شون وصوامع الشرقية تستقبل نصف مليون طن من الذهب الأصفر

أعلن المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية أن إجمالي كميات القمح المحلي التي تم توريدها حتى اليوم الأربعاء 21 مايو 2025 إلى المواقع التخزينية بنطاق المحافظة، قد بلغت 550 ألفًا و870 طنًا و780 كيلوغرامًا، في حصاد وصفه بالأكبر حتى الآن، وسط جاهزية تامة واستعدادات مشددة لضمان جودة التوريد والتخزين.
وأوضح المحافظ إنه في إطار الاهتمام المتواصل الذي توليه الدولة لمحصول القمح باعتباره أحد المحاصيل الاستراتيجية التي تمس الأمن الغذائي القومي؛ أصبحت الشرقية من أكبر محافظات الجمهورية إنتاجًا للقمح، حيث يحظى هذا المحصول بأهمية بالغة نظرًا لقيمته الغذائية والاقتصادية، إذ يُعد مكونًا أساسيًا للعديد من الصناعات الغذائية، وركيزة هامة في التجارة الداخلية والخارجية.
وشدد الأشموني على ضرورة تكثيف الجهود من كافة الجهات المعنية لإنجاح موسم التوريد وتحقيق أقصى استفادة من إنتاجية هذا المحصول الحيوي.
وأشار الأشموني إلى أن ما تحقق من كميات موردة خلال الأيام الماضية يعكس الجدية والتنسيق بين الأجهزة التنفيذية ومزارعي المحافظة، مؤكدًا على استمرار العمل داخل مواقع الاستلام من صوامع وشون وبناكر، بنظام دقيق يضمن الحفاظ على جودة المحصول ومنع أي فاقد أثناء النقل أو التخزين.
من جانبه، أكد المهندس عبد الكريم عوض الله، وكيل وزارة التموين بالشرقية، أن كميات القمح التي تم توريدها أمس فقط بلغت 7,258 طنًا و443 كيلوغرامًا، ليصل بذلك إجمالي الكميات المستلمة حتى اليوم إلى 550,870 طنًا و780 كيلوغرامًا، وهو ما يعكس حجم الإنتاج الضخم للمحافظة ومدى التزام المزارعين بتوريد المحصول إلى الجهات الرسمية وفقًا للأسعار والمواعيد المقررة.
وأوضح عوض الله أن مواقع التخزين تعمل وفق ضوابط وشروط صارمة تضمن سلامة المحصول وجودته، مشيرًا إلى أن لجان الاستلام تواصل عملها على مدار الساعة بالتنسيق مع الجهات الرقابية وممثلي وزارتي الزراعة والتموين، ومندوبين من الهيئة القومية لسلامة الغذاء.
ولفت إلى مجموعة من الشروط الفنية التي تم التشديد على توافرها في مواقع التخزين، أبرزها: منع استلام الأقماح في الشون الترابية بشكل نهائي سواء كمراكز تجميع أو للتخزين، حفاظًا على جودة الحبوب، ضرورة أن تكون أرضية الشونة من مادة أسمنتية أو أسفلتية خالية من التصدعات والتشققات.
وأن تقع الشونة على طريق يسهل الوصول إليه لتسهيل حركة النقل والتوريد، وأن تكون محاطة بسور مناسب سواء من الأسمنت أو الصاج لضمان تأمين المحصول، مع ضرورة وجود مشمعات أغطية بحالة جيدة، تتناسب مع السعة التخزينية لكل شونة.
وفي سياق متصل، صرّح المهندس عماد محمد جنجن، وكيل وزارة الزراعة بالشرقية، بأن ما تم حصاده من القمح حتى تاريخه بلغ 367,573 فدانًا من إجمالي المساحة المنزرعة هذا العام والتي بلغت 370,183 فدانًا، بنسبة تنفيذ تتجاوز 99%، ما يعكس نجاح موسم الحصاد وتعاون المزارعين والتزامهم بتعليمات التوريد.
وشدد وكيل وزارة الزراعة على أهمية التزام المزارعين بتوريد المحصول إلى الشون والصوامع المعتمدة من الدولة، مؤكدًا أن عدم التوريد يعرض الممتنعين للمساءلة القانونية، لا سيما وأن الحكومة تقدم كافة التيسيرات الممكنة منذ بدء موسم الحصاد وحتى تسليم المحصول، بما في ذلك توفير وسائل النقل والتسهيل على كبار وصغار المزارعين.
وأكد "جنجن" أن الدولة لا تدخر جهدًا في دعم الفلاح المصري وتوفير مستلزمات الإنتاج الزراعي، ومواصلة تنفيذ السياسات الزراعية التي تضمن تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية، وفي مقدمتها القمح.
وتُواصل محافظة الشرقية، بالتعاون مع وزارتي التموين والزراعة، تنفيذ خطة محكمة لمتابعة عمليات التوريد اليومية، مع رصد وتسجيل الكميات بدقة، بما يحقق الشفافية والعدالة ويعزز من استقرار منظومة الأمن الغذائي في مصر.