إقبال غير مسبوق على أضاحي العيد بسوق دمنهور

بالرغم من الارتفاع الملحوظ في أسعار الأضاحي واللحوم هذا العام، شهد أكبر أسواق المواشي بمحافظة البحيرة، وهو سوق دمنهور، إقبالًا غير مسبوق في ساعات الفجر الأولى من يوم الأحد. 

وتوافدت أعداد كبيرة من رؤوس الماشية والتجار إلى السوق، وسط ازدحام شديد وتدافع غير معهود، حيث يتم البيع بالاتفاق بين البائع والمشتري، إما بالتقدير المباشر أو عن طريق الوزن باستخدام الميزان.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورًا وفيديوهات توثق الزحام الكبير داخل السوق، كما قام عدد من النشطاء ببث مباشر يظهر الإقبال الكثيف على شراء وعرض المواشي بمختلف أنواعها، مع اقتراب عيد الأضحى المبارك.

ومن الجدير بالذكر أنه يتوجب على المشتري أو صاحب الماشية – في حال عدم إتمام البيع – سداد الرسوم المقررة للخروج من السوق، وذلك عبر شراء التذاكر التي تحدد قيمتها الوحدة المحلية لمركز ومدينة دمنهور.

وفي مشهد مشابه، شهد سوق المواشي بمدينة الدلنجات ازدحامًا شديدًا أدى إلى إغلاق الطريق المؤدي إلى دمنهور، وسط عجز إدارة مرور الدلنجات – رغم قربها من السوق – عن تنظيم الحركة المرورية.

 أسعار اللحوم

أما فيما يخص أسعار اللحوم المذبوحة بمحافظة البحيرة، فقد شهدت تفاوتًا ملحوظًا؛ حيث أعلن بعض الجزارين أن سعر الكيلو وصل إلى 320 جنيهًا، بينما تخطاه آخرون ليصل إلى 470 جنيهًا. 

وعند سؤالهم عن أسباب هذا التفاوت، أشاروا إلى اختلاف نوع اللحوم وأعمار المواشي، موضحين أن اللحوم السودانية تختلف عن البرازيلية والمحلية (البلدي).

إقبال على الأضاحي

كما أشار أحد أصحاب المحلات بدمنهور، إلى أن أسعار اللحوم مرشحة للارتفاع بشكل كبير، مما سيدفع المواطنين نحو اللحوم المجمدة، والتي يُتوقع أيضًا أن تشهد زيادة في الأسعار.

ورغم هذه الزيادات، أكد عدد من الأهالي أنهم يفضلون شراء الأضاحي، باعتبارها أوفر من حيث كمية اللحوم وجودتها مقارنة باللحوم الجاهزة. كما أشاروا إلى أن العديد من المواطنين باتوا يتشاركون في شراء أضحية واحدة، ليتم ذبحها وتقسيمها وفقًا لنسبة مساهمة كل طرف.