" دير مارمينا الأثري" ينتظر رفعه من قائمة حظر اليونيسكو

سجل دير مارمينا، الذى يقع بصحراء مريوط 56 كم غرب الأسكندرية أثرًا بالقرار رقم 698 لسنة 1956 وسجل تراث عالمى باليونيسكو عام 1979، وأدرج على قائمة التراث العالمى المعرض للخطر عام 2001 نتيجة المياه الجوفية والأملاح التى هددت آثار المنطقة، وقد قامت الدولة بمجهودات كبرى لإزالة هذه التهديدات، شهدها قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وشريف فتحي، وزير السياحة والآثار، والفريق أحمد خالد حسن سعيد، محافظ الأسكندرية، والدكتورة نوريا سانز، مدير مكتب اليونيسكو الإقليمي بالقاهرة.
وفى ضوء ذلك يوضح خبير الآثار الدكتور عبدالرحيم ريحان، عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة، رئيس حملة الدفاع عن الحضارة أن دير مارمينا رشح تراث عالمى ثقافى باليونيسكو للمعيار الرابع باعتباره مجمعًا معماريًا يرجع إلى العصر المسيحى المبكر بنمط مميز لهذه الفترة الكنائس والبيوت والشوارع والدير، كلها تمثل تكوينًا مرحليًا فى تاريخ العمارة المسيحية فى مصر، والمنطقة تعبر عن مدينة من العصر المسيحى الأول ترجع إلى القرن الرابع الميلادى وتوفى فيها القديس مينا الذى قتله الإمبراطور دقلديانوس عام 226م وبها كنيسة على الطراز البازيليكى وكنيستين صغيرتين ومبانى أثرية أخرى كشف عنها الآثارى الألمانى كاوفمان عام 1905
وأضاف الدكتور ريحان، أن اتفاقية التراث العالمي عام 1972 وهى اتفاقية متعلقة بحماية مواقع التراث العالمي الثقافية والطبيعية وضعت أساسًا لتحديد وإدارة مواقع التراث العالمي، وفقًا للمادة 11.4 من الاتفاقية، يحق للمنظمة من خلال لجنة التراث العالمي أن تدرج مواقع التراث العالمي المهددة التي تتطلب مساعدة كبيرة في قائمة مواقع التراث العالمي المعرضة للخطر بهدف زيادة الوعي الدولي للأخطار التي تتهدد المواقع التراثية وتشجيع اتخاذ إجراءات مضادة وقد تكون التهديدات التي يتعرض لها موقع تراث مخاطر مؤكدة، أو محتملة قد يكون لها آثار سلبية على الخصائص المميزة للموقع.
وتشمل الأخطار المحتملة للمواقع الثقافية والطبيعية كل من مشاريع التنمية والصراعات المسلحة ومحدودية نظم الإدارة وتغيّر قوانين حماية الممتلكات بالنسبة للمواقع الثقافية فإن التغييرات التدريجية التي تسببها الظروف الجيولوجية والمناخ والبيئة تكون أخطارًا محتملة.
ونوه الدكتور ريحان بأنه قبل إدراج أي موقع على قائمة مواقع التراث العالمي المهددة بالخطر يتم تقييم حالتها ويتم وضع برنامج للتدابير التصحيحية بالتعاون مع الجهات المعنية في الدولة ويكون القرار النهائي حول إدراج الموقع في قائمة الخطر بيد اللجنة، هذا وقد تخصص اللجنة دعمًا ماليًا من صندوق التراث العالمي للموقع المذكور، ويتم مراجعة حالة حفظ الموقع سنويًا وبناءً على نتائج المراجعة، قد تتطلب اللجنة إجراء تدابير إضافية، أو قد تحذف الموقع من قائمة الخطر إذا كانت الأخطار قد أزيلت أو حذف الموقع من قائمة التراث العالمي ككل.
واختتم بأن رفع ممتلك ثقافي من قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر يوجب على الدولة الطرف المعنية اتخاذ إجراءات لتخفيف التهديدات التي تؤثر على الممتلك، ثم تقديم تقرير إلى لجنة التراث العالمي لإزالة الموقع من القائمة يشمل ذلك تنفيذ خطط للحماية والإدارة، بالإضافة إلى تحسين حالة الممتلك.