العمل الأهلي الفلسطيني: الاحتلال يدفع سكان غزة نحو الهجرة القسرية بالتجويع

قالت رتيبة النتشة، عضو هيئة العمل الأهلي والوطني الفلسطيني، إن الاحتلال الإسرائيلي يتبع سياسة ممنهجة تقوم على الترويع الجماعي، بهدف دفع السكان الفلسطينيين إلى الهجرة القسرية، مشيرة إلى أن استهداف عائلات بأكملها، كما حدث مؤخرًا في المجزرة التي فقدت فيها طبيبة أبناءها التسعة، يعكس استمرارًا لنهج قديم قائم على التطهير العرقي.

وأضافت النتشة، في مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن ما يجري اليوم في قطاع غزة يستعيد مشاهد نكبة عام 1948، عندما هجّرت العصابات الصهيونية سكان القرى الفلسطينية باستخدام الأساليب ذاتها من الترويع والمجازر، والتي شكّلت لاحقًا نواة الجيش الإسرائيلي.

وأكدت أن الاحتلال يستخدم أدوات مثل التجويع الممنهج، وحرمان السكان من المساعدات وتدمير البنية التحتية والخدمات الأساسية، في محاولة لدفع الفلسطينيين إلى ترك أرضهم، لكنها شددت على أن الفلسطينيين لا يزالون متمسكين بأرضهم رغم المجازر المتواصلة منذ 7 أكتوبر، محذرة من الآلية الجديدة التي طرحتها واشنطن وتل أبيب لإدخال المساعدات إلى غزة، واصفة إياها بأنها "غير عملية ولوجستيًا شبه مستحيلة"، مضيفة أن هذه الخطة تتطلب الحصول على بصمات الوجه والعين لمئات آلاف المواطنين، وهو ما يفتح الباب أمام استخدامها لأغراض أمنية واستهداف لاحق.

وعبّرت عن رفضها الواسع لهذا الطرح، الذي يستحضر أساليب "الجيتوهات" النازية في تصنيف من يستحق الطعام ومن لا يستحقه، مؤكدة أن هذه الإجراءات تمثل انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني ومحاولة للالتفاف عليه، وتأتي ضمن مساعي الاحتلال لتعويض فشله العسكري بمكاسب سياسية وإنسانية ملفقة.