قافلة بيطرية مجانية بميت حمل لدعم الثروة الحيوانية بالشرقية

نظّمت مديرية الطب البيطري بمحافظة الشرقية بالتعاون مع جامعة الزقازيق، وبدعم من القطاع الخدمي بالمحافظة، قافلة طبية بيطرية توعوية وقائية مجانية، بقرية ميت حمل التابعة لمركز ومدينة بلبيس، اليوم الخميس الموافق 22 مايو 2025، وذلك في إطار المبادرة الرئاسية لتنمية الريف المصري، وحرصًا على تحسين مستوى الخدمات البيطرية المقدمة في القرى الأكثر احتياجًا.

تأتي هذه القافلة في ضوء تنفيذ توجيهات المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، بأهمية تعميم القوافل الطبية البيطرية على مختلف قرى ومراكز المحافظة، لاسيما في المناطق الريفية، لتوفير الرعاية الصحية اللازمة للثروة الحيوانية، وتقديم الدعم الفني والإرشادي للمربين، بما يسهم في تعزيز الأمن الغذائي وتحقيق تنمية زراعية مستدامة.

وقد شهدت القافلة إقبالًا واسعًا من المربين وأهالي القرية، الذين أشادوا بالخدمات المقدمة، خاصة أنها لم تقتصر على العلاج فقط، بل شملت أيضًا جوانب توعوية وإرشادية مهمة تساعد في الوقاية من الأمراض وتحسين إنتاجية الثروة الحيوانية.

وفي هذا السياق، أوضح اللواء الدكتور إبراهيم محمد متولي، وكيل الوزارة ومدير مديرية الطب البيطري بالشرقية، أن القافلة البيطرية نجحت في تقديم خدمات شاملة، حيث تم: رش 300 رأس ماشية لمكافحة الطفيليات الخارجية التي تؤثر على صحة الحيوان وإنتاجه، وتجريع 220 رأسًا من الأغنام لمكافحة الطفيليات الداخلية التي تُعد من أبرز أسباب الأمراض المزمنة والنفوق.

وأضاف متولي أن القافلة لم تقتصر على الجانب العلاجي، بل تضمنت أيضًا عقد ندوتين توعويتين وعددًا من اللقاءات الإرشادية المباشرة مع المربين، بهدف نشر الوعي البيطري بينهم، وتثقيفهم حول أهم المشروعات القومية التي أطلقتها الدولة لدعم هذا القطاع الحيوي، ومنها: مشروع التحسين الوراثي لسلالات الأبقار والجاموس، والذي يهدف إلى رفع كفاءة الإنتاج من اللحوم والألبان، مشروع تمويل شراء عجلات عشار ثنائية الغرض (لحم/لبن) ذات إنتاجية عالية، لتشجيع صغار المربين على تنمية قطعانهم، أهمية التحصين الدوري للماشية ضد الأمراض الوبائية الخطيرة، مثل الحمى القلاعية والجلد العقدي، المشروع القومي لإنشاء وتطوير مراكز تجميع الألبان، لدعم صغار المنتجين ورفع جودة الألبان وتسويقها بأسعار عادلة.

كما دعمت القافلة مشروع تسمين عجول البتلو، لتوفير اللحوم الحمراء وتحقيق الاكتفاء الذاتي المحلي، ومشروع تحصين الثروة الداجنة، خصوصًا ضد مرض أنفلونزا الطيور، لضمان حماية الإنتاج الداجني في القرى.

وأكد وكيل الوزارة أن هذه القوافل تُعد من الركائز الأساسية لخطة وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ممثلة في الهيئة العامة للخدمات البيطرية، والتي تسعى إلى تحقيق العدالة في تقديم الخدمات البيطرية والوصول بها إلى كافة قرى الجمهورية، وخاصة في المناطق النائية والبعيدة عن الوحدات البيطرية.

كما أشار إلى أن المديرية تواصل جهودها لتفعيل الحملات البيطرية الدورية، وتكثيف برامج التوعية الموجهة لمربي الماشية والدواجن، بالتعاون مع الجامعات والجمعيات الأهلية، تحقيقًا لمبدأ الشراكة بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني في خدمة المواطنين.

وقد نوه المشاركون في القافلة إلى أن العمل يجري بشكل منظم وفق أعلى معايير الجودة، وتم استخدام أفضل المستحضرات البيطرية أثناء أعمال الرش والتجريع، كما تم الرد على استفسارات المربين وتقديم كتيبات توعوية حول أساليب التربية الحديثة والتغذية السليمة وتقديم الرعاية الصحية الوقائية.

وفي ختام اليوم، أكد مسؤولو مديرية الطب البيطري أن هذه القوافل مستمرة في جولاتها داخل مراكز وقرى محافظة الشرقية، وذلك ضمن خطة موسعة تغطي كافة مناطق المحافظة، بهدف دعم صغار المربين، والارتقاء بمستوى الخدمات البيطرية المقدمة، والمساهمة الفعلية في رفع كفاءة الإنتاج الحيواني والداجني، بما ينعكس إيجابيًا على الاقتصاد القومي.