بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

«القراموص» بالشرقية تستقبل أبناء اليابان للتعرف على أسرار زراعة وتصنيع البردي

بوابة الوفد الإلكترونية

استقبلت الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة بالمحافظة، وفدًا من طلبة المدرسة اليابانية بالجيزة وأبناء العاملين في السفارة اليابانية بالقاهرة، في زيارة ميدانية إلى قرية القراموص التابعة لمركز أبو كبير، والتي تُعد من القرى النادرة في مصر التي ما زالت تحتفظ بحرفة زراعة وتصنيع البردي، وذلك في إطار جهودها المتواصلة للترويج للمقومات السياحية الفريدة لمحافظة الشرقية.

 

الزيارة جاءت ضمن برنامج ثقافي سياحي يهدف إلى تعريف الطلبة الأجانب، خاصة من دولة اليابان، بكنوز الحضارة المصرية القديمة ومهارات الحرف التقليدية التي ما زالت تُمارس حتى اليوم، وعلى رأسها حرفة البردي التي ارتبطت بتاريخ الفراعنة، وكانت أداة التواصل الأولى في تدوين علومهم وثقافتهم.

 

وأوضحت الدكتورة رشا حسن، مديرة الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة بالشرقية، أن الجولة شملت زيارة ميدانية لحقول البردي، حيث تم شرح كيفية زراعته ورعايته، ثم الانتقال إلى ورش التصنيع التي يتم فيها تحويل النبات إلى أوراق بردي مستخدمة في الفنون اليدوية والديكور، كما تعلّم الزوار المراحل المختلفة لهذه الحرفة العريقة، بدءًا من جني النبات، ثم تقطيعه وتجفيفه، وحتى إخراجه بالشكل النهائي المستخدم في لوحات فنية ومقتنيات تذكارية.

 

وقد رافق الوفد خلال الجولة عدد من أعضاء الهيئة الإقليمية، إلى جانب عبد المجيد عيد نائب رئيس الوحدة المحلية بالرحمانية، الذي رحب بالزوار وشرح لهم دور المجتمع المحلي في الحفاظ على هذه الحرفة التراثية.

 

تأتي هذه الزيارة كواحدة من الأنشطة التي تتبناها محافظة الشرقية لتعزيز السياحة التعليمية والثقافية، واستثمار كنوزها التراثية في بناء علاقات تواصل حضاري مع دول العالم، وخاصة مع الشعوب التي تُقدّر التاريخ والحضارة المصرية مثل اليابان.

 

ومن جانبه، أعرب المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، عن ترحيبه الشديد بالوفد الياباني، مؤكدًا أهمية مثل هذه الزيارات في تعزيز العلاقات الثقافية والسياحية بين الشعوب، وبخاصة مع دولة مثل اليابان، التي تربطها بمصر علاقات تاريخية متميزة.

 

وقال المحافظ إن تعريف النشء، سواء من المصريين أو من أبناء الجاليات الأجنبية، بالحضارة المصرية الغنية، يسهم بشكل فعّال في بناء وعي أثري وسياحي لديهم، ويغرس قيم الحفاظ على التراث، والولاء والانتماء.

 

كما شدّد على أهمية تفعيل دور الهيئة الإقليمية في دعم السياحة الداخلية والخارجية من خلال مثل هذه المبادرات النوعية.