زراعة النباتات العطرية في قنا.. تكتل اقتصادي جديد وواعد

يأتي التوسع فى زراعة النباتات العطرية والطبية فى محافظة قنا ليكون أحد التكتلات الاقتصادية الجديدة والواعدة؛ التي يدعمها برنامج تنمية صعيد مصر.
وقال الدكتور خالد عبد الحليم محافظ قنا، إن زراعة النباتات العطرية والطبية هو أحد أبرز القطاعات الاقتصادية الناشئة في محافظة قنا، لما تتمتع به من موارد طبيعية ومناخ ملائم يسمح بزراعة أنواع عالية الجودة من هذه النباتات، وفتح آفاق واعدة للتنمية الاقتصادية.
وأضاف المحافظ، أن المحافظة مستمرة في تقديم الدعم الكامل للمزارعين، لاسيما في مجال زراعة النباتات العطرية والطبية، نظراً لما تمثله من فرص واعدة للتوسع الزراعي وفتح أسواق تصديرية جديدة.
وكشف أن قنا استفادت بشكل ملحوظ من برامج الدعم المقدمة من البنك الدولي، خاصة في دعم التكتلات الإنتاجية، وعلى رأسها قطاع النباتات العطرية، الذي يمثل محوراً رئيسياً ضمن خطط التنمية الزراعية المستدامة.
ودعا المحافظ، المزارعين إلى التأكد من فاعلية الاستفادة من برامج الدعم، لتحقيق أقصى مردود ممكن، بما يسهم في رفع معدلات الإنتاج وتحسين مستوى الدخل للأسر الريفية.
وفي السياق ذاته، أوضح المحافظ أنه تم اختيار موقع بقرية البراهمة بمركز قفط لإنشاء محطة غربلة حديثة بدعم من برنامج تنمية الصعيد، بهدف تعزيز سلاسل القيمة المضافة للنباتات العطرية.
وزار وفد البنك الدولي والدكتور هشام الهلباوي مساعد وزير التنمية المحلية، أمس الاثنين، الموقع المقترح لإنشاء محطة غربلة وتجهيز النباتات العطرية بقرية البراهمة بمركز قفط، جنوب قنا، والتي تهدف إلى رفع جودة المنتج المحلي، وزيادة فرص التسويق، وتعزيز كفاءة الإنتاج ضمن جهود دعم التكتلات الاقتصادية بالمحافظة.
ولفت المحافظ، إلى دراسة مقترح بإنشاء شركة لإدارة المحطة بالشراكة بين المزارعين والجمعية الزراعية، لضمان كفاءة التشغيل واستدامة المشروع، مؤكدًا أن هذا النموذج التشاركي يعزز من دور المزارعين في إدارة الموارد وتحقيق عوائد اقتصادية أفضل.
التوسع برقعة النباتات العطرية:
وأشاد الدكتور هشام الهلباوي مساعد وزير التنمية المحلية، بوعي الفلاح المصري، مؤكداً أنه دائماً ما يُظهر حرصاً حقيقياً على أرضه ومحصوله، ولا يقتنع إلا من خلال التجربة والنتائج على أرض الواقع.
وأشار إلى أن هذا الوعي انعكس بوضوح في اتساع الرقعة المزروعة بالنباتات العطرية من 20 فداناً إلى 300 فدان خلال فترة قصيرة، ما يعكس اهتمام الفلاحين بتحقيق الربحية والاستدامة.
وشدد الهلباوي على أهمية استمرار التنسيق والتكامل بين مختلف الجهات المعنية، وفي مقدمتها المحافظة وبرنامج تنمية الصعيد، لضمان سلامة الغذاء وتعزيز جودة الإنتاج، مقترحاً إعداد تقرير شهري لمتابعة تطورات زراعة النباتات العطرية، ورصد التحديات والفرص في هذا القطاع الحيوي.
