤكدًا أن "جيلًا كاملًا من الأطباء" يُفقد وأن البقية تعيش في مجاعات.
اقرأ المزيد..
