دار الإفتاء: صيام التسع الأوائل من ذي الحجة مستحب
قالت دار الإفتاء المصرية إن صيام الأيام التسعة الأولى من شهر ذي الحجة يعد من السنن المستحبة التي وردت عن النبي ﷺ، مشيرة إلى أن العمل الصالح في هذه الأيام هو أحبّ الأعمال إلى الله تعالى.
صيام الأيام التسعة الأولى من شهر ذو الحجة:
أوضحت الدار أن النبي “صلى الله عليه وآله وسلم” كان يحرص على صيام هذه الأيام، استنادًا لما جاء في "سنن أبي داود" عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر، أول اثنين من الشهر والخميس».
كما روت حفصة رضي الله عنها أن النبي ﷺ لم يكن يدع: «صيام يوم عاشوراء، والعشر، وثلاثة أيام من كل شهر، والركعتين قبل الغداة»، وذلك بحسب ما رواه أحمد والنسائي وابن حبان.
وفيما يتعلق بما ورد عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: «ما رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وآله وسلم صائمًا في العشر قط»، أوضحت دار الإفتاء أن العلماء حملوا هذا الحديث على أن عائشة لم تره يصوم العشر، وليس فيه نفي لصيامه لها، فقد يكون النبي ﷺ صامها في بعض السنوات دون أن تراه، أو امتنع عن صيامها لعذر من مرض أو سفر.
ونقلت الدار عن الإمام النووي قوله في "شرح صحيح مسلم":"ليس في صوم هذه التسعة كراهة، بل هي مستحبة استحبابًا شديدًا، لا سيما اليوم التاسع منها، وهو يوم عرفة".
واستشهدت دار الإفتاء بما ثبت في "صحيح البخاري" عن النبي ﷺ قوله:«ما من أيامٍ العملُ الصالح فيها أحبُّ إلى الله من هذه الأيام»، في إشارة إلى العشر الأوائل من ذي الحجة، مما يوضح فضلها وعلوّ منزلتها في ميزان الأعمال.
ودعت الدار المسلمين إلى اغتنام هذه الأيام بالطاعات والقربات، وعلى رأسها الصيام، لما فيه من أجر عظيم واتباع لسنة النبي الكريم ﷺ.
متى تبدأ العشر الأوائل من ذي الحجة 2025؟
بحسب الحسابات الفلكية، يُتوقع أن يكون الأربعاء 28 مايو 2025 هو أول أيام شهر ذي الحجة 1446 هـ، وبناءً عليه يبدأ الصيام من فجر الأربعاء 28 مايو ويستمر حتى الخميس 5 يونيو 2025، والذي يوافق يوم وقفة عرفات.
كيف نستعد لصيام التسعة من ذي الحجة؟
لمن ينوي اغتنام هذه الأيام المباركة، يُنصح بالتالي:
- عقد نية الصيام يوميًا من الفجر وحتى المغرب.
- الإكثار من الذكر والتكبير والتهليل.
- قراءة القرآن الكريم والتسبيح.
- التصدق والإحسان إلى الآخرين.
- المواظبة على صلاة النوافل والدعاء.
