إيران وفلسطين مفاجآت ختام الدورة الـ78 لمهرجان كان

الجناح المصرى أفضل تصميم.. وإشادة بالفيلم المصرى خلال عرضه
حسين فهمى فى ندوته بالمهرجان: السينما المصرية دائمة التطوير
شهد حفل توزيع جوائز مهرجان كان السينمائى فى دورته الـ78، العديد من المفاجأت كان أبرزها فوز ايران بالسعفة الذهبية عن فيلم«حادث بسيط»، وفازت فلسطين بالعديد من الجوائز كان ابرزها فوز الفلسطينى توفيق برهوم بجائزة Palme d’Or للفيلم القصير.
وفاز المخرج الإيرانى المعارض جعفر بناهى بجائزة السعفة الذهبية عن الفيلم الذى تم تصويره فى السر، داعيا إلى «حرية» بلاده، وكوفئ المخرج البالغ 64 عاما، والذى تمكّن من الحضور إلى مهرجان كان لأول مرة منذ 15 عاما، بالجائزة الأرفع فى الحدث العريق، عن فيلمه الذى يقدّم قصة أخلاقية تغوص فى مخطط سجناء سابقين للانتقام من جلاديهم.
وخلال تسليمه جائزة السعفة الذهبية، تطرقت رئيسة لجنة التحكيم جولييت بينوش إلى الدور الذى يضطلع به الفنانون فى «تحويل الظلام إلى غفران». وقالت النجمة الفرنسية: «الفن يستفز ويطرح الأسئلة ويبدّل الأوضاع، الفن يحرك الطاقة الإبداعية لأثمن جزء فينا وأكثره حيوية. قوة تحوّل الظلام إلى غفران وأمل وحياة جديدة».
ونال الجائزة الكبرى فيلم Sentimental Value، بينما حصد جائزة لجنة التحكيم فيلم Sirât وفيلم Sound of Falling، وحصدت نادية ميليتى على جائزة أفضل ممثلة عن دورها فى فيلم The Little Sister، بينما نال جائزة أفضل ممثل الممثل واغنر مورا عن دوره فى فيلم The Secret Agent ونال مخرج الفيلم كليبر مندونسا فيلهو على جائزة أفضل مخرج.
وذهبت جائزة أفضل سيناريو لكل من جان بيير داردين ولوك داردين، عن فيلم The Young Mother’s Home، بينما حصد المخرج العراقى حسن هادى على جائزة Camera d’Or عن فيلمه كعكة الرئيس، فيما فاز بجائزة Palme d’Or الفيلم الفلسطينى القصير I’m Glad You’re Dead Now للمخرج توفيق برهوم، وحصد فيلم Ali القصير للمخرج البنجلاديشى عدنان آل راجيف على تنويه خاص، بينما ذهبت جائزة العين الذهبية للفيلم الوثائقى لفيلم Imago.
وفاز الجناح المصرى فى سوق مهرجان كان السينمائى (Marché du Film) لعام 2025 بجائزة أفضل تصميم جناح (Pavilion Design Award) فى نسختها الخامسة، وهى جائزة مرموقة تُمنح لأبرز الأجنحة المشاركة من حيث التصميم، الأنشطة، والتفاعل مع الزوار.
الجناح المصرى نظم بشكل مشترك بين مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، مهرجان الجونة السينمائى، ولجنة مصر للأفلام (EFC)، نجح فى تقديم تجربة متكاملة تعكس رؤية واضحة فى تنظيم الفعاليات وترتيب الأنشطة التى تجمع بين الترويج السينمائى والتواصل المهنى الفعال مع صناع السينما من مختلف أنحاء العالم.
وقال فيها النجم حسين فهمى إن السينما المصرية شهدت تحولات كبيرة خلال السنوات الماضية، قائلاً: «مرت السينما المصرية بفترات كان فيها الإنتاج تجاريًا بشكل مفرط، ما أدى إلى عدم قبول بعض الأفلام فى المهرجانات الدولية. لكننا اليوم نشهد تحسنًا ملحوظًا، مع وجود مخرجين وممثلين وكتاب سيناريو ومديرى تصوير من الطراز الرفيع. هذا العام، نرى مشاركة قوية لأفلام مصرية فى مهرجان كان، مما يدل على أننا بدأنا ننهض مرة أخرى».
وأضاف فهمي: «ما يميز الفنان الحقيقى هو امتلاكه لجمهور واعٍ، وهذا ما نملكه فى السينما المصرية. العلاقة بين الفنان والجمهور تقوم على الثقة المتبادلة، وهذا هو سر استمرار نجاحنا».
كما استعرض فهمى دور مهرجان القاهرة السينمائى الدولى الذى يرأسه، مشيرًا إلى أن المهرجان أصبح يعتمد بشكل كبير على الكوادر الشابة فى جميع أقسامه، مما يضفى عليه روحًا شبابية وحيوية، رغم تاريخه الطويل. وأوضح أن التعاون بين مهرجان القاهرة ومهرجان الجونة ساهم فى تنشيط المشهد السينمائى المصرى، معتبراً أن المنافسة بين المهرجانات صحية وتدفع الصناعة نحو الأفضل.
فيما شهد الفيلم المصرى «عائشة لا تستطيع الطيران» للمخرج مراد مصطفى إقبالا شديدا خلال عرضه العالمى الأول بمهرجان كان السينمائى الدولى بمسابقة «نظرة ما» حيث تزاحم الحضور والمشاهير والإعلاميين على عرض الفيلم فى طوابير امتدت طويلًا رغم الأمطار.
وتم استقبال الفيلم بحفاوة قبل العرض، وحضر المخرج مراد مصطفى العرض الأول برفقة عدد من أفراد طاقم الفيلم، وأعرب عن امتنانه لتواجده فى مهرجان كان مرة أخرى قبل عرض الفيلم، مؤكدًا أنه لم يكن ليصل إلى هنا كمخرج «لولا صناعة السينما المصرية»، وأنه «فخور جدًا بتمثيل مصر فى الاختيار الرسمى لمهرجان كان هذا العام». كما شكر المنتجين المشاركين وطاقم العمل، وقدم «تحية خاصة» لمنتجة الفيلم وشريكته سوسن يوسف.
وشهدت السجادة الحمراء لحفل ختام المهرجان حضور النجمة العالمية هالى بيرى والنجمة العالمية كيت بلانشيت وإيل فانينج وجون سى رايلى وسيمون آشلى، فيما حضر كل من جيريمى سترونج، وليلى سليمانى، وديودو حمادى، وهونج سانغ سو، وألبا روهرواشر، وكارلوس ريجاداس.
كما شهد مهرجان كان السينمائى فى دورته الـ78، منح النجم روبرت دى نيرو السعفة الذهبية الشرفية تكريما لمسيرته الممتدة، وذلك بعد 14 عامًا من ترأسه لجنة التحكيم فى عام 2011، وقدمها له ليوناردو دى كابريو.
فيما منح مهرجان كان السينمائى، الممثل الأمريكى دينزل واشنطن السعفة الذهبية الفخرية، وذلك قبل عرض «Highest 2 Lowest».