بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

ضبط مراكب صيد بالكهرباء مخالفة يهدد الثروة السمكية في منيا القمح

بوابة الوفد الإلكترونية

واصلت محافظة الشرقية بالتنسيق مع الجهات المعنية تنفيذ حملات تفتيشية موسعة لضبط مخالفات الصيد الجائر، لا سيما باستخدام الكهرباء والمراكب غير المرخصة، والتي تهدد المنظومة البيئية وصحة الإنسان.

وكانت جريدة وموقع الوفد قد نشرت تحقيقيًا صحفيا في فبراير الماضي بعنوان «الصيد بالصعق الكهربائي في الشرقية: خطر يُهدد الثروة السمكية وصحة الإنسان» سلّط التحقيق فيه الضوء على ظاهرة الصيد غير المشروع بالتيار الكهربائي في محافظة الشرقية، كاشفًا عن ممارسات خطيرة تهدد الثروة السمكية والتوازن البيئي.

وأكد المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، أن المحافظة تولي اهتمامًا بالغًا بحماية وتنمية الثروة السمكية، والتصدي لكافة أشكال التعديات والمخالفات التي قد تؤثر سلبًا على الموارد الطبيعية. وأوضح أن هذه الجهود تأتي تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بضرورة الحفاظ على المقدرات البيئية وتعزيز الاستدامة، من خلال تفعيل آليات تنظيم الصيد واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المخالفين.

وفي هذا السياق، أفادت هبة عبد التواب، مديرة وحدة الثروة السمكية والإنتاج الحيواني بديوان عام المحافظة، أن الحملات التفتيشية نُفذت لليوم الثاني على التوالي، ضمن خطة متكاملة أعدتها مديرية الزراعة ووحدة الثروة السمكية. 

وقد شارك في الحملات ممثلون عن جهاز حماية وتنمية البحيرات ومصايد الأسماك بالزقازيق، وإدارة شؤون البيئة، وهندسة ري منيا القمح، ومجلس مدينة منيا القمح، بالإضافة إلى شرطة البيئة والمسطحات المائية.

وخلال الحملة، تم ضبط 3 مراكب صيد (فلوكة) غير مرخصة، استخدمها المخالفون في ممارسة الصيد بالكهرباء في أحد المصارف المائية بدائرة مركز منيا القمح، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال المخالفين، والتحفظ على المراكب في مخازن مكتب مصايد الزقازيق.

وأشار العقيد عبد الوهاب سعادة، مدير شرطة البيئة والمسطحات المائية بالشرقية، إلى خطورة الصيد بالكهرباء، موضحًا أن هذه الطريقة تؤدي إلى نفوق الأسماك الصغيرة وتؤثر على تجدد الثروة السمكية، كما أنها تشكل خطرًا صحيًا بالغًا على الإنسان عند استهلاك تلك الأسماك. 

وبيّن أن الصعق الكهربائي يسبب تلفًا في الجهاز العصبي للأسماك ويمنع عملية التزكية الشرعية، مما يتنافى مع تعاليم الدين الإسلامي.

وأضاف العقيد سعادة، أن الصيد بالكهرباء لا يقتصر ضرره على الكائنات البحرية فحسب، بل يسبب أيضًا تدميرًا للبيئة المائية ويؤدي إلى خلل في النظام البيئي، وهو ما يتطلب تكاتف الجميع من أجل مواجهته بكل حسم.

من جانبه، صرح المهندس محمد عسكر، مدير مكتب مصايد الزقازيق، بأن اللجنة استكملت أعمالها بناءً على بلاغات من أهالي المنطقة، حيث توجهت إلى مصرف ميت بشار، وهو أحد المواقع المعروفة بممارسات الصيد المخالف باستخدام الكهرباء، وقد تبين وجود 3 مراكب خشبية غير مرخصة ولا تحمل أي أرقام تعريفية تدل على مالكيها، وتم ضبط هذه المراكب والتحفظ عليها، وتحرير المحاضر اللازمة.

كما رصدت اللجنة وجود سدود وحواجز أُنشئت بعرض المصرف بهدف احتجاز الأسماك وتسهيل صيدها بالكهرباء، وهي ممارسات تمثل اعتداءً صارخًا على المجرى المائي.