بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

11% من وفيات المصريين بسبب التدخين:

الموت فى سيجارة

بوابة الوفد الإلكترونية

فاطمة العوا.. مصر الأولى فى معدلات التدخين فى إقليم

شرق المتوسط

حملة منظمة الصحة العالمية الجديدة تفضح مغريات شركات التبغ

 

يعد الربو الشعبى من أكثر الأمراض المزمنة غير المعدية شيوعًا، حيث يؤثر على أكثر من 260مليون شخص حول العالم  ويتسبب فى وفاة 450ألف حالة سنويًا. فى مصر، تُعتبر مكافحة التدخين والتوعية بمخاطر التبغ جزءًا أساسيًا من الاستراتيجية الوطنية للصحة العامة..بعد احتلال مصر للمركز الأول من حيث التدخين.

فمعدل التدخين بين البالغين فى عام 2022، (15 سنة فأكثر) بلغ فى مصر 16.8%، أى حوالى 18 مليون شخص، منهم 33.8% من الرجال و0.3% من النساء. وبين الشباب

فى الفئة العمرية 13-15 سنة، بلغ معدل استخدام التبغ 13.6%، منهم 18.1% من الأولاد و8.2% من البنات.وتسبب التدخين فى وفاة حوالى 78.337 شخصًا فى مصر عام 2021، أى ما يعادل 11% من إجمالى الوفيات فى البلاد.

الإنفاق علىالتبغ

يُنتج المصريون حوالى 100 مليار سيجارة سنويًا، ما يعادل أكثر من 5.555 سيجارة لكل مدخن سنويًا. ومن المتوقع أن يولد سوق منتجات التبغ فى مصر إيرادات تصل إلى 9.2 مليار دولار أمريكى فى عام 2025، مع معدل نمو سنوى مركب قدره 9.2% خلال الفترة من 2025 إلى 2029. والإنفاق الأسرى فى عام 2017/2018، خصصت الأسر المدخنة له فى مصر حوالى 10.2% من إجمالى نفقاتها السنوية لشراء التبغ، مع تفاوتات كبيرة بين الفئات الدخلية، حيث أنفق الأسر من الفئة الدخلية الأدنى نسبة أكبر من دخلها على التبغ مقارنة بالأسر من الفئة الأعلى دخلاً.

التكاليف الصحية المرتبطة بالتدخين تتمثل فى تكلفة. اقتصادية سنوية لاستخدام التبغ فى مصر وتبلغ حوالى 65.5 مليار جنيه مصرى، تشمل التكاليف المباشرة للرعاية الصحية والتكاليف غير المباشرة الناتجة عن فقدان الإنتاجية بسبب المرض والوفاة المبكرة.

والإنفاق العام على الصحة: يمثل حوالى 3.0% إلى 7.3% من الناتج المحلى الإجمالى فى مصر، مع زيادة تدريجية فى السنوات الأخيرة، حيث بلغ الإنفاق حوالى 73 مليار جنيه مصرى فى عام 2019-2020.  لكل هذه المخاطر الصحية والاقتصادية كانت مساعى وزارة الصحة والسكان والجهود تكاملًا بين القطاعين العام والخاص فى مواجهة تحديات الصحة العامة المتعلقة بالتدخين وأمراض الرئة

ومع اليوم العالمى للربو الشعبى واليوم العالمى لمكافحة التبغ..نظمت وزارة الصحة والسكان مؤتمرا علميا بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وجمعية مكافحة التدخين والدرن وأمراض الصدر، والجمعية المصرية لأمراض الصدر والتدرن، وبحضور نخبة من أساتذة الأمراض الصدرية، وذلك تحت رعاية الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان.

والمؤتمر ناقش جهود الوزارة والمنظمات المصرية والدولية فى مكافحة التدخين وأمراض الصدر، وأهم التجارب العلمية والمعرفية ووسائل التشخيص والعلاجات الحديثة، كما تناول شرح مفصل عن أمراض الصدر وأنوعها وأسبابها التى تؤثر على الصحة العامة للإنسان. وأيضًا التعريف بالأمراض الصدرية المرتبطة بالتدخين والتبغ، والتعريف بمرض الربو الشعبى وأسبابه، وأهم طرق التشخيص والعلاج المستحدثة، ومرض السدة الرئوية، والتليفات الرئوية وارتفاع الضغط الشريانى الرئوى والإنسكاب البلورى وطرق التشخيص والعلاج، ومرض الدرن الرئوى،  ومتلازمة إنقطاع التنفس( الإنسداد النومى).

الدكتور عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية والوقائية،،إنه من أهداف مؤتمر اليوم العالمى للامتناع عن التدخين هذا العام هو رفع مستوى الوعى وإطلاع الجمهور على كيفية تلاعب الأساليب بمظهر وجاذبية منتجات التبغ والنيكوتين والدعوة إلى تغيير السياسات وإتخاذ التدابير لحظر النكهات والمواد المضافة التى تجعل هذه المنتجات أكثر جاذبية وحظر كامل للإعلان عن التبغ والترويج له ورعايته، بما فى ذلك على المنصات الرقمية، وتنظيم تصميم المنتجات وعبواتها لتقليل جاذبيتها.

وأضاف «تاج الدين» أن الربو أحد أكثر الأمراض المزمنة غير المعدية شيوعًا، إذ يصيب أكثر من 260 مليون شخص، ويتسبب فى أكثر من 450 ألف حالة وفاة سنويًا حول العالم، لافتًا الى ان معظم هذه الوفيات كانت قابلة للوقاية من خلال العمل على مواجهة الأسباب الناتجة عن تلك الأمراض المزمنة.

ومن جانبه ذكر الدكتور وجدى أمين مدير عام إدارة الأمراض الصدرية، أنه فى إطار إستراتيجية وزارة الصحة لعلاج ومكافحة مرض الربو الشعبى والأمراض الصدرية المختلفة تعمل الوزارة على التطوير المستمر لمستشفيات الأمراض الصدرية وأجهزة إكتشاف وعلاج المرض وتطوير مهارت العنصر البشرى من خلال عقد دورات تدريبية للأطباء عن أحدث طرق الإكتشاف وعلاج الربو الشعبى،  كما يتم عمل خطة تثقيفية موجهة تستهدف الأطفال لعدم الدخول فى عالم التدخين ونشرها عبر منصات التواصل الإجتماعى بالتعاون مع الجمعيات الأهلية ومنظمة الصحة العالمية.

وأشار «أمين»، إلى زيادة عيادات صحة الرئة إلى 28 عيادة بمستشفيات الأمراض الصدرية وذلك للإكتشاف المبكر لأمراض الصدر المزمنة مثل الربو الشعبى والسدة الرئوية وأورام الرئة خاصة بين المدخنين وإعطاء الإرشادات الصحية للتوعية بطرق الإقلاع عن التدخين. ولفت الدكتور طارق صفوت أستاذ الامراض الصدرية ورئيس الجمعية العلمية المصرية لأمراض الشعب الهوائية، الى أن التدخين أهم سبب منفرد للوفيات، ويمكن الهدف النهائى لليوم العالمى للامتناع عن التدخين فى المساهمة فى حماية الأجيال الحالية والمقبلة من هذه العواقب الصحية المدمرة، مشيرا الى انه يتم إبراز المخاطر الصحية المرتبطة بتعاطى التبغ والدعوة إلى وضع سياسات فعالة للحد من إستهلاكه، وجعلت منظمة الصحة العالمية وشركائها فى جميع أنحاء العالم هذا اليوم من كل عام لرفع مستوى الوعى بالأساليب الضارة لصناعة وترويج التبغ.

فضح شركاتالتبغ

وقالت الدكتورة فاطمة العوا، مسئولة مبادرة مكافحة التبغ بإقليم شرق المتوسط، إن إتخاذ منظمة الصحة العالمية هذا العام لمكافحة التبغ شعار «فضح زيف المغريات» فضح أساليب شركات التبغ ومنتجات النيكوتين لمكافحة التدخين، يعد مهم للغاية حيث ستركز الحملة هذا العام على كشف الأساليب التى تستخدمها شركات التبغ والنيكوتين لإضفاء مظهر جذاب على منتجاتها الضارة، يُعدّ جاذبية التبغ والنيكوتين والمنتجات ذات الصلة، وخاصةً لدى الشباب، من أبرز تحديات الصحة العامة اليوم. وكشفت الدكتورة فاطمة العوا، المستشار الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية للتحرر من التدخين، عن معدلات التدخين داخل إقليم شرق المتوسط قائلة: احتلت مصر وعمان والأردن المرتبة الأولى فى زيادة معدلات التدخين. وأضافت أن نسبة التدخين بين الشباب فى إقليم شرق المتوسط بلغت 15٪ فى إقليم شرق المتوسط بينما المعدل العالمى 13٪ فقط.

من جانبه أشاد إبراهيم أمبابى رئيس شعبة الدخان والسجائر بغرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات المصرية بجهود الدولة لفتح المجال الاقتصادى أمام الاستثمار الأجنبى والمحلى وتشجيع التنوع فى بنية الاقتصاد المصرى لسوق السجائر والدخان والتبغ.

وقال الأمبابى: الشعبة لا تشجع على التدخين، ولا تروج لمنتجات أعضائها، فالتدخين مسئولية كل مدخن ولكننا هنا من أجل الحديث عن الاقتصاد الوطني» مشيراً إلى أن صناعة السجائر والدخان تعد أحد أهم ركائز الاقتصاد المصرى وأهم مورد للعملة الصعبة بخلاف مساهمتها الكبيرة فى عائدات الضرائب والجمارك.

وأكد رئيس الشعبة، أن مصر تعد سوق واعد فى الاستثمار ونمو صناعة ومبيعات البايب والتبغ المسخن حول العالم حيث يوجد به 105 مليون نسمة وذلك فى ضوء ما تشير إليه الأرقام العالمية من تنامى مبيعات البايب عالمياً من 15.7 مليار دولار فى 2010 إلى 40 مليار دولار عام 2022، مشيراً إلى أن نسبة 15% من مدخنين البايب لم يكونوا مدخنين وليس لهم علاقه بالتدخين. مؤكدا ان القطاع الخاص يساهم فى مكافحة الربو الشعبى والأمراض الصدرية والتدخين من خلال عدة مبادرات، منها، تنظيم ورش عمل وحملات توعية بالتعاون مع وزارة الصحة والمجتمع المدنى. وتقديم خدمات فحص وظائف الرئة وتوزيع الأدوية اللازمة لمرضى الربو. المشاركة فى المبادرات الصحية: المساهمة فى تمويل وتنفيذ المبادرات الصحية مثل «صحة الرئة».

فى النهاية

التدخين يمثل تحديًا صحيًا واقتصاديًا كبيرًا فى مصر، مع تأثيرات سلبية على الصحة العامة والاقتصاد الوطنى. تتطلب هذه التحديات استراتيجيات فعّالة للحد من استهلاك التبغ، بما فى ذلك زيادة الوعى،  وتطبيق سياسات ضريبية صارمة، وتوفير برامج للإقلاع عن التدخين.