افتتاح موسم حصاد القمح في الضبعة.. خطوة نحو تعزيز الأمن الغذائي وتحقيق الاكتفاء الذاتي
شهدت منطقة الضبعة افتتاح موسم حصاد القمح لهذا العام بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، في خطوة تمثل تجسيدًا فعليًا لتوجهات الدولة نحو تعزيز الأمن الغذائي وتحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية، ووقد حضر هذا الحدث الهام عدد من كبار المسؤولين الحكوميين، إلى جانب ممثلين عن وزارة الزراعة والمزارعين المحليين.
ومن جانبه، أكد حسين عبدالرحمن أبوصدام، نقيب عام الفلاحين، أن حضور الرئيس عبد الفتاح السيسي لافتتاح موسم حصاد القمح في الضبعة يعد بمثابة دعم معنوي كبير للقطاع الزراعي بشكل عام. وأضاف أن هذه اللفتة تعكس الاهتمام الكبير من الرئيس السيسي بالفلاحين، كما تبرز الأهمية الكبرى للقطاع الزراعي في مسيرة تنمية وازدهار الجمهورية الجديدة التي نطمح إليها.
تحقيق التنمية المستدامة:
وأشار أبوصدام إلى أن الرئيس السيسي يولي اهتمامًا خاصًا بالقطاع الزراعي، مما يعزز دور هذا القطاع الحيوي في تحقيق التنمية المستدامة، وقال إن هذا الدعم المعنوي من الرئيس يشكل دافعًا كبيرًا للمزارعين والفلاحين، ويسهم في تحفيزهم على بذل المزيد من الجهد.
وأضاف نقيب الفلاحين أن موسم حصاد القمح لهذا العام قد شهد حصاد أكثر من 2.5 مليون فدان، مع توريد نحو 2.5 مليون طن من القمح للحكومة منذ بدء التوريد في منتصف إبريل الماضي وحتى الآن. وتوقع أن تصل إنتاجية القمح لهذا الموسم إلى حوالي 10 ملايين طن، مما يغطي نحو 50% من احتياجات البلاد من القمح سنويًا ويضيق الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك.
وأوضح أبوصدام أن الرئيس السيسي قد وجه منذ بداية عهده ببناء بنية أساسية زراعية قوية، وساهمت الدولة بشكل فعال في تنفيذ هذه الرؤية عبر دعم المشروعات الزراعية التي تساهم في تعزيز الأمن الغذائي وتحسين معيشة الفلاحين. كما أشاد بدعوة الرئيس المستمرة للقطاع الخاص للمشاركة في تحقيق النهضة الزراعية ودعم المشاريع القومية الكبرى التي تسهم في تأمين احتياجات البلاد الغذائية.
وأكد أبوصدام أن الاستثمار الزراعي يحتاج إلى رؤوس أموال ضخمة قد تكون غير متاحة للكثير من المزارعين، حيث إن العائد الاقتصادي من هذا الاستثمار لا يتحقق سريعًا، مما يجعل الكثير من رجال الأعمال يبتعدون عن القطاع الزراعي. لذلك، بادرت الدولة بتحمل المسؤولية في استصلاح الأراضي الزراعية وتوزيعها جاهزة للزراعة، ما يعكس إصرار القيادة على تنمية القطاع الزراعي بما يتناسب مع مكانة مصر الزراعية في المنطقة والعالم.
واختتم أبوصدام بالقول إن هذه الجهود تساهم في تحقيق توسع أفقي ورأسي كبير في الأراضي الزراعية، بالإضافة إلى تحسين دخل ومعيشة الفلاحين، وهو ما يعكس التزام الدولة بتنمية القطاع الزراعي ودعمه بما يحقق الأمن الغذائي والاستدامة.