التضامن الاجتماعي يُدعم 387 مريضًا في قافلة علاجية مجانية بالشرقية
نظمت مديرية التضامن الاجتماعي بمحافظة الشرقية، بالتعاون مع جمعية الأورمان، قافلة طبية موسعة استهدفت علاج ودعم 387 مريضًا من أبناء القرى الأكثر احتياجًا، بالتعاون مع المستشفى الجامعي بالزقازيق.
شملت القافلة عددًا من القرى في مراكز المحافظة، من بينها قرية بن العاص التابعة لمركز كفر صقر، وقريتا المجفف وأبو متنا بمركز ديرب نجم، بالإضافة إلى قرية الديدمون بمركز فاقوس، حيث تم تقديم خدمات صحية متكاملة لجميع المرضى بالمجان تمامًا.
وأكد أحمد حمدي عبد المتجلي، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالشرقية، أن الوزارة حريصة على تقديم كل أشكال الدعم للجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني النشطة، والتي تعمل على تلبية احتياجات المواطنين، لا سيما في المناطق النائية والقرى الأشد احتياجًا.
وأضاف أن التعاون المستمر مع جمعية الأورمان يعكس نموذجًا ناجحًا للشراكة بين الدولة والمجتمع المدني لتحقيق التنمية المستدامة، والارتقاء بمستوى معيشة المواطنين، وتخفيف أعباء المرض عنهم.
وأشار "عبد المتجلي" إلى أن وزارة التضامن الاجتماعي تضع في مقدمة أولوياتها التوسع في برامج الرعاية الصحية والاجتماعية، من خلال دعم المبادرات الخيرية الجادة، ومواصلة العمل الميداني في ربوع المحافظات، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بضرورة الوصول بالخدمات إلى مستحقيها في كل مكان.
من جانبه، قال اللواء ممدوح شعبان، مدير عام جمعية الأورمان، إن القافلة الطبية تم تنظيمها بدقة لضمان وصول الخدمة الطبية بشكل شامل إلى جميع المرضى، وشملت إجراء كشوف طبية في تخصصات متعددة مثل: الباطنة، الأطفال، العظام، المخ والأعصاب، الصدر، المسالك البولية، العيون، الجراحة العامة، السمعيات
كما تم إجراء فحوصات وتحاليل طبية لـ 160 حالة، شملت أشعة وتحاليل متقدمة، بالإضافة إلى توفير العلاج المجاني، وتحمل الجمعية تكاليف انتقال المرضى ذهابًا وعودة من وإلى المستشفى الجامعي.
وأضاف "شعبان" أن القافلة لم تقتصر على الفحص والعلاج فقط، بل شملت أيضًا إجراء عدد من العمليات الجراحية الدقيقة في تخصصات العيون مثل إزالة المياه البيضاء والزرقاء، وجراحات الشبكية، وزرع القرنية، بالإضافة إلى عمليات القلب الدقيقة، وكل ذلك بالمجان تمامًا دون تحميل المريض أي أعباء مالية.
وتابع أن جمعية الأورمان بمحافظة الشرقية نفذت عددًا كبيرًا من الأنشطة الخيرية خلال الفترة الماضية، من بينها تسليم مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر للسيدات الأرامل والأسر الأولى بالرعاية، بالإضافة إلى مساعدة مرضى القلب والعيون في إجراء العمليات الجراحية اللازمة، وصرف الأدوية المطلوبة بالتنسيق مع أفضل المستشفيات داخل المحافظة وخارجها.
وشملت المبادرات الإنسانية أيضًا توزيع المساعدات الموسمية، مثل بطاطين الشتاء، وشنط رمضان، ولحوم الأضاحي، بما يضمن حماية كرامة الإنسان وتوفير احتياجاته الأساسية في إطار من الدعم الإنساني المتكامل.
ولاقت القافلة الطبية ترحيبًا واسعًا من الأهالي، الذين أعربوا عن امتنانهم لوزارة التضامن الاجتماعي وجمعية الأورمان، لما لمسوه من حرص حقيقي على تخفيف معاناتهم الصحية، وتقديم خدمة طبية متكاملة دون مقابل.
وأظهرت القافلة تفاعلًا كبيرًا من المواطنين مع الفريق الطبي، الذي ضم نخبة من الأطباء والاستشاريين، في أجواء يسودها الاحترام والإنسانية.
وفي ختام الفعاليات، أكدت مديرية التضامن الاجتماعي أنها ستواصل دعمها لتلك القوافل والمبادرات الصحية والاجتماعية، من منطلق دورها في تحقيق العدالة الاجتماعية، وتمكين الفئات الأكثر احتياجًا من الحصول على حقوقهم في العلاج والرعاية والحياة الكريمة، وذلك في إطار حرص الدولة على دعم الفئات الأكثر احتياجًا وتقديم الرعاية الصحية المتكاملة للمواطنين.