بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

الإدمان خطر يهدد مستقبل شباب مصر

تُعد مشكلة إدمان المخدرات بين الشباب من أكبر التحديات التى تواجه المجتمع المصرى اليوم. فقد باتت هذه الظاهرة تنتشر بشكل مقلق بين فئات عمرية صغيرة، مما يشكل تهديدًا مباشرًا لصحة الجيل القادم وأمن المجتمع واستقراره.

تتعدد أسباب هذه الظاهرة، فالبعض يلجأ إلى المخدرات هربًا من ضغوط الحياة اليومية مثل البطالة، والفقر، أو الفشل الدراسى. كما أن غياب الرقابة الأسرية، وضعف التوعية، وسهولة الحصول على المواد المخدرة، تلعب دورًا كبيرًا فى تفشى المشكلة. ولا يمكن إغفال تأثير أصدقاء السوء ودورهم فى جذب الشباب نحو هذه الطريق الخطرة.

إن المخدرات لا تدمر صحة الشاب الجسدية فحسب، بل تؤدى أيضًا إلى تدهور حالته النفسية والاجتماعية، وتدفع به أحيانًا نحو الجريمة. ولذلك فإن مكافحتها يجب أن تكون مسؤولية مشتركة بين الدولة، والمؤسسات التعليمية، والإعلام، والأسرة.

الحلول المقترحة

يبدأ الحل بالتوعية، فكلما زاد وعى الشباب بمخاطر الإدمان، قلت احتمالية سقوطهم فى فخه. كما أن توفير فرص عمل ودعم نفسى واجتماعى حقيقى يمكن أن يشكل درع حماية فعالًا ضد هذه الظاهرة.

إن إنقاذ شبابنا من براثن المخدرات ليس خيارًا، بل ضرورة لضمان مستقبل آمن ومزدهر لمصر. نعم، فعلاً مشكلة إدمان المخدرات بين الشباب فى مصر أصبحت قضية مقلقة للغاية، لما لها من آثار سلبية كبيرة على الصحة الجسدية والنفسية، وعلى المجتمع بشكل عام.

من أبرز أسباب تفشى هذه الظاهرة:

 غياب الوعى الكافى لدى بعض الشباب حول مخاطر المخدرات، ضعف الرقابة الأسرية والانفصال العاطفى بين الأهل وأبنائهم، كما أن ضغوط الحياة، مثل البطالة أو الفشل الدراسى أو مشاكل العلاقات، بالإضافة إلى تأثير أصدقاء السوء والرغبة فى التجربة أو إثبات الذات، كم أن سهولة الحصول على المخدرات رغم الجهود الأمنية لمكافحتها.

والحل يتطلب تعاونًا مجتمعيًا شاملًا، من خلال حملات توعية مكثفة فى المدارس والجامعات، وأيضاً دعم مراكز علاج الإدمان وتوفير بيئة آمنة للعلاج دون وصمة عار، مع تقوية دور الأسرة وتعزيز الحوار بين الأهل والأبناء، وفرض رقابة فعالة على أماكن توزيع المخدرات.