بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

روما تحت المجهر.. كيف يساهم أهل العاصمة الإيطالية في إنقاذ الأرواح من خلال التبرع؟

بوابة الوفد الإلكترونية

في ظل التقدم الطبي المتسارع، تظل ثقافة التبرع بالأعضاء مؤشراً حقيقياً على وعي المجتمعات وإنسانيتها، وقد كشف تقرير حديث صادر عن المركز الوطني لزراعة الأعضاء عن مؤشرات مهمة تخص مدينة روما، حيث تم تحليل نسب التبرع ومقارنة أداء العاصمة الإيطالية مع باقي المدن. روما... بين الكرم والتحديات.

 الجدير بالذكر أن التقرير أشار إلى وجود تفاوت ملحوظ بين عدد الراغبين في التبرع بالأعضاء وعدد من تُجرى لهم عمليات الزراعة فعلياً، مما يطرح تساؤلات حول فعالية الإجراءات الإدارية ومدى انتشار ثقافة التبرع. 

وفي مقارنة مباشرة مع مدن إيطالية أخرى، برزت روما بمعدلات متوسطة من حيث الموافقات على التبرع، رغم توفر البنية التحتية الطبية المتقدمة وإمكانيات النقل السريع للأعضاء، قصة لفتت الأنظار: كلية على متن لامبورغيني من الأمثلة التي أُعيد تداولها في هذا السياق، قصة لفتت الانتباه خلال فترة الجائحة: نقل كلية من بادوفا إلى روما باستخدام سيارة لامبورغيني تابعة لشرطة الدولة، في مهمة خاصة لإنقاذ حياة مريض. 

وقد أثارت الحادثة تساؤلات عديدة آنذاك حول سبب عدم استخدام الطائرات، إلا أن المختصين أوضحوا أن الكلى يمكن أن تبقى صالحة لساعات طويلة بعد استخراجها، وهو ما منح الطاقم مرونة زمنية أكبر، أنواع التبرعات في العاصمة أشار التقرير إلى أن أكثر أنواع الأعضاء التي تُزرع في العاصمة تشمل الكلى، الكبد، والرئتين، إلى جانب تزايد مطرد في التبرع بالأنسجة والخلايا، ومع ذلك، تبقى نسبة المتبرعين أقل من الطموحات التي حددتها المؤسسات الصحية الوطنية.

في ضوء هذه المعطيات، وجّه الخبراء دعوة مفتوحة إلى المواطنين لتعزيز ثقافة التبرع، خاصة مع توفر الوسائل التكنولوجية التي تسمح بتسجيل الموافقة إلكترونياً، كما شددوا على أهمية الحملات التوعوية لنشر ثقافة العطاء بعد الوفاة، باعتبارها من أسمى صور الإنسانية.