بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

تفاصيل نجاح أول عملية لزراعة مثانة في العالم

المريض مع الدكتور
المريض مع الدكتور نصيري

 أول عملية زرع مثانة ناجحة .. في خطوة غير مسبوقة في تاريخ الطب، أجرى فريق طبي في الولايات المتحدة أول عملية زرع مثانة ناجحة، مانحًا الأمل لآلاف المرضى الذين يعانون من فشل عضوي خطير، خصوصًا المصابين بسرطان المثانة. 

ونفذ فريق من الجراحين العملية، التي وُصفت بأنها "لحظة رائدة"، نُفذت في المركز الطبي بجامعة لوس أنجلوس، قادها نخبة من الجراحين المتخصصين بقيادة الدكتور إندربير جيل والدكتور ناصري.

من معاناة إلى حياة جديدة

وكان أوسكار لارينزار، البالغ من العمر 41 عامًا من لوس أنجلوس، أول مريض يخضع لهذه الجراحة الثورية. 

وأُصيب المريض بسرطان نادر في المثانة أدى إلى فقدان كامل لوظيفتها، إضافة إلى فقدانه كليتيه واعتماده على غسيل الكلى لمدة 7 سنوات. 

في عملية استغرقت ثماني ساعات، خضع لارينزار لزرع كليّة ومثانة معًا. أُجريت الزراعة بتسلسل دقيق، حيث زُرعت الكلية أولًا ثم وُصلت بالمثانة الجديدة. 

وفور الانتهاء، بدأت الكلية بإنتاج البول مباشرة، وتم تصريفه عبر المثانة المزروعة بكفاءة، مما أتاح للمريض التوقف عن غسيل الكلى والعودة إلى استخدام المرحاض بشكل طبيعي لأول مرة منذ سنوات.

إجراء واعد يغيّر حياة آلاف المرضى

ويُعد هذا النوع من العمليات بديلًا أكثر تطورًا وأمانًا من الخيارات التقليدية مثل إنشاء مثانة اصطناعية باستخدام الأمعاء، والتي ترتبط بمضاعفات صحية تصل إلى 80%، منها التهابات مزمنة، مشاكل هضمية، وضعف في وظائف الكلى.

وصرّح الدكتور جيل بأن "زرع المثانة يقدم خزانًا بوليًا أكثر طبيعية، وقد يُحدث تحولًا في الرعاية الطبية للمصابين بأمراض المثانة المتقدمة". 

ووفقًا له، فإن المرشحين المثاليين لهذا النوع من الزراعة هم من خضعوا سابقًا لزراعة أعضاء أو من يحتاجون إلى زراعة كلية ومثانة في آنٍ واحد.

مستقبل زراعة المثانة 

الجراحة الناجحة لأوسكار ليست سوى البداية. يخطط الفريق الطبي لإجراء عمليات مماثلة لأربعة مرضى آخرين ضمن تجربة سريرية موسعة تهدف إلى تقييم النتائج على المدى الطويل، بما في ذلك سعة المثانة المزروعة وقدرة الجسم على التكيف معها.

على الرغم من نجاح العملية، لا تزال تحديات زراعة الأعضاء قائمة، وعلى رأسها خطر رفض العضو الجديد والحاجة إلى أدوية مثبطة للمناعة مدى الحياة.