«عادمك تحت الرقابة».. حملات بيئية تفحص 55 سيارة وتحرر 9 محاضر بالشرقية

نفذ الفرع الإقليمي لجهاز شؤون البيئة بمحافظة الشرقية، بالتنسيق مع الإدارة العامة للمرور حملة مفاجئة لفحص عوادم السيارات بمدينة الزقازيق، وذلك في إطار جهود الدولة المستمرة لتحسين جودة الهواء والحد من التلوث البيئي.
أسفرت الحملة عن فحص عدد 55 سيارة تعمل بالبنزين والسولار، وضبط 9 سيارات غير مطابقة للحدود المسموح بها من الانبعاثات وفقًا لقانون البيئة.
وقال الدكتور مجدي الحصري رئيس الفرع الإقليمي لجهاز شؤون البيئة بالشرقية والإسماعيلية، إن الحملة التي تم تنفيذها بالتعاون مع الإدارة العامة للمرور استهدفت ميدان موقف المنصورة بمدينة الزقازيق، وهو من المناطق الحيوية التي تشهد كثافة مرورية عالية. وأضاف أنه تم فحص 55 مركبة تنوعت بين 45 سيارة تعمل بالسولار و10 سيارات تعمل بالبنزين، وتمت عملية الفحص باستخدام أجهزة متخصصة لقياس نسبة الانبعاثات الصادرة عن المركبات، بما يتوافق مع المعايير البيئية المنصوص عليها في القانون رقم 4 لسنة 1994 وتعديلاته بشأن حماية البيئة.
وأشار الحصري إلى أن نتائج الحملة كشفت عن وجود 9 سيارات تخطت النسب المقررة للانبعاثات الضارة، ما يُعد مخالفة صريحة لقانون البيئة، وقد تم على الفور تحرير 9 محاضر جنح (ثان الزقازيق لسنة 2025) ضد أصحاب السيارات المخالفة، بأرقام تبدأ من 7477 وتنتهي بـ7485، مع اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم بالتنسيق مع الجهات المعنية.
ولفت إلى أن هذه الحملات تأتي ضمن البرنامج القومي لرصد وتقييم جودة الهواء، الذي يهدف إلى تقليل الملوثات الناتجة عن النشاط البشري، خاصة من وسائل النقل، والتي تُعد أحد المصادر الرئيسية لتدهور نوعية الهواء في المدن الكبرى.
وأكد رئيس الفرع الإقليمي للبيئة أن حملات فحص عوادم السيارات ستستمر بشكل دوري ومفاجئ في مختلف مراكز ومدن محافظة الشرقية، بالتعاون مع الإدارة العامة للمرور، وذلك لضمان التزام المركبات بالاشتراطات البيئية، ولرفع الوعي المجتمعي بأهمية صيانة المركبات بشكل دوري لتقليل الانبعاثات الملوثة.
ومن جهته، أكد الدكتور المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، أن جودة الهواء تمثل أولوية قصوى في أجندة العمل البيئي، لما لها من تأثير مباشر على صحة المواطنين والبيئة، ولعلاقتها الوثيقة بالجوانب الاقتصادية والاجتماعية.
وأوضح، أن المحافظة تتبنى منهجًا استباقيًا من خلال تكثيف حملات الرصد البيئي المفاجئة في الشوارع والميادين العامة، بما يساهم في الحد من التلوث وتحسين نوعية الهواء في إطار خطة الدولة لتحقيق التنمية المستدامة.
وشدد المحافظ، على أن تحسين جودة الهواء لم يعد خيارًا بل ضرورة، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية تولي اهتمامًا بالغًا بوضع أطر تشريعية وتنفيذية تحد من الملوثات والانبعاثات الضارة، لضمان بيئة صحية ومستقبل آمن للأجيال القادمة.
وتأتي هذه الجهود في إطار التزام الدولة بتحقيق الأهداف البيئية التي نصت عليها رؤية مصر 2030، خاصة في مجال تقليل نسب التلوث، والحد من الانبعاثات الكربونية، وتحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية وحماية الموارد الطبيعية.
وفي ختام الحملة، دعا المسؤولون جميع قائدي السيارات إلى أهمية إجراء الفحص الدوري للمركبات، والالتزام بتعليمات الصيانة الدورية للمحركات، واستخدام الوقود النظيف، بما يساهم في تحسين جودة الهواء والحفاظ على الصحة العامة، مشددين على أن التعاون بين المواطن والجهات الرقابية هو الأساس في بناء بيئة صحية مستدامة.