عام كسر النحس.. هل يكمل توتنهام عقد المفاجآت؟
قد لا يكون موسم 2024–2025 مجرد محطة كروية عابرة، بل قد يُصنّف لاحقًا كأحد أكثر المواسم التي شهدت عودة الأندية والنجوم من "ظلال النسيان" إلى منصات التتويج، حيث كُسرت فيه لعنات امتدت لعقود، وتحققت بطولات بعد صيام طويل، في ظاهرة لافتة قد تكتمل فصولها مساء يوم الأربعاء، حين يواجه توتنهام غريمه مانشستر يونايتد في نهائي الدوري الأوروبي.
نهائي لتجاوز سنوات التيه..
يدخل توتنهام نهائي الدوري الأوروبي بحلم واضح وهو إنهاء 17 عامًا من الغياب عن الألقاب، فمنذ آخر تتويج له عام 2008 بكأس رابطة المحترفين على حساب تشيلسي (2-1)، لم يصعد "السبيرز" لأي منصة، رغم وصوله لنهائي دوري أبطال أوروبا عام 2019، واحتلاله وصافة الدوري الإنجليزي في أكثر من مناسبة.
ومع الجيل الجديد الحالي والتألق الهجومي هذا الموسم، يُمني جمهور توتنهام النفس بأن يُدوّن الفريق اسمه في قائمة من استطاعوا كسر النحس الكروي في 2025.
موسم فكّ النحس.. على غرار الأخرين
ما يمنح جماهير توتنهام بصيص أمل، هو أن الموسم الحالي 2024–2025 بات يُعرف بـموسم كسر اللعنات، حيث نجحت فرق عديدة في العودة لمنصات التتويج بعد صيام دام عقودًا، مما يفتح الباب أمام السبيرز لكتابة فصله الخاص في هذه القصة.
بولونيا.. 51 سنة من الانتظار
في إيطاليا، تحقق أحد أكثر الألقاب رمزية هذا الموسم، حين فاز نادي بولونيا بكأس إيطاليا، بعد تغلبه على ميلان بهدف نظيف في ملعب "الأولمبيكو" بالعاصمة روما.
اللقب كان الأول لبولونيا منذ عام 1974، حين تُوّج أيضًا بالكأس على حساب باليرمو، بعد مباراة امتدت لركلات الترجيح، وبين اللقائين، فاصل من الغياب دام أكثر من خمسة عقود، ليعود النادي العريق إلى الأضواء ويُدوّن اسمه من جديد في سجل الأبطال.
نيوكاسل.. 56 عامًا من الصمت
استطاع نيوكاسل يونايتد أن يُحرز أول لقب له منذ كأس المعارض الأوروبية في 1969، بتتويجه بكأس رابطة المحترفين الإنجليزية هذا الموسم، بعد فوز مفاجئ على ليفربول بنتيجة 2-1 في النهائي.
اللقب أنهى سنوات طويلة من الإخفاقات، وأعاد "المكبايس" إلى خارطة المنافسة على البطولات، بعد حقبة من التحولات المالية والفنية داخل النادي.
كريستال بالاس.. أول لقب في التاريخ
الموسم لم يكن عادياً أيضًا لـ كريستال بالاس، الذي فاز بأول بطولة في تاريخه الممتد، بعدما حسم نهائي كأس إنجلترا لصالحه بفوز مذهل على مانشستر سيتي بهدف دون رد على أرضية ملعب "ويمبلي".
النادي اللندني المغمور كتب سطراً جديداً في سجله، حيث انتقل من خانة "المحاولة" إلى خانة "الإنجاز"، واضعاً اسمه إلى جوار كبار إنجلترا كأحد المتوجين بالألقاب المحلية.