بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

مراسل "القاهرة الإخبارية": اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى اعتداء صارخ على مشاعر المسلمين

مراسلة القاهرة الإخبارية
مراسلة القاهرة الإخبارية

أكدت مراسلة "القاهرة الإخبارية" دانا أبو شمسية، أن اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير للمسجد الأقصى، اليوم، يمثل اعتداءً صارخًا على مشاعر المسلمين عامة، والمقدسيين خاصة، لا سيما أنه تزامن مع ما يُعرف بـ"مسيرة الأعلام" أو "مسيرة توحيد القدس"، التي ينظمها المستوطنون سنويًا احتفاءً بما يسمونه "توحيد القدس" تحت السيادة الإسرائيلية، في إشارة إلى احتلال شطري المدينة الشرقي والغربي خلال عامي 1948 و1967.

اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير للمسجد الأقصى

وأوضحت مراسلة “القاهرة الإخبارية”، خلال رسالة على الهواء، أن اقتحام بن غفير جاء بعد إعلان رسمي من مكتبه، أفاد بعزمه دخول باحات المسجد الأقصى برفقة عدد من الوزراء المنتمين إلى حزبه "القوة اليهودية"، من بينهم وزير النقب والجليل، وعضو الكنيست يتسحاق كرويزر.

 كما شارك في الاقتحام عضو الكنيست عن حزب الليكود عميد هليفي، المعروف بمواقفه التحريضية ضد الفلسطينيين، والذي دخل المسجد في وقت مبكر من صباح اليوم.

وبحسب وزارة الأوقاف الإسلامية في القدس، بلغ عدد المقتحمين منذ ساعات الصباح أكثر من 1170 شخصًا، في تصعيد وصفته بـ"الانتهاك الصارخ" لكل المواثيق والمعاهدات الدولية، فضلًا عن انتهاك حرمة المسجد الأقصى، من خلال رفع الأعلام الإسرائيلية داخله، وارتداء ملابس تحمل رموزًا دينية تروّج لروايات دينية مغلوطة.

وأشارت المراسلة إلى أن هذه الاقتحامات تأتي في سياق محاولات متواصلة لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى، والمعروف بـ"الستاتيكو"، والذي ينص على أن المسجد الأقصى مكان عبادة خالص للمسلمين. ومن المتوقع أن تتزايد أعداد المقتحمين خلال الساعات المقبلة، مع استمرار إدخال مجموعات جديدة من المستوطنين عبر باب المغاربة، حيث يخضعون لجولات إرشادية حول ما يُسمى "الهيكل المزعوم"، ويتجولون في باحات المسجد، خاصة في جزئه الشرقي، قبل خروجهم من باب السلسلة وصولًا إلى حائط البراق، حيث احتشدت عشرات الآلاف من المستوطنين.

وفي سياق متصل، تتجه الأنظار إلى مدينة القدس في تمام الساعة الرابعة مساءً، موعد انطلاق "مسيرة الأعلام"، التي تشهد سنويًا مشاركة عشرات الآلاف، وسط إجراءات أمنية إسرائيلية مشددة، تشمل إغلاق مداخل الأحياء الرئيسية، وقطع الطرق، وتعليق حركة المركبات، بما يؤدي إلى شلل تام في الحياة العامة داخل المدينة، لتأمين مسار المسيرة وفعالياتها، وعلى رأسها ما يُعرف بـ"رقصة الأعلام" التي تُنظَّم في ساحة باب العمود، وترافقها عادة استفزازات واعتداءات بحق الفلسطينيين في المدينة.