القضاء الإداري يحسم اليوم مصير دعوى "انسحاب الأهلي" من مباراة القمة أمام الزمالك

تصدر محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، اليوم الأحد الموافق 25 مايو 2025، حكمها في الدعوى المقامة من عدد من أعضاء الجمعية العمومية بالنادي الأهلي ضد كل من رابطة الأندية المحترفة واتحاد الكرة المصري، على خلفية ما وصفوه بـ"القرار المجحف" باعتبار الأهلي منسحبًا من مباراة القمة أمام الزمالك.
وكان من المقرر إقامة اللقاء يوم 11 مارس الماضي ضمن منافسات الدوري الممتاز، إلا أن غياب الأهلي عن الحضور دفع الرابطة إلى احتساب نتيجة المباراة لصالح الزمالك بنتيجة (3-0) وفرض غرامة مالية على النادي الأحمر تقدر بـ200 مليون جنيه.
وطالب مقيمو الدعوى بإلغاء القرار باعتباره تعسفيا وافتقاده للأساس القانوني والرياضي السليم مشددين على ضرورة إلغاء ما ترتب عليه من آثار أبرزها فوز الزمالك وخصم نقاط محتملة قد تؤثر في ترتيب الدوري.
كما شملت الدعوى طلبًا عاجلًا بوقف إعلان النتائج النهائية لمسابقة الدوري لحين البت في الشق الموضوعي، بالإضافة إلى المطالبة بتحديد موعد جديد لإقامة اللقاء المؤجل، حفاظًا على تكافؤ الفرص بين الفرق المتنافسة.
وفي سياق غير متصل في إطار دعم التعاون القضائي العربي، وتعزيز تبادل الخبرات بين النيابات العامة في الدول العربية، انطلقت صباح اليوم بمدينة الغردقة فعاليات ورشة العمل المتخصصة في “أساليب تحقيق ومكافحة الإرهاب”، تحت مظلة جمعية النواب العموم العرب، برئاسة فضيلة الشيخ سعود بن عبد الله المعجب، النائب العام للمملكة العربية السعودية رئيس الجمعية وبرعاية النيابة العامة المصرية، وبحضور المستشار محمد شوقي، النائب العام لجمهورية مصر العربية.
يشارك في الورشة نخبة من أعضاء النيابات العامة في الدول العربية الشقيقة، في إطار مواصلة الجهود المشتركة لمواجهة التحديات الأمنية المستجدة، وبحث سُبل التنسيق في آليات التحقيق والملاحقة القضائية لجرائم الإرهاب.
وتتناول الورشة عددا من المحاور الفنية والقانونية المتعلقة بأساليب التحقيق الحديثة، ووسائل التعاون الدولي، وتحديات مواجهة الإرهاب العابر للحدود، وذلك من خلال جلسات حوارية ومحاضرات متخصصة، يُقدِّمها خبراء وممثلون عن الجهات القضائية المعنية.
وتأتي هذه الورشة في سياق المساعي الدؤوبة لتعزيز البنية المؤسسية للعدالة العربية، وترسيخ مبدأ التكامل بين النيابات العامة في التصدي لظاهرة الإرهاب، كأحد أخطر التهديدات لجبهتنا الداخلية، تفعيلاً لمخرجات دور الانعقاد السابق، الذي تم خلاله أيضًا الاتفاق على اختيار مصر مقرًّا دائمًا للجمعية.