بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

"مليارات الدجوي" سرقة أم صراع على الإرث.. كواليس صادمة تكشف المستور (فيديو)

الدكتورة منال الدجوي
الدكتورة منال الدجوي

تتصدر قضية سرقة فيلا السيدة نوال الدجوي، رئيسة مجلس أمناء إحدى الجامعات الخاصة، عناوين الصحف، مع تطورات مثيرة تكشف عن صراع عائلي محتدم حول الميراث. 

فبعد بلاغ الدجوي ضد أحفادها بسرقة مبالغ طائلة ومجوهرات، رد الأحفاد ببلاغ مماثل يتهمون فيه بنات عمتهم بالسرقة، وادعوا إصابة جدتهم بالزهايمر.

وكانت البداية ببلاغ قدمته نوال الدجوي عن سرقة 50 مليون جنيه مصري، و3 ملايين دولار أمريكي، و350 ألف جنيه إسترليني، و15 كيلوغرامًا من الذهب من فيلتها بمدينة 6 أكتوبر. 

وتطور البلاغ ليكشف عن خلافات عميقة داخل الأسرة بين الدجوي وأحفادها (أولاد ابنها المتوفى، أحمد وعمرو) من جهة، وبنات ابنتها المتوفاة من جهة أخرى، والنزاع الأساسي يدور حول الميراث.

وفي تطور لاحق، تقدم أحفاد الدجوي ببلاغ يتهمون فيه بنات عمتهم بالسرقة، وكشفوا عن وجود أكثر من 20 قضية بين الأحفاد وجدتهم، من ضمنها قضية حجر يزعمون فيها إصابة الدجوي بالزهايمر، مدعمين ادعاءاتهم بتقرير طبي.

ظهور نوال الدجوي وتصريحات محامي الأحفاد

وعلى الرغم من غيابها عن الظهور في بداية القضية، إلا أن الإعلام نقل تصريحات منسوبة لنوال الدجوي تؤكد فيها أنها بكامل قواها العقلية وقادرة على إدارة أموالها. 

وتلت ذلك أخبار عن حضورها التحقيقات في النيابة، حيث أقرت بأنها اكتشفت السرقة بنفسها واتهمت أحفادها لوجود مفاتيح الفيلا بحوزتهم، وظهور علامات الثراء الفاحش عليهم.

من جانبه، فجر الدكتور محمد حمودة، محامي حفيد نوال الدجوي "أحمد"، خلال حواره مع قناة “العربية”، مفاجآت مدوية، مؤكدًا أن الصورة التي تداولها الإعلام خاطئة تمامًا. 

وأوضح أن نوال الدجوي، التي تبلغ من العمر 93 عامًا، نقلت كافة صلاحيات إدارة المؤسسات التعليمية إلى حفيدها أحمد الدجوي في عام 2023، بعد أن شعرت بتراجع في تركيزها. 

وأشار حمودة إلى أن ابنة الدجوي المتوفاة، منى، استغلت مرض والدتها وقامت بنقل كافة صلاحيات وأموال الدجوي إلى اسمها ومن ثم إلى بناتها، عن طريق توقيعها على شيكات وتحويلات بنكية، مستغلة عدم قدرة الدجوي على الإدراك الكامل.

اتهامات بالخطف والتزوير

واتهم حمودة بنات منى الدجوي بخطف نوال الدجوي ومنع أحفادها من رؤيتها، والضغط عليها لتوقيع توكيلات عامة رسمية بنقل ملكية جميع ممتلكاتها. 

وكشف أن الموثق في نادي الجزيرة رفض توثيق التوكيل بسبب ملاحظته أن نوال الدجوي ليست في حالتها الطبيعية، مما اضطرهم للذهاب إلى موثق آخر في مكان لم تذهب إليه الدجوي من قبل.

كما أكد حمودة أن التحقيقات ستكشف أن مفاتيح الخزائن كانت بحوزة منى الدجوي، وأن الفيديوهات أظهرت زوج ابنتها "حسني" وهو يأخذ حقائب كثيرة من الفيلا قبل حوالي ستة أشهر، وأن أحفاد الدجوي (أحمد وعمرو) لم يدخلوا الفيلا منذ عام ونصف. 

وأضاف أن جهاز الـ DVR الخاص بكاميرات المراقبة في منزل الأحفاد تم ضبطه من قبل المباحث، وسيوضح من دخل وخرج من الفيلا ومن كان بحوزته مفتاح الخزائن.

مصير الثروة وتحديات قضائية

وأشار حمودة إلى أن كافة أموال نوال الدجوي وأسهمها في الجامعات والمؤسسات التعليمية قد تم تحويلها إلى بنات منى الدجوي، بما في ذلك مليار و185 مليون جنيه من حسابات مؤسسة دار التربية. 

وأكد أن فريق الدفاع سيطالب بمثول نوال الدجوي أمام النيابة العامة بمفردها، وبحضور لجنة من الطب الشرعي، دون وجود محامين بنات ابنتها، وذلك لحماية حياتها وضمان حصولها على الأدوية اللازمة لمرض الشيخوخة.

اقرأ المزيد..