بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

أماكن الصداع وكيفية علاج كل نوع منها

الصداع
الصداع

ليس كل نوع من أنواع الصداع يشبه الآخر، فالموقع الذي يبدأ فيه الألم قد يمنحك مفتاحًا لفهم أسبابه ونوعه، ومن ثم اختيار العلاج الأنسب. 

ومن العينين إلى الرقبة، ومن فروة الرأس إلى الجيوب الأنفية، لكل مكان في الرأس دلالات طبية قد تكون حاسمة في تشخيص الصداع وتحديد خيارات الوقاية والعلاج.

حول العينين: الصداع العنقودي 

إذا شعرت بألم حاد خلف إحدى العينين، فقد تكون مصابًا بواحد من أشد أنواع الصداع إيلامًا، وهو الصداع العنقودي. 

يظهر الصداع العنقودي فجأة، ويبلغ ذروته خلال دقائق، وقد يصاحبه تدميع، انسداد الأنف، وتدلي الجفن. 

ورغم شدته، إلا أنه نادر، يُفضّل علاج هذه النوبات بأدوية مثل "سوماتريبتان" أو عبر جلسات الأكسجين، إلى جانب أدوية وقائية مثل الكورتيزون أو كربونات الليثيوم.

ألم في الرقبة: الصداع النصفي

يشير ألم الرقبة في كثير من الأحيان إلى بداية نوبة من الصداع النصفي، ويعاني ثلاثة أرباع المصابين بالصداع النصفي من هذا العرض، الذي قد يسبق الصداع نفسه بيوم كامل. 

تتنوع أعراض نوبة الصداع من تقلبات مزاجية إلى رؤية أضواء وامضة، وغثيان، وحساسية شديدة للضوء والصوت.

ولتفادي هذه النوبات، تُستخدم أدوية وقائية مثل حاصرات بيتا ومضادات الاكتئاب، بينما تُستخدم التريبتانات والمسكنات أثناء النوبة نفسها.

فروة الرأس والجانبان: صداع التوتر الأكثر شيوعًا

عندما يكون الألم ضاغطًا يمتد من الجبهة إلى مؤخرة الرأس، غالبًا ما يكون السبب هو صداع التوتر. 

ينتج عن الناجم عن التوتر إجهاد عضلي، أو قلق، أو حتى مشاكل في الأسنان أو العينين. يمكن علاجه بمسكنات بسيطة، فيما تساعد تقنيات مثل التأمل والنوم الجيد والرياضة المنتظمة على تقليل تكراره.

الجيوب الأنفية: ليس دائمًا ما تظنه

إذا شعرت بألم في الجبهة أو حول الخدين، فربما تعتقد أنه صداع الجيوب الأنفية. لكن الحقيقة أن الكثير من هذه الحالات تكون صداعًا توتريًا أو نصفيًا. 

ينصح الأطباء بتقييم الأعراض بدقة، خاصة في وجود الحمى أو إفرازات الأنف، حيث يشير ذلك إلى عدوى فعلية في الجيوب تتطلب علاجًا مختلفًا.

متى يجب أن تذهب للطبيب؟

لا تهمل الصداع إذا أصبح مزمنًا، أو غير معتاد، أو صاحبه أعراض مقلقة مثل الحمى، تيبّس الرقبة، ازدواج الرؤية، أو الارتباك. كذلك، استشر طبيبك إذا لم تُجدِ الأدوية المعتادة نفعًا أو إذا أثّر الصداع على جودة حياتك.