بعد رحيله اليوم.. أبرز المعلومات عن سلطان القراء الشيخ السيد سعيد
رحل عن عالمنا منذ قليل القارئ السيد سعيد، أحد أعلام تلاوة القرآن الكريم، والذي رحل عن عمر ناهز 82 عامًا، بعد معاناة طويلة مع مرض .
وبرحيلة فقدت مصر صوتًا من الأصوات النادرة في سماء التلاوة، وواحدًا من أصحاب المدرسة الأصيلة في الترتيل والتجويد، لكن إرثه القرآني سيظل خالدًا في أذهان المحبين وقلوب المستمعين.
ألقابه:
لُقب الشيخ السيد سعيد بسلطان القراء وكان قد توقف عن التلاوة منذ عدة سنوات بسبب حالته الصحية.
مولده ونشأته:
وُلد الشيخ السيد سعيد في 7 مارس 1943 بقرية ميت مرجا سلسيل، مركز الجمالية، محافظة الدقهلية. أتم حفظ القرآن الكريم كاملاً في سن التاسعة، وبدأت رحلته مع التلاوة في سن مبكرة، حيث كان يقرأ القرآن في المساجد وهو في التاسعة من عمره.
تعلم القراءات على يد الشيخ إبراهيم محمد غنيم في قرية الكردي، وأقام عنده لمدة ثلاث سنوات لتعلم القراءات والتجويد، تُعرف تلاوته الخاصة بسورة يوسف بأنها من أبرز أعماله، حيث سجلها بطريقته الخاصة، مما ساهم في شهرته الواسعة.
وبدأ بالقراءة هناك في طفولته داخل كفر سليمان، بعدها بدأ يذيع صيته في كل أرجاء محافظة دمياط، فلم يخلو مكان من قراءته فيه داخل هذة المحافظة.
ورغم أن مسيرته بدأت في قريته الصغيرة بمحافظة الدقهلية شمال مصر، إلا أن انطلاقته الكبرى جاءت من كفر سليمان البحري بمركز فارسكور في محافظة دمياط.
وقال الشيخ السيد سعيد: كانت هذه المحطة نقطة تحول في حياتي، حيث شعرت بالدعم والتقدير من أهلها، الذين شجعوني على تطوير أدائي ونقل صوتي إلى مناطق أوسع.
ذاع صيته:
وأوضح الشيخ أنه مع مرور الوقت، ذاع صيته في محافظة دمياط بأكملها، ولم تخلو مناسبة أو محفل في المحافظة من حضوره وتلاوته. وأضاف: "ذات يوم، وجه لي أحد المشايخ نصيحة غيّرت مسار حياتي، وكانت السبب في وضعي على الطريق الصحيح نحو الاحتراف في قراءة القرآن".
سفرة للخارج:
سافر الشيخ الراحل إلى العديد من دول العالم ليتلو القرآن، منها الإمارات، لبنان، جنوب أفريقيا، إيران، وسويسرا، وترك بصمة لا تُنسى في كل مكان وصل إليه صوته العذب.
وفاته:
رحل الشيخ السيد سعيد عن عالمنا اليوم السبت عن عمر ناهز 82 عامًا بعد معاناة مع المرض.