بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

تصرفات وغموض منفذ هجوم السفارة الإسرائيلية في واشنطن يثير حيرة أمريكا وإسرائيل

إلياس رودريغز، منفذ
إلياس رودريغز، منفذ الهجوم

في تطور غامض هز العاصمة الأمريكية، أعلنت الشرطة عن اعتقال المشتبه به في هجوم إطلاق النار الذي استهدف دبلوماسيين إسرائيليين أمام المتحف اليهودي في واشنطن. 

وأثار الحادث، الذي أسفر عن مقتل موظفين اثنين في السفارة الإسرائيلية، موجة من التساؤلات حول دوافع المهاجم وتداعياته الأمنية.

ووقعت الحادثة مساءً بعد انتهاء فعالية لدبلوماسيين يهود شباب، عندما أقدم رجل على إطلاق النار على أربعة أشخاص خارج المتحف اليهودي. 

وذكرت وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية، كريستي نيم، أن أحد أفراد طاقم السفارة الإسرائيلية قد قُتل قرب المتحف، مؤكدة بدء التحقيقات فوراً.

وأكد مسؤولون في واشنطن أن المشتبه به، الذي دخل المبنى بعد العملية، محتجز حالياً، أما رئيسة الشرطة في واشنطن، باميلا سميث، كشفت خلال إحاطة إعلامية أن الرجل شوهد يتجول ذهاباً وإياباً خارج المتحف قبل الهجوم، ثم اقترب من مجموعة من أربعة أشخاص وأخرج سلاحاً يدوياً وأطلق النار.

وأعلنت شرطة واشنطن أن المشتبه به يدعى إلياس رودريغز، وهو شاب ثلاثيني من شيكاغو. والمثير للدهشة، أن رودريغز هتف "فلسطين حرة" لحظة اعتقاله، مما أثار تساؤلات حول خلفياته ودوافعه.

وبحسب مراسل قناة العربية حسين الطود، فإن الشرطة صرحت بأن رودريغز لم يكن معروفاً لديها من قبل، ولم تتلقَ أية معلومات عن تهديد إرهابي أو جريمة كراهية قبيل الهجوم. وأفادت وسائل إعلام أمريكية بأن سجله الجنائي "نظيف"، ولم يسبق إدانته بأي تهمة.

ولفت إلى أن الأمر الأكثر إثارة للريبة هو تصرف رودريغز بعد إطلاق النار، فبعد أن قتل الدبلوماسيين، ألقى مسدسه وحاول الدخول إلى المتحف، وهو ما أربك المحققين وفتح الباب أمام العديد من الفرضيات حول دوافعه الحقيقية.

وعلى إثر الهجوم، أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعليماته بتعزيز التدابير الأمنية في مقرات البعثات الدبلوماسية حول العالم، متعهداً بمحاربة "معاداة السامية والتحريض العنيف ضد إسرائيل بلا هوادة".

من جانبها، تجري الشرطة الفيدرالية ومكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) استجواباً مكثفاً مع رودريغز، بالتعاون مع مسؤولي مكافحة الإرهاب. وتشير المؤشرات الأولية، بحسب "إف بي آي"، إلى أن العمل قد يعتبر "عمل عنف متعمد".

ورغم هتاف المشتبه به، لم تتضح بعد الدوافع الحقيقية وراء الهجوم، وعمدة واشنطن أكدت أنه "من غير الواضح لماذا حاول الدخول إلى المتحف بعد إطلاق النار وقتل دبلوماسيين إسرائيليين"، كما لم يتضح إذا كان رودريغز قد تلقى دعوة لحضور الفعالية التي سبقت الهجوم، أو أنه تمكن من معرفة مكانها عبر التسجيل.

صدمة وتساؤلات في الأوساط الأمريكية

ويتابع المراسل: “أحدث الحادث صدمة واسعة في الولايات المتحدة، خاصة وأن مكان وقوعه يعتبر منطقة آمنة ومحصنة بالقرب من مبنى الكابيتول والمراكز الحكومية، وتناولت وسائل الإعلام الأمريكية هذه الحادثة بغموض وصدمة، مشيرة إلى سجل رودريغز النظيف وتصرفاته الغامضة”.

وتطرح العديد من التساؤلات حول دوافعه: هل هو مجرد متعاطف مع الضحايا في غزة؟ هل هو معادٍ للسامية بالفعل؟ أم أنه حاقد؟ هذه الأسئلة وغيرها يحاول المحققون الإجابة عليها من خلال استجواب رودريغز وتحليل المعلومات المتاحة.

ويعتبر هذا الهجوم، الذي استهدف دبلوماسيين في العاصمة الأمريكية، حادثاً أمنياً خطيراً وغير مسبوق منذ هجوم عام 2018 على مؤسسة يهودية في بيتسبرغ، الذي أسفر عن مقتل 11 يهودياً، وقد قوبل الهجوم بإدانات واسعة من كبار المسؤولين الأمريكيين، بمن فيهم الرئيس جو بايدن وزعماء الحزبين الديمقراطي والجمهوري.

اقرأ المزيد..