80 دولة: غزة تواجه أسوأ أزمة إنسانية منذ حرب الإبادة

في ظل تواصل حرب الإبادة الصهيونية ، والتي تحصد يومياً، عشرات العشرات والجرحى والمفقودين تحت الأنقاض، أكدت 80 دولة في بيان مشترك أن قطاع غزة يواجه أسوأ أزمة إنسانية منذ 7 أكتوبر 2023، وان المدنيين يتعرضون لخطر المجاعة.
وبينما أعلنت منظمة آكشن إيد الدولية، أن 80 في المئة من أراضي غزة، صدرت بحقها أوامر إخلاء، مما يزيد من معاناة الناس الذين ليس لديهم مكان آخر يذهبون إليه، وسط نفاد الإمدادات الغذائية، سقط أكثر من 107 شهداء، في اليوم الـ66 من استئناف الحرب الجهنمية، في حين سجلت وزارة الصحة، ما يزيد على 309 حالات وفاة ناتجة عن الجوع ونقص العلاج، إلى جانب 300 حالة إجهاض.

وأضافت الوزارة تظهر الإحصاءات أن من بين الضحايا أطفال ومرضى كلى تُركوا يواجهون الموت مع توقف المولدات الطبية بسبب نفاد الوقود في المستشفيات.

ومنذ 7 أكتوبر 2023، أحصت وزارة الصحة، استشهاد 16503 أطفال، في حصيلة صادمة تعكس حجم الاستهداف المباشر والممنهج لأكثر الفئات ضعفاً في المجتمع.

وفي حين قرّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إعادة أعضاء الوفد التفاوضي من الدوحة، كشفت مصادر مطلعة، أن الاحتلال يسعى إلى السيطرة على ما بين 70 إلى 75 في المئة من مساحة القطاع، بهدف فرض واقع جديد من خلال إنشاء غزة الصغيرة، بالتوازي مع تصعيد التهجير شمالاً.

ونقلت القناة 12 عن مسؤول أمني رفيع المستوى، أن الهدف هو تقليص غزة، ودفع حماس لخسارة مناطق واسعة، وإخراجها من مناطق تمركزها».

وذكرت القناة أن الجيش يفرض سيطرته حالياً على أكثر من 50 في المئة من مساحة القطاع.
في السياق، أصدر جيش الاحتلال، إنذاراً جديداً لسكان 14 حياً ومناطق واسعة شمال غزة، لإخلائها فوراً والتوجه جنوباً.
وحذر السكان، من أن قواته ستوسع نشاطها العسكري من خلال عملية عربات جدعون، التي بدأت قبل 5 أيام ويُتوقع أن تمتد لنحو 3 أشهر.
يأتي ذلك في ظل حركة بطيئة للاحتلال الذي يخشى التعمّق في هذه المناطق التي تنصب فيها قوات النخبة لـ حماس كمائن قاتلة.
مقترح بديل
من جانبه، دعا محلل الشؤون الأمنية في صحيفة «يديعوت أحرونوت»، إلى تبني «مقترح بديل» لإنهاء القتال من خلال صفقة أسرى واحدة وشاملة.
وأشار إلى أن المفاوضات في الدوحة وصلت إلى طريق مسدود، وأن الضغط العسكري فقد كثيراً من فعاليته، بينما تتهيأ حماس لمواصلة القتال عبر حرب عصابات.
واقترح انسحاب الجيش من عمق القطاع إلى محيط أمني داخل غزة، إلى حين التوصل إلى تسوية دائمة لوضع القطاع، والتي سيتم بموجبها إنشاء ترتيبات أمنية جديدة، مقترحاً تشكيل قوة دولية أميركية - أوروبية لتدمير الأنفاق والسلاح الثقيل، تكون مماثلة للجنة العاملة حالياً في لبنان.
كما اقترح عدم مطالبة الفصائل الفلسطينية بتسليم السلاح الخفيف مثل البنادق، معتبراً أن أي جهد في هذا الإطار، سيكون من دون طائل.
إنسانياً، وفيما أعلنت الأمم المتحدة مساء الأربعاء، عن دخول 100 شاحنة مساعدات لغزة من دون توزيع أي منها على السكان، اعتقلت السلطات الإسرائيلية عدداً من الجنود إلى جانب مدنيين، للاشتباه بتورطهم في تهريب بضائع عبر الشاحنات من معبر كرم أبوسالم، مقابل مئات آلاف الشواكل.