قنبلة أثارت الجدل.. حقيقة أحمد الفاتح أول رجل عربي يحمل ويلد (تفاصيل)

أثارت قصة وفاة "أحمد الفاتح"، الرجل العربي الأول الذي زعم خوضه تجربة الحمل والولادة، ضجة هائلة على منصات التواصل الاجتماعي، مصحوبةً بادعاءات عن جنسيته الجزائرية وزواجه من رجل أعمال سعودي.
واجتاحت القصة منصات التواصل الاجتماعي في 24 مايو 2025، وتسببت في ضجة كبيرة كانت تحت عنوان : "وفاة أحمد الفاتح، أول رجل عربي يخوض تجربة الحمل والولادة".
وادُّعي أنه جزائري متزوج من رجل أعمال سعودي، حيث أرفقت القصة، بصور ومقاطع فيديو، أشعلت شرارة نقاشات واسعة وتفاعلاً هائلاً.

من هو "أحمد الفاتح" المزعوم؟
وتبيّن أن الشخص الظاهر فيها ليس سوى "فيتالي سيمينوف" (vitalii smirnoff)، صانع محتوى أوكراني مقيم في لوس أنجلوس، معروف بمحتواه الساخر على "تيك توك"، لا تربطه أي صلة بالجزائر، ولا يوجد أي دليل على زواجه من رجل أعمال سعودي، بحسب منصة “أخبار ميتر” المتخصصة في التحقق من الأخبار الصحفية.

ونشر فيتالي نفسه منشورًا على حسابه الرسمي في "إنستجرام" بتاريخ 25 مايو 2025، لينفي شائعة وفاته بشكل قاطع، مؤكدًا أنه ما زال على قيد الحياة ويواصل نشاطه الرقمي، ما يعتبر مزيد من التأكيد على زيف هذه المزاعم.
السبب وراء انتشار الشائعة: محتوى ساخر تحول إلى حقيقة!
يعود سبب انتشار هذه الشائعة إلى سلسلة فيديوهات ساخرة بدأها فيتالي في 29 يناير 2025، تحت عنوان "حامل في الولايات المتحدة"، لكن هذه المقاطع، التي اتخذت طابعًا تمثيليًا كوميديًا، لا علاقة لها بالواقع، حتى "الطفل" الذي يظهر معه في المشاهد هو مجرد دمية ثابتة، وهو ما يتضح جليًا في أحد المقاطع داخل حمام السباحة، حيث يبقى "الطفل" بلا حراك تمامًا حتى تحت الماء، وقد صرح فيتالي نفسه في وصف أحد هذه المقاطع بأن "الموقف مزيف".

ورغم وضوح الطابع الساخر، وقع بعض المتابعين في فخ التصديق، ما أدى إلى انتشار القصة على نطاق واسع، لا سيما في غياب التحقق من المصادر الأصلية للمعلومة.
هل يمكن للرجال خوض تجربة الحمل والولادة؟ الحقيقة العلمية
على الرغم من أن فكرة حمل الرجال تبدو مستحيلة بيولوجيًا، إلا أن هناك حالات نادرة جدًا قد تسمح بذلك، هذه الحالات تقتصر على بعض الأشخاص العابرين جنسيًا الذين وُلدوا بأجساد أنثوية واحتفظوا بأعضاء تناسلية كـ الرحم والمبايض بعد انتقالهم إلى الهوية الذكورية، وفي مثل هذه الظروف فقط، قد يكون الحمل ممكنًا، بحسب موقع Medical News Today.

ولحدوث الحمل، يجب أن تتم عملية الإخصاب بين البويضة والحيوان المنوي، ثم تنتقل البويضة المخصبة لتنغرس في جدار الرحم، هذا يعني أن وجود الرحم والمبايض يُعد شرطًا أساسيًا لهذه العملية البيولوجية المعقدة، مؤكدًا أن الحمل يتطلب بنية بيولوجية أنثوية.
اقرأ المزيد..