القدس للدراسات: إسرائيل تمارس الإهانة السياسية بحق بعض الدول الأوروبية

أكد الدكتور أحمد رفيق عوض، مدير مركز القدس للدراسات، أن العلاقة بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي تقوم على أسس ثقافية وتاريخية عميقة، وتتعامل معها على أنها “ابنتها المدللة” بفعل الروابط التاريخية والدينية.
العلاقة بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي
وشدد “عوض”، خلال مداخلة له عبر قناة إكسترا نيوز، على أن هذه العلاقة القوية بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي تأتي رغم أن إسرائيل كثيرًا ما تهين أوروبا وتمنع دورها الرقابي والسياسي.
وأوضح أن الاتحاد الأوروبي ينظر إلى إسرائيل كـ"زبون مختلف ومفضل" من حيث التعاملات التجارية والسياسية، مشيرًا إلى وجود قرب أيديولوجي وتاريخي بين الطرفين، خاصة أن إسرائيل تُعتبر من وجهة النظر الأوروبية "امتدادًا حضاريًا وثقافيًا" لها في الشرق الأوسط.
وأشار إلى أن إسرائيل رغم هذا القرب، تستطيع التأثير على أوروبا بل ومحاصرتها سياسيًا، بسبب الدعم الأمريكي غير المحدود لها، ووجود لوبيات إسرائيلية قوية داخل العواصم الأوروبية، بالإضافة إلى هشاشة الموقف الأوروبي الموحد تجاه الانتهاكات الإسرائيلية، متابعًا: “قدرة أوروبا على التأثير الفعلي على سياسات إسرائيل تكاد تكون معدومة، وهو ما يفسر ”الاهانة السياسية" التي تمارسها إسرائيل بحق بعض الدول الأوروبية".
ونوه بأن إسرائيل تمنع الوفود الأوروبية من زيارة الأراضي المحتلة أو ممارسة أي دور رقابي أو إشرافي، كما أنها تطرد سفراء أوروبيين أو تقيد تحركاتهم، وهو ما يعكس تجاهلاً واضحًا للاتحاد الأوروبي كمؤسسة سياسية.