بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

حفل ختام مهرجان كان بحضور ألمع النجوم رغم انقطاع الكهرباء

كيت بلانشت
كيت بلانشت

 شهد مهرجان كان السينمائي في دورته الثامنة والسبعين لحظة من الارتباك المفاجئ، بعدما تسبب انقطاع التيار الكهربائي في تعكير أجواء حفل الختام المنتظر مساء أمس السبت. 

 وبحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، أوقفت الواقعة، التي تشير التقارير إلى أنها ناتجة عن عملية تخريب متعمدة، مجريات الحفل مؤقتًا، مما أضفى طابعًا دراميًا غير متوقع على أجواء التتويج.

 ورغم الاضطراب، لم يُثنِ الحادث منظمي المهرجان عن المضي قدمًا في إعلان الفائزين إذ استأنف القائمون على الحفل الفاعليات بسرعة وسط تصفيق حار وتقدير للجهود التنظيمية.

  استضاف الحفل الممثل الفرنسي لوران لافيت، بينما تولت كل من النجمتين العالميتين جولييت بينوش وكيت بلانشيت تقديم جائزة السعفة الذهبية.

جعفر بناهي يتربع على عرش السعفة الذهبية:

 حصل المخرج الإيراني جعفر بناهي على جائزة السعفة الذهبية عن فيلمه الجريء "كان مجرد حادث"

 ويحكي الفيلم، الذي يعكس تجارب بناهي الشخصية في السجن السياسي، قصة مجموعة سجناء سابقين يواجهون الرجل المسؤول عن معاناتهم. 

وحمل صعود بناهي إلى خشبة المسرح لحظات مشحونة بالعاطفة، إذ أكد في كلمته أن "المستقبل هو ما يهم الآن، ولا ينبغي لأحد أن يفرض علينا كيف نعيش أو ماذا نرتدي".

جوائز تتوزع بين الواقعية والعاطفة:

 نال المخرج النرويجي يواكيم تريير الجائزة الكبرى عن فيلم "القيمة العاطفية" ويستعرض الفيلم، الذي وصف بالناضج والعميق، الروابط العائلية والذكريات الحميمة بطريقة مؤثرة ومتزنة. 

 أما جائزة أفضل مخرج، فكانت من نصيب البرازيلي كليبر ميندونسا فيلهو عن فيلمه "العميل السري"، وهو دراما سياسية تدور أحداثها في حقبة الديكتاتورية العسكرية بالبرازيل، حيث قدم فاجنر مورا أداءً لافتًا منحه جائزة أفضل ممثل.

تكريم نسائي لافت وجوائز مشتركة:

 حصدت نادية مليتي جائزة أفضل ممثلة عن أدائها في فيلم "الأخت الصغيرة" إذ لعبت شخصية فتاة تبحث عن هويتها في مدينة باريس المعاصرة، وهو الفيلم نفسه الذي فاز بجائزة Queer Palm لما قدمه من معالجة جريئة للهوية والانتماء.

 وفي حالة نادرة، تقاسم فيلما: "سيرات" للمخرج أوليفر لاكس، الذي تناول قصة أب يبحث عن ابنته المفقودة في المغرب، و"صوت السقوط"، وهو دراما ألمانية تأملية أخرجتها ماشا شيلينسكي جائزة لجنة التحكيم لمهرجان كان.

سيناريوهات واقعية وبدايات واعدة:

 ونال المخرجان جان بيير ولوك داردين نالا جائزة أفضل سيناريو عن فيلم "الأمهات الشابات". فيما مُنحت جائزة خاصة للمخرج الصيني بي جان عن فيلمه "القيامة".

 حصل حسن هادي على الكاميرا الذهبية عن فيلمه الساخر "كعكة الرئيس" وفي نفس الفئة، نال أكينولا ديفيز جونيور جائزة خاصة عن فيلمه الشخصي "ظل والدي".

 أما في فئة الأفلام القصيرة، فقد حاز توفيق برهوم جائزة السعفة الذهبية عن فيلمه المؤثر "أنا سعيد لأنك ميت الآن".

  وذهب تنويه خاص إلى المخرج عدنان الراجيف عن فيلمه "علي"، الذي نال استحسان لجنة التحكيم لبساطته وصدقه.

مهرجان كان سلّط الضوء على أصوات لامعة:

 رغم الفوضى التي كادت تعصف بالحفل الختامي، أثبت مهرجان كان السينمائي مجددًا مكانته كمنصة عالمية لاكتشاف المواهب والاحتفاء بالسينما الجريئة والملهمة.