إصابة 6 عمال بحروق خطيرة داخل محطة كهرباء الخطارة بالشرقية
أصيب 6 عمال بمحطة محولات كهرباء الخطارة التابعة لمركز الصالحية الجديدة بمحافظة الشرقية، إثر تعرضهم لصعق كهربائي عنيف من أحد محولات الجهد المتوسط 66/11 أثناء أداء عملهم داخل المحطة.
وتم نقل المصابين على وجه السرعة إلى مستشفى الصالحية الجديدة لتلقي الإسعافات الأولية، فيما جرى تحويل 4 حالات إلى مستشفى ههيا للحروق نظراً لخطورة الإصابات.
وكانت الأجهزة الأمنية بالشرقية، قد تلقت بلاغًا بوقوع حادث داخل محطة كهرباء محولات الخطارة التابعة لشركة كهرباء الصالحية الجديدة، وعلى الفور تم إخطار الأجهزة الأمنية المختصة، وانتقل فريق من مباحث قسم شرطة الصالحية الجديدة إلى موقع البلاغ لإجراء الفحص والمعاينة.
وبالانتقال إلى المستشفى المركزي بالصالحية الجديدة، تبيّن وصول المصابين وهم: «عماد ص. إ» 40 عامًا، «فتحي أ. أ» 55 عامًا، «عاطف ص. ا» 48 عامًا «نور. الـ. م» 45 عامًا، «محمد ع. ع» 55 عامًا، «هاني ا. أ»، 50 عامًا.
وأظهرت الفحوصات الطبية الأولية إصابتهم بحروق من الدرجة الثالثة في مناطق متفرقة بالجسم، خاصة في الوجه واليدين، نتيجة تعرضهم لصعق كهربائي مباشر، وقد تم تقديم الرعاية الطبية الطارئة للمصابين، وتقرر تحويل أربع حالات منهم إلى مستشفى ههيا التخصصي لعلاج الحروق نظراً لتدهور حالتهم الصحية.
وأفادت التحريات الأولية، أن الحادث وقع نتيجة ماس كهربائي مفاجئ بأحد محولات الجهد المتوسط أثناء وجود العمال في موقع العمل لأداء مهامهم الفنية اليومية، ولم يتم التأكد حتى الآن مما إذا كان هناك تقصير في إجراءات السلامة المهنية أو إهمال فني تسبب في حدوث الواقعة.
وأمرت النيابة العامة بسرعة استدعاء مسؤولي الصيانة والمهندسين الفنيين بالمحطة لسماع أقوالهم، إلى جانب فحص إجراءات الأمان والسلامة المتبعة داخل المحطة وقت وقوع الحادث، كما طالبت النيابة بتحريات إضافية من المباحث الجنائية للوقوف على كافة الملابسات، وتحديد ما إذا كان الحادث وقع نتيجة خطأ بشري أو خلل فني في المحول الكهربائي.
وفي سياق متصل، سادت حالة من القلق والاستياء بين أسر العمال المصابين، الذين طالبوا الجهات المعنية بفتح تحقيق شفاف وسريع في الواقعة، ومحاسبة أي مسؤول يثبت تقصيره في حماية أرواح العاملين.
كما طالبوا بتحسين إجراءات السلامة المهنية داخل محطات الكهرباء، خاصة في ظل طبيعة العمل الخطرة التي يتعرض لها الفنيون والعمال يوميًا.
من جهته، أفاد مصدر بشركة الكهرباء – فضل عدم ذكر اسمه – أن العمل لم يتوقف في محطة الخطارة، لكنه أشار إلى صدور تعليمات عاجلة بمراجعة كافة المحولات والتأكد من كفاءة أنظمة التأريض والوقاية من الصواعق الكهربائية، فضلاً عن إعادة تدريب الفنيين على إجراءات السلامة والتعامل مع المعدات ذات الجهد العالي.
وأكد المصدر أن لجنة فنية من الشركة ستتوجه إلى المحطة لإعداد تقرير مفصل حول أسباب الحادث، وتقديمه إلى وزارة الكهرباء والطاقة لاتخاذ ما يلزم من إجراءات.
يُشار إلى أن عدداً من العاملين في قطاع الكهرباء سبق أن حذروا من ضعف التزام بعض المحطات بإجراءات الوقاية، وغياب أدوات الحماية الشخصية عن كثير من الفنيين، مطالبين بإعادة النظر في منظومة السلامة المهنية وتعزيز الرقابة على تطبيقها لضمان سلامة العاملين.
ويترقب الجميع نتائج التحقيقات الجارية، التي من شأنها أن تكشف الحقيقة وراء هذا الحادث المؤلم، وما إذا كان ناتجًا عن إهمال أو مجرد حادث عرضي، فيما تواصل الفرق الطبية تقديم الرعاية للمصابين في محاولة لإنقاذ حياتهم والتخفيف من آثار الحروق.