بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

فلسفة الموسيقى العلم الغائب

بوابة الوفد الإلكترونية

لم تجد لذلك القومية في موسيقى الشرق من يؤرخ لها ، ولم تجد فلسفة الموسيقى من يكشف للجماهير نورها،فهي علم جديد لابد أن نخلقه ،وأن ننحت له أوصافا أو أمثالا ،فكل أغنية مسئولة تملك مقدراتها تصلح أن تكون علي فلسفة الموسيقى مثالا تبحث عن مكتشفها ، ومن أمثلة ذلك ومن بين مئات الشواهد ،علي الأقل بالنسبة لي النشيد الوطني ،،بلادي،، الذي  لحنه فنان الشعب سيد درويش ،وكان قد لحنه من مقام ،،الراست،،، لكن حين أراد عبد الوهاب صبه في قالب نشيد وطني غير مقام ،،الراست،، إلي سلم مقام ،،الماجير،،لتمنحه روح العسكرية بدلا من روح المدينة والتحنن المتجلية في مقام ،،الراست،، وبفكر ومزاج سيد درويش وقت أن صاغه في هيئته الأولي ، غير عبد الوهاب سلم المقام ليتماشي النشيد في توزيعه الجديد مع موزعه ،،مختار السيد،،وبإشراف وقيادة ،،عبد الوهاب ،،مثال أخر لهذه الفلسفة ،هي الجدلية بين ٱلة ،،الكونترباص،، و،،القانون،، في لحن ،،إنت عمرى،، لعبد الوهاب ،ذلك أنه أرار أن يشعر الجماهير بالفخامة ،فاختار عمدة أصوات ،،الباص،، من الٱلات الموسيقىة وهي ٱلة ،،الكونترباص،، لتطرح السؤال ويجيب القانون ومن ثم يدخل الإيقاع عبر جمل موسيقية من مقام ،،الكرد،، وبتحويلات عبر درجة واحدة في السلم الموسيقى لتمنحك الإحساس بالزخم الشعوري الذي يعلو من فكرة إلي مشاعر ، فيندهش المستمع من عظمة هذا الحوار الموسيقي كأنه يريد  ،وامثلة هذا العلم الذي أدعوا إليه كثيرة جلت أن تحصي في ٱذان ،،السميعة.. أدعوا إلي هذا العلم ليطرح في السياق الثقافي والإعلامي والتعليمي ،فما تزال مشكلة المشهد هي الإجابة دون طرح الأسئلة ،وبهذا نطرح السؤال ،،كيف نفكر موسيقيا..؟ حتي نلتفت للجمال الظاهر والخفي  فنحذو حذوه أو نتمتع به.  أحمدالشوكي