الشرقية تواصل إزالة التعديات على الأراضي

أكد المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية استمرار أعمال المرحلة الأولى من الموجة الـ 26 لإزالة التعديات المخالفة على أراضي الدولة والأراضي الزراعية بمختلف مراكز ومدن المحافظة، تنفيذًا لتكليفات القيادة السياسية وتوجيهات رئيس الجمهورية بضرورة التصدي الحازم لكافة أشكال التعدي على ممتلكات الدولة واسترداد حق الشعب، وفرض هيبة الدولة على أراضيها.

وأوضح المحافظ أن جهود المحافظة خلال اليوم الثالث عشر من تنفيذ المرحلة الأولى من الموجة 26، أسفرت عن إزالة 5 حالات تعدٍ على مساحة 4028 مترًا مربعًا من المباني المُقامة بالمخالفة على أراضي أملاك الدولة، إلى جانب إزالة 7 حالات تعدٍ على مساحة 7 قراريط و19 سهمًا من الأراضي الزراعية.

وأشار المحافظ إلى أن تلك الحملات نُفذت بالتنسيق الكامل بين الأجهزة التنفيذية بالمراكز والمدن، والأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية، حيث تم قطع المرافق العامة عن المباني المخالفة قبل تنفيذ الإزالة، لضمان عدم تكرار التعدي أو التحايل على قرارات الدولة، مؤكدًا أن المحافظة ملتزمة بتطبيق القانون بكل حزم وحسم على المخالفين.

وشدد المحافظ على أن حملات الإزالة مستمرة ولن تتوقف حتى يتم القضاء على كافة أشكال التعديات، مشيرًا إلى أن الدولة لن تسمح بأي محاولات للاستيلاء على أراضيها سواء بالبناء العشوائي أو التعدي بالزراعة أو التبوير المتعمد للأراضي الزراعية الخصبة.

وقال "الأشموني" إن ظاهرة التعدي على الأراضي الزراعية تمثل خطرًا حقيقيًا على الأمن الغذائي والتنمية المستدامة في البلاد، لافتًا إلى أن الدولة تبذل جهودًا ضخمة للحفاظ على الرقعة الزراعية من التآكل، بالتوازي مع خطط التوسع الأفقي لزيادة المساحات المزروعة، مما يستدعي مواجهة أي محاولات للتعدي بمنتهى الحزم.

وأضاف أن جميع الأجهزة التنفيذية بالمحافظة تعمل بروح الفريق الواحد من أجل تحقيق الهدف الأساسي للموجة 26، والمتمثل في استرداد الأراضي المملوكة للدولة أو الأراضي الزراعية التي تم التعدي عليها، وذلك من خلال خطة تنفيذية محكمة ومتابعة يومية لنتائج الإزالات والتصدي لأي محاولة للعودة مرة أخرى.

وأكد محافظ الشرقية أن الدولة لن تتهاون مع أي حالة تعدٍّ على الأراضي الزراعية أو أملاك الدولة، وأنه سيتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال المخالفين، وتحويلهم إلى جهات التحقيق المختصة، بالإضافة إلى تحرير محاضر رسمية ضدهم لضمان عدم تكرار المخالفات.

كما شدد على أهمية المتابعة اللاحقة لعمليات الإزالة، من خلال تكليف الوحدات المحلية بإجراء زيارات دورية للمواقع التي تم استردادها لضمان عدم إعادة التعدي، مع التوجيه باستخدام هذه الأراضي في المشروعات العامة التي تعود بالنفع على المواطنين، أو إعادة تخصيصها حسب احتياجات الدولة والمواطنين

ودعا المحافظ المواطنين إلى الالتزام بالقانون، وعدم الانجرار خلف محاولات التعدي أو البناء بدون ترخيص، مؤكدًا أن الحفاظ على الأراضي الزراعية وأملاك الدولة مسؤولية مجتمعية، وأن التعاون بين الدولة والمواطن هو السبيل الحقيقي لتحقيق التنمية والاستقرار.

وتأتي الموجة الـ26 ضمن خطة الدولة المستمرة منذ عام 2017، والتي تهدف إلى استرداد أراضي الدولة وإزالة التعديات بكافة صورها. وقد شهدت محافظة الشرقية خلال السنوات الأخيرة تنفيذ عدد كبير من حملات الإزالة الناجحة التي أسفرت عن استرداد آلاف الأفدنة من الأراضي، وإعادة استخدامها بشكل قانوني ومنظم.

وتُعد محافظة الشرقية من المحافظات الرائدة في تنفيذ حملات الإزالة، وذلك بفضل التعاون الوثيق بين الأجهزة التنفيذية والأمنية، والدعم الكامل من وزارة التنمية المحلية، مما جعلها نموذجًا يحتذى به في فرض القانون واستعادة حقوق الدولة.