بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

تمكين الشباب وتأهيلهم للانتخابات البرلمانية

يمثل الشباب حوالى 60٪ من التعداد السكانى لمصر، وتعول عليهم الدولة فى خطط التنمية الحديثة، حيث أدرك الرئيس عبدالفتاح السيسى منذ توليه الحكم 2014، أن الشباب هم عماد الدولة المصرية وأساس قوتها، وطريقها نحو النهوض والتقدم، لذلك حرص على دعمهم بكل السبل والأشكال الممكنة، ويحرص على تمكين الشباب وتوليهم المناصب والمواقع القيادة للمشاركة فى صنع القرار.
وعلى المستوى السياسى، تسعى الدولة إلى إشراك الشباب وتشجيعهم على الانخراط فى العمل السياسى، ووضع الرئيس السيسى الشباب على رأس أولوياته لتمكينهم وتقلدهم المناصب التنفيذية والنيابية، وعمل على إفساح المجال للشباب على كافة الأصعدة، وجاء ذلك من خلال تدريب وتأهيل حقيقى وفعال لخلق كوادر سياسية مؤهلة وقادرة على القيادة وتحمل المسئولية واتخاذ القرارات، ونتيجة للتواصل المتبادل بين الدولة والشباب فى برامج التأهيل والتدريب والمبادرات والمؤتمرات الشبابية وغيرها، نتج العديد من النماذج الشبابية الناجحة التى نراها بوضوح فى المجالس النيابية وفى الجهاز الإدارى للدولة، وهى التجربة التى تسمح للدولة المصرية أن يكون لها صف ثان وثالث يقود الدولة مستقبلًا.
لذلك فإن تمكين الشباب فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى جاء بشكل جاد وصادق ويعتمد على الكفاءة وقدرة الشباب على تحمل المسئولية، ويأتى ذلك من خلال تطبيق شعار «التمكين لا يأتى إلا بعد التأهيل والتدريب»، فالدولة تهتم بالشباب والتأكيد على دورهم الريادى والرفعة من شأنهم والعمل على وجودهم كأطراف فاعلة فى الجمهورية الجديدة والانتقال بهم من مقعد المشاهد إلى المشاركة فى صنع الحدث، وتعزيز مشاركتهم فى معركة البناء والتنمية.
وكانت من أبرز الإيجابيات فى دعم الشباب هى إنشاء الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب بالقرار الجمهورى 434 لسنة 2017، بهدف إمداد الدولة وأجهزتها المختلفة بالعناصر الشبابية المختلفة بعد تطوير مهاراتهم وقدراتهم بشكل فعلى لتحقيق التمكين الجاد والقوى للشباب، ورأينا إسهامات الأكاديمية الثرية فى تدريب وتأهيل الشباب وتخريج كوادر سياسية شبابية مؤهلة ونماذج ناجحة فى العمل النيابى والتنفيذى.
وفى ظل الاستعدادات للانتخابات البرلمانية المقبلة المنتظرة خلال الأشهر القليلة المقبلة، بات من الضرورى أن تعمل الأحزاب السياسية على تدريب وتأهيل أعضائها الشباب وتؤهلهم لخوض الانتخابات البرلمانية سواء فى مجلس النواب أو مجلس الشيوخ، بإقامة دورات وورش عمل تدريبية وتأهيلية للشباب لتشجيعهم على المشاركة السياسية الفاعلة وخوض المعترك الانتخابى، وأن تسير على نفس الدرب الذى اتبعته الدولة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى دعم وتأهيل وتمكين الشباب سياسيا.
فالأحزاب السياسية يجب أن تكون الأحرص على دعم وتمكين الشباب سياسيا وممارسة العمل السياسى وتدريبهم على كل ما يتصل بالعمل النيابى وكيفية ممارسته وتوعيتهم بأهمية العمل البرلمانى والأدوات البرلمانية الرقابية والدور التشريعى للبرلمان، وعلى الأحزاب أن تدفع بالشباب فى مقدمة الصفوف فى الانتخابات النيابية المقبلة ليكون هناك كوادر سياسية شبابية مؤهلة تخوض الانتخابات، فالشباب دائماً لديهم طاقة كبيرة من الأمل والتغيير والتأثير الإيجابى.
وفضلاً عن تأهيل الشباب لخوض الانتخابات البرلمانية فإنه يجب العمل على تعزيز الوعى السياسى لدى الشباب والنشء وتعزيز مشاركة الشباب فى العمل السياسى بشكل عام، وتأكيد أهمية المشاركة السياسية فى تحقيق التنمية السياسية وإثراء الحياة الحزبية ودور الأحزاب فى التفاعل مع المجتمع وقضايا الوطن والمواطن وطرح الرؤى والحلول، بالتالى يجب أن تكون هناك جهود مشتركة من مختلف الجهات والمؤسسات لتوعية المواطنين وخاصة الشباب بأهمية وضرورة المشاركة السياسية الفاعلة وحثهم على النزول أيام الانتخابات والإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات للتعبير عن آرائهم واختيار من يمثلهم فى البرلمان.
حيث إننا نتمنى أن تكون نسبة مشاركة الشباب فى الانتخابات النيابية كبيرة، ما يضفى قوة للمشهد الانتخابى ويعزز عملية الاختيار الإيجابى لمرشحين أكفاء ومؤهلين لممارسة العمل البرلمانى، ما يكون له أثر كبير وإيجابى فى لتعزيز دور الشباب فى التنمية والبناء والنهوض بالدولة لتحقيق الصالح العام للوطن والمواطن.