مصر تهتز من جديد تحت وطأة الزلازل.. البحوث الفلكية تكشف اللغز

استيقظت مصر صباح اليوم الخميس الموافق 22 مايو 2025، هزة أرضية مفاجئة شعر بها عدد كبير من المواطنين في مناطق متفرقة، خاصة في القاهرة الكبرى والساحل الشمالي مما أثار حالة من الهلع بين جموع المواطنين.

وقد أثارت هذه الهزة حالة من القلق والتساؤلات حول طبيعتها ومصدرها، لا سيما بعد تكرار الشعور بالزلازل خلال الأسابيع الأخيرة. ووفقًا للمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، فإن الزلزال وقع في منطقة شرق البحر المتوسط، وكان مركزه بالقرب من جزيرة كريت اليونانية، دون أن يسفر عن أي خسائر مادية أو بشرية داخل الأراضي المصرية.

تفسير الخبراء للظاهرة

في هذا السياق أوضح الدكتور شريف عبد الهادي، رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، أن الهزات الأرضية التي شعرت بها مصر ناتجة عن نشاط زلزالي في منطقة شرق البحر المتوسط، خصوصًا جزيرة كريت، التي تُعد من أكثر المناطق نشاطًا زلزاليًا في المنطقة.

وأشار إلى أن طبيعة التربة في منطقة الدلتا، خاصة هشاشتها، تساهم في زيادة الإحساس بالهزات الأرضية، حتى وإن كانت تلك الزلازل بعيدة أو ذات عمق كبير.

نصائح البحوث الفلكية

ينصح المعهد القومي للبحوث الفلكية المواطنين بعدم الانسياق وراء الشائعات أو المعلومات غير الموثوقة، والاعتماد على البيانات الرسمية الصادرة عنه.

كما يؤكد المعهد استعداده الدائم لرصد وتسجيل أي نشاط زلزالي، وتوفير المعلومات الدقيقة للمواطنين.

وكشف الخبراء، بأنه لا توجد مؤشرات على دخول مصر في حزام الزلازل، والهزات الأخيرة كانت نتيجة لنشاط زلزالي في مناطق مجاورة، دون تأثيرات مباشرة على الأراضي المصرية.