توريد 567 ألف طن قمح إلى شون وصوامع الشرقية

أعلن المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، انتظام عملية توريد القمح المحلي إلى الشون والصوامع المنتشرة بنطاق المحافظة، في إطار تنفيذ توجيهات القيادة السياسية الرامية إلى دعم الأمن الغذائي وتحقيق الاكتفاء الذاتي من المحصول الاستراتيجي الأهم في مصر.
وأوضح المحافظ أن الكميات التي تم توريدها يوم أمس فقط بلغت 3,420 طنًا و340 كيلوجرامًا من القمح، ليصل بذلك إجمالي ما تم توريده منذ بدء موسم الحصاد حتى الآن إلى 566,926 طنًا و580 كيلوجرامًا، وهو ما يعكس مدى التزام المزارعين وتعاونهم في تحقيق أهداف الدولة في هذا الشأن.
وشدد الأشموني على أهمية المتابعة اليومية والمستمرة لأعمال التوريد ميدانيًا، من أجل الوقوف على سير العمل، وتذليل أي عقبات قد تعترض المزارعين أو الجهات المعنية، بما يضمن الحفاظ على جودة المحصول وسرعة تسليمه، وتحقيق الكميات المستهدفة.
وأضاف أن المحافظة لا تدخر جهدًا في تقديم الدعم اللازم لجميع الأطراف المشاركة في موسم التوريد، سواء من الجهات الحكومية أو المزارعين، لضمان نجاح الموسم.
وفي سياق متصل، أشار المهندس عماد محمد جنجن، وكيل وزارة الزراعة بمحافظة الشرقية، إلى أن جهود الوزارة لا تقتصر فقط على المتابعة، بل تمتد إلى التوسع في زراعة الحقول الإرشادية، بهدف تحسين جودة الإنتاج وزيادة الوعي لدى المزارعين بأساليب الزراعة الحديثة.
وأوضح أن الحقول الإرشادية بالمحافظة تنوعت لتشمل: 56 حقلًا فرديًا تم زراعتها في الأراضي القديمة، و7 حقول فردية أخرى في الأراضي الجديدة، بمساحة إجمالية تقدر بفدان واحد، و15 حوضًا سمكيًا تم زراعتها ضمن مشروع الحقول الإرشادية بالمزارع السمكية، بمساحة 410 أفدنة، و8 حقول فردية تمت زراعتها في الأراضي الملحية.
وأكد "جنجن" أن هذه الحقول الإرشادية تسهم في نقل الخبرات العملية إلى المزارعين، وتحسين معدلات الإنتاج، بما يصب في النهاية لصالح المزارع والدولة معًا.
من جانبه، شدد المهندس عبد الكريم عوض الله، وكيل وزارة التموين بالشرقية، على أهمية الالتزام التام بتوفير جميع أدوات التخزين، ومراعاة المواصفات الفنية للشون والصوامع التي تستقبل الأقماح المحلية.
وأوضح أن شروط التخزين تتضمن: احتواء الشونة على عروق خشبية (طبالي) لمنع ملامسة القمح للأرض، خلو الشونة من أي محاصيل زراعية أخرى قد تؤثر على جودة القمح، وجود ميزان بسكول بسعة لا تقل عن حمولة سيارة نقل (ونش أو جرار)، أو وجود ميزانين طبالي، أو ميزان بسكول معتمد بالقرب من موقع التخزين، مع آلة طباعة لإصدار نسخة "برنت" بوزن الحمولة.
مع توافر وسائل الحماية الأولية لمكافحة الحرائق داخل الموقع، بالإضافة إلى وجود مكتب إداري داخل سور الشونة للإشراف والتوثيق.
وأشار وكيل وزارة التموين إلى أن هذه المعايير تُعد ضرورية للحفاظ على جودة القمح وضمان سلامته من التلف أو الفقد، مؤكدًا أن فرق التفتيش والرقابة التموينية تعمل على مدار الساعة لمتابعة الالتزام بهذه الشروط في مختلف مواقع التخزين على مستوى المحافظة.
ويأتي ذلك ضمن خطة شاملة تبنتها محافظة الشرقية بالتنسيق مع وزارتي الزراعة والتموين، لضمان حسن إدارة موسم توريد القمح وتحقيق أعلى معدلات نجاح بما يخدم الأمن الغذائي القومي.