الأونروا: غزة تواجه أسوأ أزمة إنسانية والقنابل الشيء الوحيد الذي يدخلها الآن

أفادت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، اليوم الثلاثاء، بأن الشيء الوحيد الذي يدخل غزة الآن هو القنابل ، مشيرة إلى أنه لا يوجد مكان آمن.
ورجحت الأونروا، في منشورعلى صفحتها بموقع فيسبوك اليوم ، أن يواجه قطاع غزة أسوأ أزمة إنسانية منذ أكتوبر 2023.

وأضافت: "أسفر القصف الإسرائيلي المكثف من الجو والبر والبحر عن سقوط مئات الضحايا وتشريد جماعي".
ولفتت الأونروا إلى أن السلطات الإسرائيلية عمدت منذ 11 أسبوعاً على إغلاق جميع الإمدادات إلى غزة.

ويواجه أكثر من مليوني فلسطيني في غزة أزمة إنسانية غير مسبوقة، نتيجة القيود الإسرائيلية المفروضة على دخول المساعدات منذ مطلع مارس الماضي، عقب انهيار المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة الذي تم توقيعه برعاية مصرية وقطرية وأمريكية في يناير الماضي.

عشرات الشهداء حُرقوا وهم أحياء.. 45 شهيدا جراء قصف الاحتلال على غزة منذ فجر اليوم
أسفر القصف الإسرائيلي المتواصل منذ فجر اليوم الثلاثاء، عن سقوط 45 شهيدا على الأقل في مدينة غزة وشمال ووسط القطاع، في تصعيد عسكري عنيف شمل غارات جوية وعمليات برية واسعة النطاق.
تركزت الضربات على مناطق مأهولة بالسكان، إذ استهدفت منازل في دير البلح وسط القطاع، ما أدى إلى سقوط أكثر من 15 شهيدا هناك، إلى جانب شهداء آخرين في مناطق الصفطاوي والزرقا والشجاعية وتل الزعتر شمال غزة، وبيت لاهيا وجباليا.

أفادت مصادر طبية ودفاع مدني بأن هناك عددا من الضحايا ما زالوا تحت الأنقاض، مع استمرار صعوبة وصول طواقم الإسعاف بسبب شدة القصف وخطورة الأوضاع الميدانية.

وامتدت العمليات العسكرية لتشمل استهداف خيام للنازحين ومحيط مستشفيات، في ظل حصار خانق على بعض المرافق الصحية، خاصة المستشفى الإندونيسي في شمال القطاع الذي يتعرض لحصار وقصف متكرر.
وتأتي هذه التطورات ضمن تصعيد غير مسبوق منذ أسابيع، حيث بلغ إجمالي عدد الشهداء منذ فجر الاثنين 126، في مختلف أنحاء القطاع وفق آخر الإحصاءات، وفقا لروسيا اليوم.
وكثف الجيش الإسرائيلي هجماته في اليومين الأخيرين في غزة، ضمن عملية "عربات جدعون"، فيما أعلنت الحكومة الإسرائيلية عن سماح محدود لدخول مساعدات إنسانية إلى القطاع بعد انقطاع دام قرابة شهرين ونصف.