نظافة الحي الثاني تحت المجهر..
رئيس جهاز العاشر من رمضان يتابع استعدادات «أما العرب»
أجرى المهندس علاء عبد اللاه مصطفى رئيس جهاز تنمية مدينة العاشر من رمضان، جولة ميدانية لمتابعة اصطفاف معدات وآليات شركة «أما العرب» المسؤولة عن أعمال النظافة في الحي الثاني بالمدينة، وذلك في إطار الحرص المستمر على الارتقاء بمستوى النظافة العامة والخدمات المقدمة للمواطنين، وتأتي هذه الجولة ضمن خطة الجهاز للتأكد من مدى جاهزية شركات النظافة العاملة، وقياس كفاءتها واستعدادها الكامل لأداء المهام اليومية الموكلة إليها.
وشهدت الجولة استعراضًا شاملًا للمعدات والأدوات المستخدمة من قبل الشركة، إضافة إلى الطواقم البشرية من عمال ومشرفين، حيث تم الوقوف على مدى توفر الأدوات الأساسية، والتزام فرق العمل بالزي الموحد، ومستوى تنظيم المعدات استعدادًا لتنفيذ مهام النظافة الميدانية.
وأكد المهندس علاء عبد اللاه خلال تفقده، أن جهاز المدينة يولي ملف النظافة أولوية قصوى، نظرًا لارتباطه الوثيق بصحة المواطنين وراحتهم، ولما له من أثر مباشر على المظهر الحضاري والجمالي للمدينة.
وأضاف أن الجهاز يقوم بمتابعة دقيقة ودورية لأداء الشركات المتعاقد معها في هذا المجال، من خلال حملات ميدانية مفاجئة، وتقييمات مستمرة، لضمان تحقيق أعلى معايير الكفاءة والانضباط.
وأشار إلى أن الأعمال التي تقوم بها شركة "أما العرب" في الحي الثاني تمثل جزءًا من خطة موسعة وضعها الجهاز لتطوير منظومة النظافة في مختلف أحياء المدينة، وذلك تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية ووزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، الرامية إلى تحسين جودة الحياة في المدن الجديدة، وتحقيق بيئة نظيفة وآمنة ومستدامة للمواطنين.
وشدد رئيس الجهاز على أن المرحلة الحالية لا تحتمل التهاون أو التقصير، موضحًا أن أي تقاعس من قبل الشركات المتعاقد معها سيُقابل بإجراءات قانونية رادعة، قد تصل إلى فسخ التعاقد وتوقيع غرامات، وذلك حفاظًا على المصلحة العامة، وتأكيدًا على أهمية الانضباط في تنفيذ الخدمات العامة.
كما أكد أن الاصطفاف الدوري للمعدات والعناصر البشرية يمثل رسالة واضحة بأن جهاز المدينة يتابع عن كثب كل تفاصيل العمل الميداني، ولا يكتفي بالخطط الورقية أو التقارير المكتوبة، مضيفًا أن الجهاز يعوّل كثيرًا على التعاون المثمر بينه وبين شركات النظافة، ويحرص على تذليل كافة العقبات أمامهم لضمان أداء مهامهم بكفاءة، بما ينعكس إيجابيًا على جودة الحياة في المدينة.
وأوضح، أن هناك خطة طموحة يجري تنفيذها حاليًا لتقسيم المدينة إلى مربعات خدمية أصغر، بما يتيح سهولة المراقبة والمتابعة الميدانية، ويضمن توجيه الموارد بكفاءة أكبر، فضلًا عن إطلاق تطبيق إلكتروني لتلقي شكاوى المواطنين بشأن النظافة، وتفعيل آليات الرد السريع والتدخل الفوري لحل المشكلات في وقت قياسي.
واختتم المهندس علاء عبد اللاه جولته، مؤكدًا أن الحفاظ على نظافة المدينة مسؤولية مشتركة بين الجهاز التنفيذي والمواطنين، داعيًا السكان إلى التعاون الإيجابي مع شركات النظافة، من خلال الالتزام بمواعيد إخراج القمامة، وعدم إلقاء المخلفات في غير الأماكن المخصصة لها، والمساهمة في الحفاظ على البيئة العامة للمدينة.
وتأتي هذه الجهود في إطار توجه الدولة نحو بناء مدن ذكية ومستدامة، تحقق أعلى مستويات المعيشة للمواطنين، وتوفر بيئة حضارية تحفز على الاستثمار والسكن والعمل.